لماذا "مونتريال" وجامعاتها هي الفضلى عالمياً؟

لماذا "مونتريال" وجامعاتها هي الفضلى عالمياً؟

25 فبراير 2017
تعتبر جامعة ماكجيل من أهم الجامعات الكندية (Getty)
+ الخط -

 



أختيرت مدينة مونتريال ضمن التقييم العالمي QS لعام 2016 لأفضل الجامعات والمدن للطلاب من كندا وخارجها وتم هذا الاختيار ضمن أفضل 25 مدينة في العالم للطلاب الجامعيين وأيضا تم اختيار مدينة فانكوفر ضمن مقاطعة برتش كولومبيا في المرتبة العاشرة، لكن لماذا اعتبرت مدينة مونتريال وجامعاتها الفضلى في العالم وما هي المميزات التي تتمتع بها هذه المدينة وجامعاتها؟

يقول الدكتور طارق أبو زيد أستاذ الهندسة في جامعة كونكورديا في مونتريال، لـ"العربي الجديد"، إن ذلك يرجع إلى مستوى الجامعات العالي والمتطور في مونتريال وأيضا وجود المعامل والمراكز البحثية في جامعات المدينة المزودة بأحدث التقنيات والمستلزمات، إضافة إلى الدعم المقدم من قبل الحكومة لهذه الجامعات والذي جعلها من أهم الجامعات ليس فقط على مستوى كندا بل وعلى مستوى العالم أيضا، وتعدد تلك الجامعات أيضا، حيث يوجد 6 جامعات، اثنتان منهما تعتمدان اللغة الإنكليزية وهما ماكجيل وكونكورديا، وأربع جامعات تعتمد اللغة الفرنسية، ساهم هذا الأمر بفتح وتنوع خيارات اللغة التي تسمح للكثير من الطلاب الكنديين ومن دول العالم للدراسة في مونتريال.

بدوره يقول أحمد سراج، ماجستير هندسة في جامعة كونكورديا في مونتريال لـ"العربي الجديد"، إن هناك الكثير من المميزات التي تجعل من مونتريال وجامعاتها محل استقطاب من قبل الطلاب الكنديين والطلاب الدوليين، منها التسهيلات المقدمة من قبل الجامعات في الأسعار وفي الوقت الذي تعتبر جامعات مونتريال من أفضل الجامعات، فإن أجورها أقل من بقية الجامعات في المقاطعات الكندية الأخرى وحتى على مستوى العالم، أيضا المدينة والحياة المعيشية فيها أرخص من بقية المدن الأخرى فيمكن للطالب أن يستأجر وأن يجد المطاعم التي تقدم عروضا للطلاب بأسعار أقل، إضافة إلى استخدام وسائل النقل الرخيصة إذا ما قورنت بالمقاطعات الكندية الأخرى علاوة على ذلك التنوع الثقافي والأصول والجنسيات المتعددة جعلت من المدينة عالما مصغرا يستوعب ويحترم الجميع مما يسهل عملية اندماج الطالب

في المدينة ولا يشعر بأي غربة فيها.

ويختم سراج حديثه عن إقبال الطلاب الدوليين على الدراسة في كندا وخاصة في مونتريال قائلا "ربما تكون القيود التي تضعها أميركا وبعض الدول على قبول الطلاب من الشرق الأوسط وفي المقابل التسهيلات التي تقدمها كندا في هذا المجال ساهمت إلى حد كبير في جعل هذه المدينة وجامعاتها مناخا جامعيا مناسبا أكثر للطلاب كما أن المدينة وباحاتها الجامعية تشهد مواقف كثيرة داعمة للأقليات وليس فقط للعرب والمسلمين".

أما الطالب أنس جرومي من كلية فانيير في مونتريال فيقول "ما زاد من جعل مدينة مونتريال وجامعاتها الاختيار الأفضل للطلاب هو أن الجامعات متاح فيها الدراسة بلغتين، وبعض التخصصات التعلمية في هذه الجامعات تتيح لك اختيار اللغة إما الإنكليزية أو الفرنسية، وهذا الأمر يوسع النطاق ليس فقط على الطلبة الكنديين وإنما على الطلبة الدوليين، إضافة إلى ذلك فإن الطالب وحتى الطالب الدولي، يمكنه أن يجد عملا لعدة ساعات وليس بدوام كامل  أثناء الدراسة، وهذا يمكنه من الحصول على بعض الدخل لتسهيل مهمته الدراسية ويعينه على تحقيق هدفه العملي، كما أن الكثير من التخصصات في كليات مونتريال تتيح للطالب وهو يدرس أن يجد فرصة عمل في نفس تخصصه أو أن يصل إلى أرباب العمل مما يجعل مهمة الحصول على عمل للطالب أثناء الدراسة وبعد التخرج فرصة متاحة".





دلالات

المساهمون