خليل جهشان: يجري العمل على لوبي فلسطيني في أميركا

خليل جهشان: يجري العمل على لوبي فلسطيني في أميركا

28 أكتوبر 2018
+ الخط -
أجرى "ملحق فلسطين" حواراً مع الدكتور خليل جهشان للخوض في واقع وآمال الجاليات الفلسطينية في المهجر الأميركي، التي يقدر عدد أفرادها بين 350 و450 ألفا، وهو الرقم الذي يراه جهشان أقرب إلى الواقع من بين نحو 3.5 ملايين شخص من أصل عربي في الولايات المتحدة الأميركية.
يرى خليل جهشان كبداية أن الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة "مرّت بما مرّت به منظمة التحرير الفلسطينية، وهي انعكاس لقوة وضعف المنظمة، وهي أساسا شكلت حلقة تواصل قوية، وبضعف المنظمة لم يعد ذلك التواصل قائما بقوة، فمع انتقال المنظمة إلى الداخل ونشوء السلطة الفلسطينية، تم إغلاق إدارة الاتصال الخارجي مع الجاليات، والتي كانت ناشطة في منظمة التحرير".

تشخيص لواقع فلسطينيي أميركا
ويشخص جهشان الحالة بالقول إن "غلطة تاريخية ارتكبت، وكنت شخصياً شاهداً عليها منذ البداية، حيث كنا في حوارات مع القيادات الفلسطينية، من أيام الرئيس الراحل ياسر عرفات، حول المطلوب وكيفية بناء العلاقة مع الجاليات، وكنت شخصياً مقتنعاً منذ البداية أنه من المفضل التعامل مع الجاليات أن يكون كما تتعامل دول أخرى مع جالياتها في الغرب، بمعنى ألا تحاول أن تستقطبهم في اللعبة السياسية الداخلية، إنما تتركهم يتصرفون كمواطنين في مجتمعاتهم من أصل فلسطيني، ليندمجوا ويكونوا قادرين على تشكيل قوة ونفوذ في مجتمعاتهم الجديدة، حتى يستطيعوا إفادة قضية شعبهم، وليس استقطابهم لدعم القيادة على طريقة عالمثالثية بحيث أينما حللت وهاجرت يبقى ولاؤك للقيادة. اليوم نحن نعيش حالة مختلفة، فأين هي المؤسسات الفلسطينية في منظمة التحرير التي تعنى بالشتات، كما كان سابقا؟ اليوم الذين يهاجرون مطلوب منهم الاندماج، والمحافظة على علاقتهم بشعبهم ليستطيعوا خدمة قضيتهم، رغم أنه ليس المطلوب أن يبقى تفكيره وكأنه لم يغادر إلى واقع جديد".
ويمضي جهشان في طرح فكرته التي تقوم على أن "اللعبة السياسية بالأساس تجري في فلسطين، وبالتالي الجاليات الموجودة في أميركا ليست جزءاً من تلك اللعبة السياسية، بل جزء من الفئات الداعمة في المهاجر. فالفلسطيني في أميركا إن لم يكن أميركيا وفلسطينيا فلن يفيد شعبه، لا هنا (في أميركا) ولا هناك (في فلسطين)، ففي الولايات المتحدة أعرف حال الجالية عن كثب نتيجة مشاركتي فيها أكثر من معرفتي بما هي عليه في أوروبا على سبيل المثال، ونحن نعيش على وقع ارتكاب خطأ عدم تعبئة جهود وإمكانات الجالية لدعم قضيتهم، بل تجري تعبئتهم في استقطاب الإشكاليات الداخلية، بدل تركهم يمارسون مواطنتهم لصقل قدرات دعم القضية. وبنتيجة ذلك جرى تقسيم الجالية إلى ولاءات فصائلية، كالتقسيم على أساس أنصار حركة فتح وأنصار الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، وفتحوا المعركة نفسها التي كانت تجري في المركز، بمعنى نقلوا المعارك تلك داخليا إلى الأراضي الأميركية، وهذا أضعف الجالية وقدراتها على التفاعل ودعم القضية، وللأسف لم يتم القضاء على هذه الظاهرة، وهي لا تزال بانعكاساتها". ويرى أن تلك الحالة اليوم "زادها الانقسام الرئيسي بين فتح وحماس، وللأسف هذا أنتج جاليتين لا تعرفان بعضهما بعضا (مع تعمق الانقسام ومرور سنوات عليه)، وكأنك أمام جاليتين لبلدين مختلفين، وشعبين مختلفين ولا أجندة مشتركة، وحتى قضايا رمزية لا يتفقون عليها، كالأعياد الوطنية التي كان يتفق عليها الفلسطينيون في المهجر، للأسف لم تعد مشتركة، فلكل مناسباته".

الوصية الحادية عشرة وغياب الوحدة
يستذكر جهشان واقع الفلسطينيين في الستينيات والسبعينيات في القارة الأميركية "حين بدأت الحركة التنظيمية في الجاليات الفلسطينية في المهجر، وتحديداً هنا في أميركا، كنا نلتزم حقيقة بما أطلقنا عليه (الوصية الحادية عشرة)، بعدم السماح للخلافات الفلسطينية - الفلسطينية الداخلية بأن تنتقل إلينا، وهي اليوم انتقلت إلينا وسببت شرخا قام في البلاد، ولديك الآن أناس معزولون عن العمل السياسي ولا يتعاطونه. الفلسطيني الذي كان شابا في الستينيات والسبعينيات، وانضم إلى تلك المؤسسات ونشط وعمل فيها وضحى جهدا ومالا، وقدم كل ما يمكنه لقضيته، أصبح اليوم جيلا كهلا تجاوز الـ60 عاما وعلى وشك التقاعد من عمله. صحيح أن الوضع المالي لهذا الجيل ممتاز، لكن وضعه السياسي مشتت، وذلك لغياب التنظيم (المأسسة) لاستيعابه واستيعاب طاقاته ولم يعد هناك أصلا اتصال مع المركز، أي البلاد، ليعرف تماما ما هو المطلوب منه، بمعنى هي اتصالات معزولة وبحالات بسيطة وموسمية وغير واضحة".
يرى الدكتور خليل جهشان أن التفاعل الجديد لجيل فلسطيني شاب في الولايات المتحدة الأميركية، بالترشح السياسي في عدد من المناطق، لم يأت بسبب حالة فلسطينية ناشئة، بل يربطها بواقع أميركي وعربي جديد "هي ترتبط بالوضع العربي عامة، وخصوصا خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، ليس فقط في ما خص قضية فلسطين، ولكن أيضا ارتباطا بالعلاقات الأميركية - العربية في العموم، ومن بينها تلك المضايقات الكبيرة بحق الجالية العربية، مع بروز قوانين صارمة على الأراضي الأميركية، وخصوصا ما يسمى مكافحة الإرهاب، أثرت على واقع ونشاط بعضهم، وسببت انسحاب بعضهم الآخر من نشاطات أبناء الجاليات العربية".
يؤكد جهشان أنه في قضية النزاع العربي الإسرائيلي "وخصوصا بين الجالية الفلسطينية، التي أقدرها بين 350 - 450 ألفا، من بين نحو 3.5 ملايين شخص عربي أميركي، بغياب الإحصاءات الرسمية، يلعبون دورا هو في الواقع أكبر من حجمهم، وهؤلاء تراهم في المقدمة حين يكون العمل على القضية الفلسطينية، وهم يقودون سواء تعلق الأمر بنشاط إسلامي أو جمعيات أميركية، وهم أكثر حماسة وإقداما، رغم أنهم ليسوا أكثر من 10 في المائة من العرب الأميركيين إلا أن جهدهم يفوق السبعين في المائة، وهذا يعطيك مؤشرا على إخلاصهم ورغبتهم في خدمة قضيتهم، لكن للأسف في ظل انهيار المؤسسات مركزيا في البلاد، وهو ما أشرت إليه سابقا، غابت المأسسة وحضرت النشاطات الفردية، أو الشللية، وغابت بالتأكيد عملية التأقلم مع التغييرات التي حدثت على واقع منظمة التحرير الفلسطينية".

سهولة العمل في أميركا
ورغم ذلك الواقع الصعب يكشف الدكتور خليل جهشان في واشنطن أنه بدأت مؤخرا تلوح في الأفق بوادر انطلاق جيل فلسطيني جديد يسعى لمأسسة عمله. ويكشف في هذا السياق لـ"ملحق فلسطين" أنه ونتيجة الواقع الفلسطيني والتحديات الكبيرة "باتت مجموعة من أبناء الفلسطينيين الأميركيين تنشط للعمل على تأسيس مؤسسات جاليات على أساس غير حزبي، للمّ الصفوف والعودة للعمل جدياً لدعم الشعب الفلسطيني وشعبهم بحسب احتياجاتهم. وهذه الشريحة الشابة، وهم يتوجهون الآن لطلب مساندة قانونية وفكرية من قبل من لديه خبرة سابقة في العمل على الساحة الأميركية لوضع برنامج عمل جديد وبناء مؤسسة جديدة تكون بمثابة مجلس فلسطيني جديد يشمل كل الأراضي الأميركية. وبناء عليه يقوم هؤلاء الشبان الآن بتقسيم الجغرافيا الأميركية إلى أربع مناطق للوصول إلى الجالية الفلسطينية في كل مناطق حضورها في أميركا، الشمال الشرقي والغرب والوسط والجنوب، حيث تتركز بقوة الجاليات الفلسطينية، وأجرى هؤلاء عملية انتخاب محلي في تلك المناطق لتمثيل الجاليات في مناطقهم ضمن المجلس المنوي الإعلان عنه، من خلال المجلس المشترك الذي أسسوه بداية لبلورة طريقة العمل. التفكير الأساسي في هذا العمل هو خلق أداة ضغط فلسطينية-أميركية (كنوع من عمل اللوبي) لتمثيل مصالح الجالية وطرح وجهة نظرها أمام صناع القرار الأميركي، وخصوصا في ما يتعلق بالوضع في فلسطين". ويكشف جهشان عن أن هذه المؤسسة "جرى تسجيلها رسميا وعقدت اجتماعاتها الأولى وإن كانت ما تزال في مراحلها الأولى، بالرغم من الصعوبات في العلاقة بين الجاليات هنا والقيادة في فلسطين، وهذا يعني أن الأمور لا تسير بالسرعة المطلوبة أمام التحديات الكبيرة".
ومن ناحية أخرى، يلفت جهشان إلى أن العمل في الساحة الأميركية "أمر أسهل بكثير من ساحات أخرى، فالوضع في أميركا يمنح الإنسان، شئنا أم أبينا واتفقنا أو اختلفنا معه، فرصاً كثيرة وهو بلد مفتوح أمام العمل، فهناك قسط كبير من الحريات ويمنح الإنسان حقه في التنظيم والتعبير حتى للتأثير في سياسة بلده". ويمضي جهشان شارحا هذا الواقع الأميركي بمفارقة غريبة يعيشها الفلسطينيون الأميركيون "فإلى جانب أنك أمام احتلال يقف في وجه تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، فأنت في بلد له تأثير قوي وفي ظروف معقدة تضعك في واقع أنك مواطن في بلد يعادي أو يقف مؤيدا للمحتل ويعارض تحقيق حقوق شعبك التاريخية، وتلك مفارقة تؤخذ بعين الاعتبار هنا، فعلى عكس ما يشكله فلسطينيو أميركا الجنوبية، الذين هم في الواقع اللوبي الأقوى وبنجاحات هائلة ومؤثرة في سياسات الدول اللاتينية أنت في أميركا أمام تحد كبير في عمل اللوبي الصهيوني وسياسات مؤيدة لدولة الاحتلال. ورغم ذلك أرى أن النجاح في العمل الجالياتي الفلسطيني في أميركا يحتاج إلى التنظيم المحكم والاعتماد على الطاقات البشرية".
ويمضي شارحا "حين تنظر إلى الطاقات البشرية الفلسطينية في أميركا فهي كما ذكرت عالية جدا، مقارنة بالعرب الأميركيين ونسبتهم المئوية، لكنها بالتأكيد ليست بنفس مستوى اليهود الأميركيين، إضافة إلى أن المشاركة ليست بذات المستوى. فالعمل في هذا الإطار مكلف في بلد كبير كأميركا، والعمل السياسي فيه باهظ التكلفة، فإذا لم تقم بالعمل كما يفعل اليهود، بحيث تسخر مصادرك المالية لدعم قضاياك تبقى مهمشا.. وأحيانا أبدو متشائما حين أقول إن تأثير العرب الأميركيين لا يصل إلى أكثر من 1 في المائة من تأثير اليهود في أميركا.. وهذه ليس فيها كراهية للذات بقدر ما هي قراءة للواقع كشخص مارس هذا العمل مهنيا ومن تجربة تأسيس جمعيات ومؤسسات على المستوى الأميركي.. وبكل الأحوال هذه الاستنتاجات تقوم على خبرتي الشخصية خلال أكثر من 30 عاما من العمل هنا.. لكن، يبقى المطلوب أن نسير بما يتم الآن، كما في انطلاق أبناء الجالية في تأسيس ما ذكرته آنفا، وهؤلاء شباب ينتمون إلى جمعياتهم مثل اتحاد جمعيات رام الله واتحاد البيرة وبينهم شباب من الجبهة الشعبية وشباب من الحركة الإسلامية إلخ، هؤلاء يجتمعون مع بعضهم ويلتقون على التنسيق، وتبقى مشكلتهم الأساسية للأسف ليس على الساحة الأميركية، بل انعكاس الواقع في الداخل عليهم. فالشكوك التي زرعتها الفصائلية غيبت للأسف الثقة بين الناس، فالمنضوي في حركة معينة ويطلب إذناً من تنظيمه وحركته خارج أميركا لعمل محلي وفلسطيني، فمسموح كما ذكرت أن تعمل أميركيا على تنظيم نفسك وتسعى للتأثير في سياسات الحكومة، لكن ما يعانيه هؤلاء الشباب، بعد أن يكونوا قد اتفقوا فرديا، أنهم حين يريدون العمل المشترك فهم ملزمون بسؤال "جماعتنا" (داخل فلسطين).. وفي الواقع إذا كنا نريد النجاح على الساحة الأميركية فيجب أن يقوم المبادرون بشكل جاد إلى قطع هذا الربط بـ"جماعتنا هناك" والتركيز على عمل الجالية هنا على الساحة الأميركية.. لا أحد يدعو إلى قطع الحبل مع شعبه وقضيته.. القطع هو مع الحزبية والفصائلية في البلاد، لما لها من تأثير سلبي وكارثي على الواقع المحلي وتشتيت الجهود تحديدا عبر مراكز قوى.. وللأسف يجب أن نعترف أننا كفلسطينيين يبدو أننا غير قادرين على الطلاق من تلك الفصائلية.. تلك الروابط لا تفيد في المهاجر، قد تكون مفيدة في الداخل أو عربيا، لكنها معيقة ومدمرة في حاجة الناس للعمل الجماعي كمؤسسات، مثل غيرنا في الساحات الغربية، وخصوصا الأميركية".
يرى جهشان أن "الشعب في فلسطين هو من يقرر بالطبع كيف تكون السياسية وعبر أي فصيل وحزب، وهذه ليست مهمة الجاليات، فهي تعيش في الخارج، وأنا كمقيم في الخارج علي التفكير والسعي لإفادة فلسطين بتركيز الجهود لتغيير سياسة أميركا وأقلل الدعم الأميركي المنحاز لإسرائيل، وخصوصا في هذه الأوقات العصيبة، ومن بينها هذه الخطوات في نقل السفارة وإغلاق القنصلية في القدس المحتلة، ومحاولات إعادة تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني وقطع المساعدات عن مستشفيات القدس ومنع المساعدات عن الأونروا... كفلسطيني في أميركا لديك تأييد، ليس عربياً وإسلامياً فحسب، بل من أميركيين، والمشكلة أننا نحتاج إلى الإطار المناسب للتعبير عن ذلك التأييد لتحويله إلى حركة سياسية تنتج سياسيا.. وهذا ما أعنيه بالتنظيم المحكم.. نحن لا نخترع العجلة مجددا فطريقة العمل في أميركا معروفة: تحتاج لجمعية أو مؤسسة مسيسة، لها أهداف سياسية مشتركة على الأقل حد أدنى مشترك.. لأننا كفلسطينيين إذا اجتمعنا 5 أشخاص نخرج بـ10 أهداف سياسية.. و15 أجندة.. ونحتاج لأجندة تبنى على حد أدنى مشترك، وهذا يعني أنه حين نصل إلى مستوى من النضوج السياسي الذي يسمح لنا الاتفاق على حد أدنى مشترك، تاركين الخلافات السياسية والأيديولوجية، أو أية خلافات، جانبا بحيث نجتمع كبارا وصغارا، يسارا ويمينا والعلماني والإسلامي، ونركز العمل في الأجواء التي تشكل تحديا لنا ويؤذينا، فأعيد التأكيد على أن هذا البلد (أميركا) بلدنا الثاني، لكنه، وللمفارقة، عدو شعبنا الأول في سياساته مع فلسطين والاحتلال، هذه حقيقة، فالفلسطيني الأميركي يعيش وكأنه في حالة حرب مع بلده... وهذه مشكلة جدية نواجهها يوميا". يختم جهشان "بالتعويل والمراهنة على هذا الجيل الفلسطيني الجديد في صفوف الجاليات، الذي انطلق ليؤسس وينظم نفسه بناء على ما تقدم من تحديات وإمكانيات، ونحن نقوم بكل ما أمكننا، كمجربين في هذا المجال تاريخيا، لدعم جهودهم في الوصول فعلا إلى حالة راقية، وهذه البذرة الجديدة ستنمو وتضع الجالية تحت شجرتها، لأننا بصراحة جالية تراجعت خلال العقود الثلاثة الماضية على الصعيد السياسي، وبعد أوسلو تحديدا، ولكن في الوقت نفسه لنتذكر أننا كجالية فلسطينية نشكل نموذجاً للنجاح في التعليم والعمل والوضع الاقتصادي والاجتماعي عموما، فأكثر الفلسطينيين في أميركا من أصحاب الشهادات والأعمال ويحتلون مناصب مرموقة، فلمَ لا نحول تلك النجاحات عمليا لتنظيم أنفسنا مجددا بما يخدم واقعنا وقضيتنا؟". يختم جهشان بالقول "نحن قادرون على تحقيق النجاح السياسي بالمستوى ذاته الذي وصلت إليه نجاحات الجالية في التعليم والمناصب، بالانطلاق في تأسيس أنفسنا من دون حاجة إلى أخذ أذن من أحد من الخارج، بل بشكل مستقل، فنحن لدينا قدرة التفكير الذاتي لخلق حلول ناجعة بأنفسنا من دون أن يوجه أحد من الخارج هذه الجالية التي تملك طاقات ضخمة قادرة على التخطيط والتنفيذ وفق أجندة تخص الجالية وواقعها، بعيداً عن تشويش الخارج علينا وتشتيت الجهود".

المساهمون