طموح مشروع

طموح مشروع

07 أكتوبر 2018
من حق الشبان الطموح للعمل في الأجهزة الأمنية(العربي الجديد)
+ الخط -


من حق النشء في بلاد المهجر، عربا كانوا أو من أصول أخرى، أن يسعوا إلى طموحهم الشخصي، على قدم المساواة في مجتمعات المهجر، إن في فرنسا أو ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإسكندنافيا أو على الضفة الأخرى في كندا وأميركا، كأن يحلم أن يكون طيارا أو مهندسا أو طبيبا أو صحافيا. ولهؤلاء الذين كبروا في أجواء مواطنة في تلك المجتمعات الحق في أن يكونوا شرطيين ورجال أمن، وليست تلك هي الإشكالية التي تواجه شبانا آخرين، بل الضغط لتحويلهم إلى مخبرين.

وفقا لتقرير "دي فيلت" الألمانية نهاية العام الماضي، إن "من بين 1200 طالب شرطة في برلين كان 30 في المائة من أصول عربية وتركية"، وبالرغم من الاتهامات التي يوجهها اليمين المتشدد لهؤلاء في مسألة الولاء لمجتمعهم الذي نشأوا فيه، وللسلطات بأنها "تستند إلى استراتيجية توظيف سياسي"، إلا أن ذلك يعتبر تحركا في المجتمعات الأوروبية التي تضم نسبا مئوية من مواطنيها من أصول مهاجرة بعد سنوات من أوهام أن "هجرة السلف" ستكون مؤقتة، دون انخراط الجيل الشاب في مؤسسات الدولة والذي تسبب في تعميق أزمة الاندماج.

ورغم سوء الفهم الذي قوبل به هؤلاء الشبان، وخصوصا في تجمعاتهم السكنية، باتهامات تقوم على موروثات ترى في الشرطي، ما عاشته ذاكرة الآباء وزيارات الأبناء إلى البلاد الأصلية، إلا أن المشكلة الكبرى تظل في محاولات "التجنيد" لجنائيين للتلصص على مجتمعات الهجرة، وليس العمل النظامي في أجهزة الشرطة والأمن.

المساهمون