التقدم بالعمر عائق أمام سوريي ألمانيا في سوق العمل

التقدم بالعمر عائق أمام سوريي ألمانيا في سوق العمل

25 يوليو 2018
عوائق كثيرة تواجه اللاجئين السوريين(العربي الجديد)
+ الخط -


الفئة الأكثر ضعفاً والأقل حظاً في ولوج سوق العمل بين اللاجئين السوريين في ألمانيا هي كبار السن. هؤلاء غائبون عن النقاشات الألمانية حول اللاجئين. في حين لا تشملهم خطط “الاندماج”، الغامض أصلاً. وأكبر المطبات أن اللغة بالنسبة لهم ليست ممكنة التعلم سريعا، ويبدو سوق العمل مقفلا في وجههم، علاوة على الصعوبات التي يلاقيها عموم اللاجئين السوريين في ألمانيا.

أبو عمار (54 عاماً) يسخر من كل شيء، يقول "دخلت المدرسة مع اثنين من أولادي، وبعد فترة قصيرة من الدورة سمعتهما يتحدثان بين بعضهما قائلَين: والله مستحيل أبونا يتعلم كلمة. في البداية كنت أخجل من سؤالهم عن اللغة، لكن بعد أن اكتشفت أنهما يتعلمان بسرعة وأنا لا أتعلم، اضطررت أن أسألهما على مضض، لكنهما عندما تضايقا توقفت عن السؤال. وبعد سنتين لم أحصل على مستوى "ب1"، (المستوى الأولي للغة) ويبدو أنني لن أفعل".
اقترح صديقه أبو عبدو (56 عاماً) حلا هو "تقسيم الدروس إلى عدة مستويات: كبار السن والشباب، من يتجاوزون الـ45 عاماً يتعلمون في دورة خاصة، أسهل، وأبطأ".


يقول أبو عمار إنه كان نجاراً في سورية ولديه منجرة "طلبت من مركز التشغيل أن يجد لي عملاً في النجارة، فقالوا إن ذلك يتطلب حصولك على شهادة لغة، وتدريب مهني، ما يعني أنه يجب أن أتعلم مجددا مهنة حياتي وبعد 3-4 سنوات أستطيع أن أعمل بعد الحصول على مستوى اللغة الأولي، يعني سيكون عمري 60 عاماً، عندها أكون قادراً على الاندماج".
واعتبر أبو عبدو أنه حتى ينجز المطلوب "أكون في عمر التقاعد (65 عاماً) وحينها أكون اندمجت أحسن اندماج (ضاحكاً)".

المساهمون