تحركات مناهضة لورشة البحرين: اتفاق فلسطيني شامل على الرفض

تحركات مناهضة لورشة البحرين: اتفاق فلسطيني شامل على الرفض

30 يونيو 2019
الفلسطينيون متمسكون بثوابت قضيتهم العادلة (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -
شهدت الأراضي الفلسطينية تزامناً مع انعقاد "ورشة البحرين" يومي الثلاثاء والأربعاء عدة فعاليات جماهيرية وفصائلية، لتأكيد الرفض الفلسطيني الواسع للورشة ومخرجاتها وحتى انعقادها.

وتنوعت الفعاليات الجماهيرية التي شهدتها مدن الضفة المختلفة والقطاع بين الإضراب الكامل والمسيرات الجماهيرية والبيانات الرافضة، إضافة إلى الموجات التلفزيونية والإذاعية الداعية لوقف ما يحاك ضد القضية الفلسطينية.

غير أنّ الفعاليات الجماهيرية في الضفة الغربية المحتلة كانت ضعيفة، واقتصرت على بعض الفعاليات التي دعت لها حركة فتح والتي ألغت الإضراب الشامل واستبدلته بسلسلة فعاليات جماهيرية في مراكز المدن المتنوعة، وسط غياب الخطاب الجماهيري والسياسي للرئيس محمود عباس.

ورغم الموقف السياسي المعلن والرافض من السلطة الفلسطينية لصفقة القرن ومؤتمر البحرين الاقتصادي، إلا أن غياب الرئيس محمود عباس عن إلقاء أية كلمات كان ملاحظاً، خصوصاً أن الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح أقامت مؤتمراً في غزة رفضًا لورشة المنامة.

وساهم غياب الفعاليات المكثفة في الضفة الغربية في إحداث موجة غضب بدت أصداؤها واسعة في صفوف الفلسطينيين عبر ما نشروه في منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة لا سيما فيسبوك الذي يعتبر الأكثر حضوراً وانتشاراً في ما بينهم، انتقدوا ضعف الفعاليات مقارنة بما تتطلبه المرحلة من زيادة في حدة المقاومة الشعبية والفعاليات من أجل إيصال رسائل قوية للعالم.

أما في قطاع غزة فقد شملت الفعاليات المناهضة لورشة البحرين الإضراب الشامل في مختلف المؤسسات والقطاعات بما في ذلك الحكومية والبنوك والمصارف والأسواق، إلى جانب مؤتمر فصائلي شاركت فيه مختلف القوى الوطنية والإسلامية، ومسيرة حاشدة وصلت إلى مقر المندوب السامي للأمم المتحدة.

وكان المؤتمر هو الأول من نوعه الذي تشارك فيه كافة الفصائل بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهات الفلسطينية، إذ شهد تأكيداً من ممثلي هذه الفصائل على رفض ورشة البحرين الاقتصادية وما نتج عنها من خطط ومشاريع.

واكتفت الفصائل الفلسطينية مجتمعة بفعاليات مركزية داخل المدن كان في مقدمتها تظاهرة حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة، بالإضافة لعقد مؤتمر شعبي تشارك فيه العشائر الفلسطينية رفضاً لمؤتمر البحرين الاقتصادي ومشاركة الدول العربية فيه.

ولم تغب الحملات الإلكترونية عن قائمة الفعاليات التي أطلقتها المؤسسات والفصائل الفلسطينية المختلفة، رفضاً للورشة التي اعتبروها تساهم في تصفية القضية الفلسطينية وتندرج ضمن محاولات الإدارة الأميركية طرح صفقة القرن.

وكان لافتاً حالة الاجماع الفلسطيني غير المسبوقة في المواقف السياسية المعارضة لورشة البحرين الاقتصادية إذ يعتبر كثيرون أنها الأولى من نوعها منذ أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007، وفي ذات الوقت طالبوا بإنجاز الوحدة وتحقيق المصالحة في ظل هذا التوافق.

المساهمون