خمس نصائح للحصول على أعلى الدرجات بالجامعة

خمس نصائح للحصول على أعلى الدرجات بالجامعة

06 مايو 2017
النظام وإدارة الوقت من أهم شروط التفوق (Getty)
+ الخط -
مع اقتراب موسم الامتحانات بالجامعات العربية يراود جميع الطلبة السؤال ذاته: كيف نحصل على أعلى الدرجات والتقديرات؟ نقدم لكم إجابة هذا السؤال من خلال تجارب ثلة منتقاة من طلاب جامعات القمة على مستوى العالم. إذ يشارك العديد من الطلبة أصحاب المراكز المتقدمة بجامعات مثل هارفارد وكامبريدج وإدنبرة ومعهد ماساتشوستس للتقنية والكلية الإمبراطورية بلندن خبراتهم على شبكة الإنترنت حول أفضل ما يمكن عمله للحصول على أعلى التقديرات. من تلك الخبرات تخيّرنا أفضل خمس نصائح لنيل أعلى المراتب.

1- كن منظماً:
التنظيم هو العادة المشتركة بين كل الطلاب المتفوقين، خاصة تنظيم وإدارة الوقت بشكل فعال. استعمل التقويم أو الرزنامة لتنظيم مهامك كلها عبر استخدام أجندة أو تطبيق للهاتف الجوال أو مواقع الإنترنت التي توفر هذه الخدمة. قم بإضافة كل المهام والأعمال المطلوبة منك كالمحاضرات والفروض المنزلية والمشاريع الدراسية إلى التقويم أولا بأول. إن هذا من شأنه أن يجعلك أكثر قدرة على رؤية الأمور بشكل أكثر شمولية، ومن ثم يساعدك على تنظيم وقتك وموازنته بين مختلف النشاطات، ما يقلل من الشعور بالضغط المتواصل بسبب تراكم المهام المطلوبة منك.


وبالإضافة إلى تنظيم الوقت قم دائما بتنظيم وترتيب أوراقك وأدواتك. استخدم كشاكيل مختلفة للمواد الدراسية المختلفة، واستعمل الكشاكيل ذات التبويبات المختلفة لتقسيم الموضوعات والمهام والمشاريع الخاصة بكل مادة. إن كل هذا سيساعدك على أن تكون أكثر كفاءة وفعالية في مذاكرتك ومن ثم درجاتك.

2- حضر لمحاضراتك دوماً:

الطلاب المتميزون بأفضل الجامعات عالمياً دائماً ما يقومون بالتحضير لصفوفهم الدراسية. قبل

حضور المحاضرات احرص على قراءة الفصل المتعلق بموضوع المحاضرة أو القراءات التي أوصى بها المحاضر عن ذلك الموضوع. إن عملية التحضير تلك تساعد على أن تكون أكثر يقظة ومتابعة وفهماً لمحتوى المحاضرة، بدلا من محاولة فهم الأمر بمفردك بعد المحاضرة. كما أنه يساعدك على تحديد النقاط التي لا تفهمها ولا تستوعبها بشكل واضح، ومن ثم يجعلك أكثر قدرة على صياغة وتوجيه أسئلة خلال المحاضرة. ولا تخجل أو تتردد أبدا في طرح أسئلتك على المحاضر، فذلك هو سبيلك للتميز وإلمامك بالمادة العلمية بشكل أفضل.



3- تخيّر مكاناً جيداً للدراسة:

يعد مكان المذاكرة أو الدراسة من الأمور ذات التأثير الكبير في عملية الاستذكار الفعال، إذ إن العقل البشري يربط دوما بين الأماكن والأمور التي تمارسها في تلك الأماكن. لذا خصص مكانا محددا للاستذكار فقط، ولا تقم بالمذاكرة على السرير فهو مكان النوم أو طاولة الطعام فهي مكان تناول الطعام. احرص على أن يكون هذا المكان مجهزاً بكل ما تحتاجه للمذاكرة من هدوء وإضاءة جيدة وجلسة مريحة وأدوات المذاكرة من الأوراق والأقلام والكتب وبالطبع جهاز حاسب آلي متصل بالإنترنت. خلال وقت المذاكرة أبعد نفسك عن كل ما يمكن أن يشتتك أو يصرف من انتباهك وتركيزك. قم بغلق الهاتف الجوال وأوقف سيل الإشعارات من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لتنعم بجلسة استذكار فعال تساعدك على التحصيل الدراسي بشكل أفضل.




4- ابدأ العمل في فروضك المنزلية حالاً، وانته منها مبكراً:

من أهم النصائح التي يشاركها ثلة طلاب جامعات القمة هي أن تبدأ فروضك المنزلية أو المهام

والمشاريع المطلوبة منك في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من المحاضرة واستذكارها. وذلك لأن المعلومات تكون حاضرة بصورة أكبر في ذهنك في ذلك الوقت، كما أن تطبيق ما تعلمته خلال تنفيذ الفرض المنزلي أو المهمة المطلوبة يساعدك على الاحتفاظ بها في عقلك لفترة أطول. بالطبع ليس مطلوبا منك أن تنجز الفرض أو المهمة كلها في ذات اليوم، لكن مجرد الشروع فيها وإنجاز أجزاء بسيطة منها من شأنه أن يمنحك فعالية أكبر. بالإضافة إلى ذلك احرص على أن تنتهي من تلك الفروض والمهام مبكرا قبل موعد تسليمها بيومين على الأقل، إذ إن الانتهاء مبكرا يقوم بتخفيف الأعباء والضغوطات عن كاهلك، كما أنه يمنحك فرصة أكبر للمراجعة والتأكد من جودة ما قمت به.


5- كلْ ونم جيداً ومارس الرياضة بانتظام:

إن التفوق وتحصيل أعلى الدرجات لا يتعلق بالمذاكرة فقط. فإن تناول طعام صحي ومتوازن يحوي كثيراً من الخضر والفواكه والعناصر الغذائية المفيدة من شأنه أن يجعلك أكثر حيوية ويمنحك طاقة أكبر لإنجاز المزيد. إلى جانب هذا احرص على أن تنال كفايتك من النوم بمعدل من 6 إلى 8 ساعات يوميا بشكل منتظم، ما سيساعدك على راحة جسمك وعقلك وحمايتهما من الإرهاق والضغط العصبي. بالإضافة إلى ذلك حافظ على ممارسة الرياضة بانتظام سواء عبر المشي أو الجري أو أداء بعض التمارين البسيطة يوميا، أو انضم إلى أحد الفرق الرياضية بالجامعة لتكون أكثر نشاطا بدنيا وذهنيا على السواء. إن كل هذا من شأنه أن يجعل حياتك الجامعية أفضل وبالتالي تزداد قدرتك على نيل درجات أعلى.

وأخيرا، على الرغم من أن الحصول على أعلى الدرجات قد يكون الهدف الأساسي من ارتياد الجامعة، إلا أن هذا ليس كل شيء فقط. فالمرحلة الجامعية هي المرحلة التي تكتشف فيها نفسك وتعرف أكثر عن قدراتك وتستعد للحياة العملية فيما بعد. لذا احرص على تكوين الصداقات، واستكشاف ذاتك وتطويرها، والاحتفاظ بذكريات سعيدة عن تلك الفترة التي لن تتكرر ثانية. 

المساهمون