مهاجر عربي يستثمر في كلية للتدريب المهني بلندن

مهاجر عربي يستثمر في كلية للتدريب المهني بلندن

28 يناير 2018
استثمار في التدريب المهني في لندن(العربي الجديد)
+ الخط -

قد يندر استثمار العرب في مجال التعليم في بريطانيا، إذ أنّ غالبيتهم يفتحون المطاعم والمقاهي، بعد أن استقطبت مأكولات الشرق عدداً لا يستهان به من المقيمين في هذه البلاد.
اختلفت أهداف العراقي فراس عبد عن السياق العام لتك التوجهات العربية في لندن. فبعد وصول عبد إلى بريطانيا في 2015 اتجه نحو تقديم خدمات ثقافية مختلفة، هدف من خلالها إلى "تعزيز اللغة العربية وما يحتاج إليه الطلاب الأجانب من تدريب مهني أو لغوي للانطلاق في دراساتهم الجامعية أو وظائفهم المستقبلية".

ويضيف عبد في حديث لـ "العربي الجديد" أنّه افتتح كلية لندن للتدريب المهني (London Pt college) في عام 2016، لاهتمامه بالتعليم، حيث لا يزال هو ذاته يكمل دراسة الماجستر في إدارة الأعمال في جامعة برمنغهام، عبر الإنترنت. يتابع أنّ الدراسة أونلاين، مهمّة جداً إذ توفّر الوقت وتختصر المسافات، لذلك أعتمدها أيضاً في كلية لندن للتدريب المهني.

بدوره، يقول حسام محمد، المشرف الأكاديمي للكلية، إنّهم يوفّرون دراسة اللغة العربية لمستوى الـ GCSE والـ A level، ولديهم مدرسون متخصصون في التدريب المهني والقيادة والإدارة والمحاسبة، فضلاً عن تدريس لغات أوروبية مختلفة. يضيف أنّ الكلية معتمدة من قبل عدد من المؤسّسات البريطانية العريقة، ومنها "BAC"، التي توفّر تأشيرات للطلاب الرّاغبين بالدراسة في بريطانيا، من خارج دول الاتحاد الأوروبي. أمّا كلية "EBMA"، فتقدّم شهادات دبلوم في إدارة الأعمال والتكنولوجيا.

ويؤكد محمد بأن "المسعى هو تطوير مناهج الدراسة لمواكبة المتغيّرات السريعة في عالم التعليم والأعمال". ويضيف أنّ "تقديم طلب عبر الإنترنت كاف للتواصل مع إدارة الكلية التي ترسل رسالة تأشيرة الطالب "Student Visa Letter"، وينبغي عليه بعد ذلك التوجّه إلى السفارة البريطانية في بلده للحصول عليها".

ويؤكد "لدينا طلبات من دول الخليج العربي ومن لبنان والمغرب والبرازيل ودول أميركا الجنوبية، منهم قدّم لدراسة دورات اللغة الإنكليزية المكثّفة لأهداف أكاديمية، وبعضهم لدراسة ما يعرف باسم السنة التمهيدية أو التأسيسية قبل دخول الجامعة في بريطانيا "Foundation year".

تتميّز كلية لندن للتدريب المهني بأنّها تقبل جميع الطلبات من دون مستوى لغة إنكليزية معين كبقية الجامعات في البلاد التي تفرض مستويات محدّدة، بل من الممكن أن تبدأ تدريس الطلاب هذه اللغة من الصفر.
لم تغفل الكلية أولئك الرّاغبين بالحصول على الجنسية البريطانية، إذ وفّرت لهم دورات تحضير اختبار الحياة في المملكة المتحدة الذي يعرف باسم "Life in the UK test" ويحتاجه كل أجنبي كخطوة للتأهّل للحصول على الجنسية.

المساهمون