فعالية عربية إسبانية تضامناً مع الفلسطينيين

فعالية عربية إسبانية تضامناً مع الفلسطينيين

01 يوليو 2018
فعالية تضامنية بيوم اللاجئ العالمي في مدريد(العربي الجديد)
+ الخط -


شهدت مدريد بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، يوم 26 يونيو/ حزيران المنصرم، فعالية تضامنية مع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم بندوة بعنوان "194: حق العودة"، أقامتها الجالية العربية في إسبانيا بالتعاون مع ناشطين إسبان مساندين للقضية الفلسطينية، ومع منظمة هيومان "أبيل" في المركز الثقافي "خوسيه دي اسبرونثيدا".

ركز المشاركون في هذه الفعالية التضامنية، بمن فيهم أكاديميون وشخصيات عربية فاعلة في المجتمع الإسباني، على حق اللاجئين في كل أنحاء العالم بالعودة إلى أراضيهم في فلسطين. ومن بين أبرز الشخصيات الإسبانية المشاركة أستاذ علم الاجتماع، روبين داريو توريس، المعروف أيضاً بمناهضته للإسلاموفوبيا في إسبانيا، بالإضافة إلى أستاذ الطب النفسي في جامعة خوان كارلوس، خيسوس بيرز بيخو، وهو المقيم حاليا في أريحا ضمن برنامج الدعم النفسي للفلسطينيين الذين تعرضوا لأعمال عنف.

وشارك من غزة عبر "الفيديو كونفرنس" الصحافي والإعلامي في تلفزيون قرطبة الإسباني، حسين الورياشي، والعضو المؤسس لجمعية "كرامة" للنساء الفلسطينيات في إسبانيا، خالدية أبو بكر. وأبو بكر عضو في الحزب اليساري الموحد وناشطة في إسبانيا بحملة المقاطعة، وشاركت في 2016 في أسطول الحرية لكسر حصار غزة.

وركزت خالدية أبو بكر على أنه مهما حملت من جنسيات أخرى فإن جنسيتها الأساسية كانت وستبقى فلسطين، وبأنها تعرف عن نفسها دائماً بالمرأة الفلسطينية القادمة من بئر السبع، وقدمت نبذة عن قضية فلسطين منذ وعد بلفور، مؤكدة "ضرورة تذكير العالم والأجيال الجديدة بحقيقة ما يحدث وبحجم الألم الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني".

وأكدت أبو بكر لـ"العربي الجديد" أنه "يجب دائماً إعادة القصة إلى أولها بكل جراحها، في مواجهة التزوير والصورة المغلوطة التي صنعها الإعلام الصهيوني والأميركي والبريطاني". وتؤكد أبو بكر أن "المساهمة من المنفى والشتات الفلسطيني أمر ضروري للتعريف بحجم معاناة الشعب الفلسطيني".

وتحدّث الدكتور خيسوس من فلسطين عبر السكايب عن العنف الممارس وانعكاساته النفسية على الأطفال، ومدى الذعر الذي يجد فيه هؤلاء أنفسهم، وما يسببه من حالات رهاب قسري يصعب علاجه، مع استمرار الوضع المرعب على حاله. ومن ناحيته أكد حسين الورياشي أهمية "الدعم الإعلامي عبر وسائل التواصل الحديثة وتغيير أسلوب التفكير وعرض القضية في الغرب في مواجهة نظام فصل عنصري ومواجهتها بالطرق السلمية، كما في مسيرات العودة، لجعل القضية الفلسطينية الخبر الأول". وعرض في الندوة على الجمهور من الجالية العربية والإسبان وثائقياً قصيراً أنتجته هيومن أبيل حول واقع الفلسطينيين اليوم ومعاناتهم اليومية تحت الاحتلال، وخصوصاً الأطفال وكبار السن.

دلالات