تعويل على الجيل الثاني في المهاجر العربية

تعويل على الجيل الثاني في المهاجر العربية

18 مارس 2019
مراهنة على الجيل الجديد في المهاجر العربية(العربي الجديد)
+ الخط -
رأفت عبد الكريم

لا يختلف واقع حال المجتمع العربي في كندا عن غيره من جاليات العرب في أماكن أخرى، لناحية ضعف العمل الجماعي وبروز الإبداع في العمل الفردي.
فأغلب المؤسسات العربية في كندا تفتقر للتنسيق فيما بينها، وهذا ينطبق أيضا على المؤسسات الإسلامية.
ويرد أصحاب خبرة وتجارب هذا الغياب لعدم وجود رؤية جامعة بين النسبة الكبرى لأبناء المجتمع العربي لانغراس هذه المؤسسات بالتشرذمات الطائفية والإقليمية الضيقة، وتأثرها بالخلافات السياسية بين الحكومات العربية.


ويسجل أبناء الجاليات العربية ممن تحدثوا إلى "العربي الجديد" ملاحظاتهم على عمل المؤسسات على النحو الآتي:
ـ ضعف في دفاع المؤسسات العربية عن مصالح العرب، سواء فيما يتعلق بالاتهامات التي قد توجه للأفراد بسبب آرائهم السياسية، وقد بدأ هذا جليا عندما تم منع حركة المقاطعه BDS.
ـ أغلب المؤسسات العربية يسيطر عليها جيل المهاجرين الأوائل، وليس من الأجيال التي ولدت، في كندا وهي تفتقر لمبدأ الشفافية والشراكة بالرأي والتعددية، وتعتمد مبدأ التناحر في ما بينها.
ـ وبدل أن ترفع المؤسسات من قيمة الفرد العربي ليكون ناجحا وفعالا، تبحث عن الفرد الناجح لتبيض وجهها وتخفي عوراتها.
ـ وهي مؤسسات لم ترق لأن تكون لوبيا عربيا حقيقيا ومؤثرا.

مع ذلك هناك بارقة أمل تتمحور حول الجيل الثاني، أو من ولد في هذه البلاد، وبالأخص من المؤسسات الطلابية في الجامعات، ولقد لاحظنا تأثيرهم الكبير في مجرى الانتخابات النيابية الأخيرة، وكيف ساهموا بوصول الحزب الليبرالي وزعيمه جستن ترودو إلى الحكم.

دلالات