حفاظ فلسطيني على تراث الأجداد
أبوخريس يحتفظ بمفتاح والده ووثيقة تملك الأرض (عبدالحكيم أبورياش)
يجلس اللاجئ الفلسطيني ماهر أبو خريس (61 عاماً)، وسط أبنائه وأحفاده وإخوانه بزيه التراثي محدثاً إياهم عن البادية وطبيعتها والحياة التي كان الأجداد يعيشونها قبل تهجيرهم من مدنهم وقراهم على يد العصابات الصهيونية عام 1948.
ويحتفظ أبو خريس وعائلته بالعديد من المتعلقات التراثية التي ورثها عن أبيه وجده وجدته والتي تعود إلى الحقبة التي كانوا يعيشون خلالها بمدينة بئر السبع المحتلة، كالمفاتيح وأوراق تثبت ملكيتهم للأرض بالإضافة إلى الملابس التراثية للرجال التي يطلق عليها "القومباز" والملابس التراثية الخاصة بالنساء.
ويحرص اللاجئ الستيني بشكل كبير على حفظ المتعلقات التراثية التي ما زال يحتفظ بها والتي يصل عمر بعضها إلى نحو 90 عاماً والحديث عنها للأبناء والأحفاد من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية حاضرة، وخصوصاً المتعلقة بالبادية.
ويقول أبو خريس لـ"العربي الجديد"، إنه رغم مرور سبعة عقود على نكبة الفلسطينيين، إلا أنهم ما زالوا يتمسكون بتراثهم وماضيهم، كون ذلك هوية تعبر عن أصول كل عائلة لا سيما تلك المرتبطة بالملابس والمأكولات.
ويرى اللاجئ الفلسطيني أن الاهتمام بالتراث الفلسطيني ما زال حاضراً وبقوة ويشد أواصر العوائل الفلسطينية رغم مرور 70 عاماً على النكبة، ويتضح ذلك من خلال استمرار هذه الأسر بالاحتفاظ بما توارثته عن آبائها وأجدادها.
ويبين أبو خريس أنه وعلى الصعيد الشخصي وعلى صعيد عائلته فالاهتمام بالتراث الوطني ما زال حاضراً عبر ارتداء الملابس التقليدية التي كان الآباء والأجداد يرتدونها في البادية بالإضافة إلى الجلسات وطرق إعداد القهوة عبر المطاحن اليدوية التي يجري تصنيعها.
أما الفلسطيني محمد عبد العاطي (76عاماً)، فهو الآخر عمل على الاحتفاظ بالتراث الفلسطيني، كأوراق ملكية الأرض لسنوات طويلة منذ أن هجر وعائلته من قريته "يبنا" التي احتلها الإسرائيليون عام 1948 والتي تعتبر من القرى القريبة من قطاع غزة.
ويعتبر الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار أحد أبرز الملفات التي باتت بعض الجمعيات والشخصيات تحاول القيام به لا سيما مع وفاة شريحة واسعة من الفلسطينيين الذين عايشوا النكبة أو تقدم بعضهم بالسن وتراجع وضعهم الصحي.
ويقول عبد العاطي لـ"العربي الجديد"، إن الكثير من العوائل الفلسطينية ظلت تحتفظ بالتراث الأصيل، كالملابس وأوراق ملكية الأراضي بالإضافة لشهادات ميلاد قديمة كانت موجود قبل النكبة الفلسطينية قبل أكثر من 70 عاماً.
ويوضح السبعيني أن التراث الفلسطيني يعتبر بمثابة هوية للفلسطينيين منذ هجرتهم، ولا سيما أن الاحتلال سعى لطمس الهوية الوطنية، إلا أنه لم ينجح بذلك، بفعل التمسك الدائم والمتواصل طيلة هذه السنوات بحق العودة من قبل الأجيال المتلاحقة.
وعمل عبد العاطي، وهو "مختار قرية يبنا"، خلال الأعوام القليلة الماضية، على إصدار كتاب خاص بقريته برفقة آخرين، وثق من خلاله أبرز ما تشتهر به هذه القرية، بالإضافة لوثائق وصور خاصة بها، ولأبرز المتعلقات التراثية التي تشتهر بها.
وبحسب السبعيني الفلسطيني، فإن المعضلة الأكبر التي تحتاج إلى مجهود أكبر من قبل الفلسطينيين خصوصاً على صعيد المؤسسات الرسمية، هي زيادة الاهتمام بالتراث والعمل على الحفاظ عليه من الاندثار في ظل تعاقب الأجيال.
ويرى عبد العاطي أن هناك حاجة ماسة وضرورية إلى استغلال مسيرة العودة الكبرى التي تشهدها المناطق الشرقية لحدود قطاع غزة للترويج بشكل أكبر وأعمق للتراث الفلسطيني من خلال زيادة حضوره في الخيام الخاصة بالمدن والقرى المختلفة.
ويخشى من تراجع الاهتمام بالتراث الفلسطيني من قبل الأجيال الناشئة، لا سيما على صعيد الملابس التراثية القديمة، التي بات يقتصر ارتداؤها على من تبقى من كبار السن، وهو ما يتطلب حراكاً شعبياً ورسمياً للإبقاء على هذا التراث حاضراً، كما يقول.
في الأثناء، يقول الباحث في شؤون اللاجئين حسام أحمد، إن استمرار احتفاظ الفلسطينيين بالأشياء التراثية يدل على انتماء الشعب إلى قضيته وحالة العناد في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول طيلة العقود الماضية طمس الهوية الفلسطينية.
ويضيف أحمد لـ"العربي الجديد"، أن الأجيال الفلسطينية توارثت التراث جيلاً بعد جيل، الأمر الذي يثبت حجم التصميم الفلسطيني في الحفاظ على حقهم في أراضيهم المحتلة التي هجروا منها عام 1948 على يد "العصابات الصهيونية". ويلفت إلى أن الوعي قوي وحاضر لدى الفلسطينيين من خلال استمرارهم في إطلاق أسماء المدن والبلدات التي هجروا منها والاحتفاظ بكل التراث الذي بقي معهم منذ الهجرة، رغم كل ما قام به الاحتلال طيلة العقود السبعة الماضية من محاولات متواصلة تهدف إلى طمس الهوية وتزوير التراث.
ويشير الباحث في شؤون اللاجئين إلى أن الكثير من الأسر والعوائل تحتفظ بالزي التراثي الخاص بالمدن أو القرى المحتلة عام 1948، وهو ما يتضح في الكثير من المرات في المعارض وورش العمل الذي يقيمها الفلسطينيون.
وعن كيفية تعزيز الاهتمام بالتراث الفلسطيني لدى الأجيال المتلاحقة، يؤكد أحمد على ضرورة تعزيز المشاركة في الندوات والمعارض التراثية وتنظيم ورش العمل التي تعمل على زيادة وعي الأجيال الناشئة بتراثهم الوطني المكتسب عن آبائهم وأجدادهم.
المخيمات صامدة
ولا تزال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المدن والمناطق بقطاع غزة، شاهدة على النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948، والتي لجأ إليها الآلاف منهم في أعقاب نزوحهم من مدنهم وقراهم وبلداتهم التي احتلتها العصابات الصهيونية.
وباتت هذه المخيمات بمثابة هوية وبصمة فلسطينية أساسية في شتى مناطق وجود اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة في القطاع الذي يرزح تحت حصار إسرائيلي مشدد للعام الثاني عشر على التوالي، إذ تتسم هذه المناطق بازدحام سكاني كبير مقارنة مع غيرها من المناطق.
وكان لهذه المخيمات على مدار العقود الماضية، حضور فاعل في القضية الفلسطينية، لا سيما في الانتفاضات المتلاحقة، خصوصاً انتفاضة الحجارة الأولى عام 1987 وانتفاضة الأقصى عام 2000، فضلاً عن قيام الاحتلال باجتياح العديد منها على مستوى القطاع أو الضفة الغربية المحتلة لملاحقة المقاومين.
وأبقت هذه المخيمات التي تضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين، قضيتهم حاضرة وبقوة وحفظتها من الطمس في ظل المحاولات المستمرة لإنهاء قضية اللاجئين وطرح بدائل أخرى، كدفع تعويضات لهم أو توطينهم في بعض البلدان التي لجأوا إليها بعد النكبة.
وتتسم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتقارب المنازل من بعضها البعض وبضيق شوارعها بشكل كبير للغاية، إذ يطلق الفلسطينيون عليها اسم "أزقة" نظراً لصعوبة السير بشكل جماعي فيها، فضلاً عن صغر أحجام المنازل التي تقطنها العائلات المهجرة.
وساهمت هذه المخيمات، لا سيما في قطاع غزة، بتوارث الأجيال جيلاً بعد جيل لقضيتهم ومعرفة تفاصيل القضية الفلسطينية وأسباب نزوح الآباء والأجداد من المدن والبلدات التي جرى احتلالها عام 1948، من أجل إقامة الاحتلال دولته على هذه المناطق.
ويقدر عدد المخيمات الفلسطينية في القطاع بـ8 مخيمات، يعيش فيها أكثر من مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني، وفقاً لآخر الإحصائيات، توفر لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خدمات في مجال الصحة والتعليم، وتحصل فئة كبيرة منهم على مساعدات إغاثية.
ويعتبر مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، حيث يقع المخيم شمال القطاع وجرى تأسيسه عام 1948، وقد استقر فيه 35.000 لاجئ عام 1948 قبل أن يتضاعف العدد مع مرور السنوات في الوقت الذي يعتبر مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، أكثر المخيمات اكتظاظاً.
ويحتفظ أبو خريس وعائلته بالعديد من المتعلقات التراثية التي ورثها عن أبيه وجده وجدته والتي تعود إلى الحقبة التي كانوا يعيشون خلالها بمدينة بئر السبع المحتلة، كالمفاتيح وأوراق تثبت ملكيتهم للأرض بالإضافة إلى الملابس التراثية للرجال التي يطلق عليها "القومباز" والملابس التراثية الخاصة بالنساء.
ويحرص اللاجئ الستيني بشكل كبير على حفظ المتعلقات التراثية التي ما زال يحتفظ بها والتي يصل عمر بعضها إلى نحو 90 عاماً والحديث عنها للأبناء والأحفاد من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية حاضرة، وخصوصاً المتعلقة بالبادية.
ويقول أبو خريس لـ"العربي الجديد"، إنه رغم مرور سبعة عقود على نكبة الفلسطينيين، إلا أنهم ما زالوا يتمسكون بتراثهم وماضيهم، كون ذلك هوية تعبر عن أصول كل عائلة لا سيما تلك المرتبطة بالملابس والمأكولات.
ويرى اللاجئ الفلسطيني أن الاهتمام بالتراث الفلسطيني ما زال حاضراً وبقوة ويشد أواصر العوائل الفلسطينية رغم مرور 70 عاماً على النكبة، ويتضح ذلك من خلال استمرار هذه الأسر بالاحتفاظ بما توارثته عن آبائها وأجدادها.
ويبين أبو خريس أنه وعلى الصعيد الشخصي وعلى صعيد عائلته فالاهتمام بالتراث الوطني ما زال حاضراً عبر ارتداء الملابس التقليدية التي كان الآباء والأجداد يرتدونها في البادية بالإضافة إلى الجلسات وطرق إعداد القهوة عبر المطاحن اليدوية التي يجري تصنيعها.
أما الفلسطيني محمد عبد العاطي (76عاماً)، فهو الآخر عمل على الاحتفاظ بالتراث الفلسطيني، كأوراق ملكية الأرض لسنوات طويلة منذ أن هجر وعائلته من قريته "يبنا" التي احتلها الإسرائيليون عام 1948 والتي تعتبر من القرى القريبة من قطاع غزة.
ويعتبر الحفاظ على التراث الفلسطيني من الاندثار أحد أبرز الملفات التي باتت بعض الجمعيات والشخصيات تحاول القيام به لا سيما مع وفاة شريحة واسعة من الفلسطينيين الذين عايشوا النكبة أو تقدم بعضهم بالسن وتراجع وضعهم الصحي.
ويقول عبد العاطي لـ"العربي الجديد"، إن الكثير من العوائل الفلسطينية ظلت تحتفظ بالتراث الأصيل، كالملابس وأوراق ملكية الأراضي بالإضافة لشهادات ميلاد قديمة كانت موجود قبل النكبة الفلسطينية قبل أكثر من 70 عاماً.
ويوضح السبعيني أن التراث الفلسطيني يعتبر بمثابة هوية للفلسطينيين منذ هجرتهم، ولا سيما أن الاحتلال سعى لطمس الهوية الوطنية، إلا أنه لم ينجح بذلك، بفعل التمسك الدائم والمتواصل طيلة هذه السنوات بحق العودة من قبل الأجيال المتلاحقة.
وعمل عبد العاطي، وهو "مختار قرية يبنا"، خلال الأعوام القليلة الماضية، على إصدار كتاب خاص بقريته برفقة آخرين، وثق من خلاله أبرز ما تشتهر به هذه القرية، بالإضافة لوثائق وصور خاصة بها، ولأبرز المتعلقات التراثية التي تشتهر بها.
وبحسب السبعيني الفلسطيني، فإن المعضلة الأكبر التي تحتاج إلى مجهود أكبر من قبل الفلسطينيين خصوصاً على صعيد المؤسسات الرسمية، هي زيادة الاهتمام بالتراث والعمل على الحفاظ عليه من الاندثار في ظل تعاقب الأجيال.
ويرى عبد العاطي أن هناك حاجة ماسة وضرورية إلى استغلال مسيرة العودة الكبرى التي تشهدها المناطق الشرقية لحدود قطاع غزة للترويج بشكل أكبر وأعمق للتراث الفلسطيني من خلال زيادة حضوره في الخيام الخاصة بالمدن والقرى المختلفة.
ويخشى من تراجع الاهتمام بالتراث الفلسطيني من قبل الأجيال الناشئة، لا سيما على صعيد الملابس التراثية القديمة، التي بات يقتصر ارتداؤها على من تبقى من كبار السن، وهو ما يتطلب حراكاً شعبياً ورسمياً للإبقاء على هذا التراث حاضراً، كما يقول.
في الأثناء، يقول الباحث في شؤون اللاجئين حسام أحمد، إن استمرار احتفاظ الفلسطينيين بالأشياء التراثية يدل على انتماء الشعب إلى قضيته وحالة العناد في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول طيلة العقود الماضية طمس الهوية الفلسطينية.
ويضيف أحمد لـ"العربي الجديد"، أن الأجيال الفلسطينية توارثت التراث جيلاً بعد جيل، الأمر الذي يثبت حجم التصميم الفلسطيني في الحفاظ على حقهم في أراضيهم المحتلة التي هجروا منها عام 1948 على يد "العصابات الصهيونية". ويلفت إلى أن الوعي قوي وحاضر لدى الفلسطينيين من خلال استمرارهم في إطلاق أسماء المدن والبلدات التي هجروا منها والاحتفاظ بكل التراث الذي بقي معهم منذ الهجرة، رغم كل ما قام به الاحتلال طيلة العقود السبعة الماضية من محاولات متواصلة تهدف إلى طمس الهوية وتزوير التراث.
ويشير الباحث في شؤون اللاجئين إلى أن الكثير من الأسر والعوائل تحتفظ بالزي التراثي الخاص بالمدن أو القرى المحتلة عام 1948، وهو ما يتضح في الكثير من المرات في المعارض وورش العمل الذي يقيمها الفلسطينيون.
وعن كيفية تعزيز الاهتمام بالتراث الفلسطيني لدى الأجيال المتلاحقة، يؤكد أحمد على ضرورة تعزيز المشاركة في الندوات والمعارض التراثية وتنظيم ورش العمل التي تعمل على زيادة وعي الأجيال الناشئة بتراثهم الوطني المكتسب عن آبائهم وأجدادهم.
المخيمات صامدة
ولا تزال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المدن والمناطق بقطاع غزة، شاهدة على النكبة الفلسطينية التي وقعت عام 1948، والتي لجأ إليها الآلاف منهم في أعقاب نزوحهم من مدنهم وقراهم وبلداتهم التي احتلتها العصابات الصهيونية.
وباتت هذه المخيمات بمثابة هوية وبصمة فلسطينية أساسية في شتى مناطق وجود اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة في القطاع الذي يرزح تحت حصار إسرائيلي مشدد للعام الثاني عشر على التوالي، إذ تتسم هذه المناطق بازدحام سكاني كبير مقارنة مع غيرها من المناطق.
وكان لهذه المخيمات على مدار العقود الماضية، حضور فاعل في القضية الفلسطينية، لا سيما في الانتفاضات المتلاحقة، خصوصاً انتفاضة الحجارة الأولى عام 1987 وانتفاضة الأقصى عام 2000، فضلاً عن قيام الاحتلال باجتياح العديد منها على مستوى القطاع أو الضفة الغربية المحتلة لملاحقة المقاومين.
وأبقت هذه المخيمات التي تضم آلاف اللاجئين الفلسطينيين، قضيتهم حاضرة وبقوة وحفظتها من الطمس في ظل المحاولات المستمرة لإنهاء قضية اللاجئين وطرح بدائل أخرى، كدفع تعويضات لهم أو توطينهم في بعض البلدان التي لجأوا إليها بعد النكبة.
وتتسم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتقارب المنازل من بعضها البعض وبضيق شوارعها بشكل كبير للغاية، إذ يطلق الفلسطينيون عليها اسم "أزقة" نظراً لصعوبة السير بشكل جماعي فيها، فضلاً عن صغر أحجام المنازل التي تقطنها العائلات المهجرة.
وساهمت هذه المخيمات، لا سيما في قطاع غزة، بتوارث الأجيال جيلاً بعد جيل لقضيتهم ومعرفة تفاصيل القضية الفلسطينية وأسباب نزوح الآباء والأجداد من المدن والبلدات التي جرى احتلالها عام 1948، من أجل إقامة الاحتلال دولته على هذه المناطق.
ويقدر عدد المخيمات الفلسطينية في القطاع بـ8 مخيمات، يعيش فيها أكثر من مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني، وفقاً لآخر الإحصائيات، توفر لهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خدمات في مجال الصحة والتعليم، وتحصل فئة كبيرة منهم على مساعدات إغاثية.
ويعتبر مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، حيث يقع المخيم شمال القطاع وجرى تأسيسه عام 1948، وقد استقر فيه 35.000 لاجئ عام 1948 قبل أن يتضاعف العدد مع مرور السنوات في الوقت الذي يعتبر مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، أكثر المخيمات اكتظاظاً.
