خمس استراتيجيات لتدوين الملاحظات أثناء المحاضرات

خمس استراتيجيات لتدوين الملاحظات أثناء المحاضرات

09 يناير 2018
هناك استراتيجيات فعالة لتدوين المحاضرات الجامعية (Getty)
+ الخط -

 

يعتقد كثير من الطلاب في المرحلة الجامعية أن تدوين الملاحظات خلال المحاضرات أمر مملّ جداً، إلى جانب كونه غير مهم. حتى إن بعضاً منهم يغفل عن تدوين الملاحظات لما يقوله المحاضر تماماً، وبعض آخر يقوم بالاعتماد على زملائه في الكلية. لكن في الواقع تعد كتابة الملاحظات أمراً ذا أهمية بالغة، إذ إنه يؤثر على مقدار تعلم الطلبة، بالإضافة إلى النتائج التي يحصلون عليها.

إن الفكرة الشائعة عن تدوين الملاحظات خلال المحاضرات هي محاولة تتبّع ما يقوله المحاضر وكتابته حرفياً في كراس المحاضرة، لكن تلك الطريقة تعدّ غير مجدية، وذلك وفقاً لأحد الأبحاث المنشورة في مجال التعلم، إذ أوضحت نتائج ذلك البحث أن الطلبة الذين يدوّنون ملاحظاتهم بطريقة أكثر تنظيماً وتفاعلية يكونون أكثر فهماً للمعارف التي يحصّلونها مقارنة بأولئك الطلبة الذين يكتبون ما يقوله المحاضر حرفياً فقط. لذا ينبغي على الطلبة تعلّم كيف يقومون بتدوين الملاحظات خلال المحاضرة كمهارة أساسية. لذا اخترنا لكم خمس استراتيجيات ضرورية من أجل تدوين ملاحظات بجودة عالية.




1-
دوّن ملاحظاتك باستخدام الأقلام

تشير الأبحاث إلى أن استخدام القلم والورقة لتدوين الملاحظات أفضل من استخدام الحاسوب الآلي أو الأجهزة اللوحية، إذ إن عملية الكتابة باليد في حد ذاتها تتضمّن أن يقوم المخ بعمليات أعمق لتلخيص وتنظيم وفهم المعلومات المكتوبة، بينما النقر على لوحة المفاتيح يميل إلى كونه مجرد نسخ للمعلومات. لذا فإن استخدام القلم في الكتابة أو استخدام أقلام مختلفة بألوان مختلفة يساهم في تعلم أفضل.


2- استخدم الاختصارات لكتابة أسرع

إن استعمال اختصارات بعض الكلمات خلال الكتابة أثناء المحاضرة من شأنه تسريع عملية الكتابة بشكل كبير لتصبح أكثر فاعلية. وفي حال عدم وجود اختصارات معروفة لتلك الكلمات، يمكن للطالب أن يبتكر اختصاراته الخاصة للكلمات الأكثر شيوعاً. وبهذه الطريقة يمكن توفير كثير من الوقت للتركيز على كتابة المحتوى المعرفي الخاص بالمحاضرة.


3- قم بتنظيم صفحات كراس المحاضرات

إن تنظيم الصفحات قبل الشروع في تدوين الملاحظات أمر مهم جداً، إذ يوصي خبراء التعليم الجامعي بتقسيم وتنظيم كل صفحة على النحو الآتي: قم بتقسيم الصفحة إلى عمودين، أحدهما يقدر عرضه بثلثي عرض الصفحة، والآخر يبلغ عرضه الثلث المتبقي من عرض الصفحة. استخدم العمود الأكبر لكتابة الملاحظات المختلفة لما يشرحه المحاضر أثناء المحاضرة، واترك العمود الأصغر فارغاً، ليعمل كهامش مرن لإضافة ملاحظات ومعلومات أخرى.


4- اربط ما تدوّنه من ملاحظات بما تستذكره من معلومات

إن الاستذكار لا يعتمد فقط على ما دوّنته من ملاحظات خلال المحاضرة، فهناك عدد من المصادر الأخرى التي تجب الاستعانة بها لفهم المعلومات التي يتم دراستها. من المهم دوماً أن يتم ربط ما يتم تدوينه من ملاحظات بتلك المعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر الأخرى في كراس المحاضرات. وهنا تأتي وظيفة العمود الفارغ الذي تم إنشاؤه خلال تنظيم صفحات كراس المحاضرات بالطريقة المذكورة آنفاً، إذ يتم فيه تدوين الملاحظات الأخرى المأخوذة من مصادر بخلاف المحاضرة ليحدث ذلك الربط المنشود، الذي يؤدّي إلى حدوث تكامل في فهم المعرفة، وبالتالي أداء أفضل في الاختبارات.



5- استثمر وقتك في إعادة القراءة وإعداد الملخّصات والأسئلة

بعد الانتهاء من المحاضرة وتدوين الملاحظات المتعلقة بها، سواء كانت مأخوذة مما قاله المحاضر أو من المصادر الأخرى خلال الاستذكار، أعد قراءة ملاحظاتك التي قمت بتدوينها كلها ثم قم بتلخيصها وعرض الأفكار الأساسية فيها ووضع أسئلة محتملة لتلك المعلومات. قم بكتابة تلك الملخصات والأسئلة التي قمت بإعدادها في العمود الأصغر بكراس المحاضرات الخاص بك، وبذلك يصبح كراس المحاضرات مصدراً متكاملاً للمعلومات التي قمت بتدوينها أثناء المحاضرة وخلال الاستذكار من مصادر أخرى، بالإضافة إلى ملخصات لما فهمته وحصّلته من معلومات والأسئلة الخاصة بها.

وأخيراً، فإن الجهد المبذول لإعداد كراس المحاضرات بتلك الطريقة يضمن أن ينغمس المخ في عملية التعلم بمختلف مراحلها، الأمر الذي يلقي بظلاله على فهم أعمق وتحصيل أشمل لما تتم دراسته من معارف وعلوم مختلفة، ما سينعكس بشكل أكيد على نتائج الامتحانات والاختبارات المختلفة.

 

المساهمون