خمسة تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم

خمسة تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال التعليم

09 يناير 2018
انتشرت تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم(Getty)
+ الخط -
عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي، يبدأ البعض على الفور في استحضار مشاهد أفلام الخيال العلمي، وكيف ستقضي شبكة «سكاي نت» التي تمثل الذكاء الاصطناعي على البشر وتجعلهم عبيدًا يخدمون رؤيتها وأهدافها. من حسن الحظ أن هذه الأمور لا تعدو كونها خيالًا فقط، مما يعني أن جميع انطباعات مشاهدي الأفلام وقارئي روايات الخيال العلمي عن الذكاء الاصطناعي لا يتعدى كونه مفهومًا خاطئًا.

الذكاء الاصطناعي هو أحد فروع علوم الكمبيوتر، الذي يهتم بطرق ووسائل خلق وتصميم أجهزة وآلات ذكية تستطيع التفكير والتصرف مثل البشر والقيام بمهام متعددة تتطلب ذكاءً مثل التعلم، التخطيط، تمييز الكلام، التعرف على الوجه، حل المشاكل، الإدراك، والتفكير العقلي والمنطقي.

خلال العقدين الأخيرين، بدأت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الانتشار بشكلٍ موسع في العديد من الصناعات، من بينها قطاع التعليم، حيث تعمل العديد من الشركات الناشئة الواعدة في تطبيق مفاهيم الذكاء الاصطناعي بهدف الحصول على أفضل تجربة ممكنة لعملية التعلم، وأبرز استخدامات تلك التقنية كانت للأهداف التالية:

 

1 - التخصصية

إحدى المشاكل الرئيسية المرتبطة بالفصول المدرسية هي شرح المناهج الدراسية في شكلٍ وقالب واحد لجميع الطلاب دون استثناء أو مراعاة للاختلاف بين مهارات الطلاب المعرفية والدراسية. ففي حين أن أحد الطلاب المتفوقين قد لا يكون في حاجة إلى شرح هذا الدرس، فإنه يجد نفسه مجبرًا على الحضور والسماع نظرًا لاحتياج زملائه إلى إعادة الشرح مرة أخرى.
تعمل العديد من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي على حل هذه المشكلة من خلال توفير نظام تعليمي يعمل على تخصيص عملية التعلم وفقًا لأداء ومهارات كل طالب على حدة.
تقوم تلك الأنظمة بتقييم أداء ومهارات الطلاب، وبناءً على أداء كل طالب ونقاط القوة ونقاط الضعف، يتم تحديد الدروس المناسبة له بهدف تعزيز نقاط قوته والقضاء على نقاط ضعفه فيما يخص المنهج الدراسي. هذا النظام أيضًا يساعد المعلمين في تحديد مستوى طلابهم بدقة ومعرفة ما يحتاجه كل طالب من المنهج حتى يمكنه زيادة معدلات نجاحه.

 

2 - التدريب

هذا هو ما يحدث الآن بالفعل، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي في بناء مواقع وبرامج تدريب ذكية تستطيع تحديد وقياس أساليب وطرق تعلم الطلاب، وتقييم ما يمتلكونه من معرفة ثم تقديم تدريبات مخصصة وفق ما حصل عليه كل طالب من تقييم.

  

3 - الدرجات

لا يختلف اثنان على أن تصحيح الاختبارات وتحديد الدرجات هو أصعب أمر في عملية التدريس، كما أن هذه العملية تستغرق وقتًا كثيرًا يمكن توفيره في أمور أفضل للمعلمين مثل تخطيط الدروس أو تطوير مهارات المعلمين.

من حسن الحظ أن الآلات تقوم بهذا الأمر الآن، حيث توفر العديد من الشركات بعض البرامج التي تستطيع إجراء التدريبات والاختبارات، وتحديد الدرجات، وتصحيح الإجابات، وإعلام الطلاب بأدائهم في تلك الاختبارات.

هناك بعض البرامج التي تستطيع القيام بهذا الأمر على المستوى البسيط والمتوسط التي تشمل أسئلة الاختيار من متعدد، صح أو خطأ، أو الأسئلة الاختيارية، كما أن هناك بعض البرامج التي تستطيع تحديد الدرجات وتقييم الطلاب على المستوى المتقدم مثل الأسئلة المقالية التي يجب على الطلاب فيها الكتابة بأنفسهم وليس الاختيار من الإجابات الظاهرة أمامهم.

 

4 - جودة المناهج والتدريس

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد الفجوات في المناهج التعليمية والتدريس، وذلك استنادًا على أداء الطلاب في الاختبارات والتدريبات. على سبيل المثال، إذا قام عدد كبير من الطلاب بحل سؤال بشكلٍ خاطئ فإن تقنية الذكاء الاصطناعي تستطيع تحديد المشكلة والسبب وراء عدم تمكن الطلاب من الإجابة، مما يساعد المعلمين في شرح أجزاء محددة من المنهج والتركيز عليها بشكلٍ أفضل.

 

5 - التقييم الفوري للطلاب

في عصر التكنولوجيا، لا تخلو حياة الطلاب من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، حيث يقومون طوال الوقت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وبرامج الدردشة وأحيانًا برامج التعلم عن بعد عبر الإنترنت. المميز في برامج التعلم أن بعضها يستطيع استنادًا على تقنية الذكاء الاصطناعي تقييم مهارات الطلاب المعرفية والدراسية بشكلٍ فوري مما يساعدهم على تطوير مستواهم الدراسي.



المساهمون