سؤال وجواب مع سلمان خان
سلمان خان أحد أكثر المؤثرين في مجال التعليم الحديث(Getty)
قامت منصة Quora، أحد أكبر المجتمعات على الإنترنت لطرح الأسئلة والحصول على إجابات موثوقة لها، بتنظيم جلسة عبر الإنترنت، في الرابع من فبراير/شباط الماضي، يقوم فيها التربوي سلمان خان، مؤسس منصة تعليمية مجانية على الإنترنت، بالرد على أسئلة حول مستقبل التعليم في العالم، وبعض الأسئلة الخاصة بشخصيته وبالطريقة التي تمكّن الأفراد من كل أنحاء العالم من تحقيق الاستفادة القصوى من دروس أكاديمية خان. نقدّم هنا تغطية لأبرز هذه الأسئلة والإجابات.
كيف سيتغير التعليم في العشر سنوات القادمة؟ وما الذي تحب أن يتواجد في نظامك التعليمي المثالي؟
يقول سلمان إن التغيير سيعتمد على ثلاث قواعد:
1. Mastery-Based Learning / التعلم المرتبط بالإتقان: تعد أهم مشاكل نظامنا التعليمي هي الاعتماد على خطة واحدة للجميع، من دون وضع أدنى اعتبار للفروق الفردية بين الطلبة! فيتم اعتماد خطة زمنية يتعين على جميع الطلبة الالتزام بها من أجل إنهاء المنهج التعليمي، وهنا تكمن المشكلة. فقد تجد عند بعض الطلبة استعدادا لتعلم مفهوم معين وقد تبطئ الخطة الزمنية من رحلته التعليمية. ومع مرور الوقت يجد الطالب أن المدرسة لا تمثل تحديًا كافيًا له. كما تجد البعض الآخر يتعثر ويعاني من عدم إمكانية اللحاق بالطلاب، ومع مرور الوقت تتواجد فجوات معرفية في ذهن الطالب نتيجة لعدم قدرته على اللحاق بباقي المجموعة.
وهنا تأتي فكرة التعلّم المرتبط بالإتقان، حيث تكمن الفكرة هنا في أن تقدم الطالب في منهجه الدراسي يأتي بناءً على قدرته على استيعاب المفاهيم والأفكار وليس بالوقت. وهنا يتم الاعتماد على اختبارات قصيرة بعد كل مفهوم دراسي يقوم من خلاله الطالب بإظهار قدرته على إتقان هذا المفهوم، ومن ثم يمكنه الانتقال إلى الخطوة التالية من دون الحاجة إلى الانتظار أو التعجل.
اقــرأ أيضاً
2. The Transcript of The Future بيان الدرجات المستقبلي: هذا الركن يعتمد على معالجة جانب آخر وهو جانب الشهادات والدرجات العلمية وعرض ما قام الطالب بإنجازه. حيث تكمن فكرة بيان الدرجات الآن في حصر درجات الطالب في الامتحانات. وتعد هذه الصيغة إهدارًا للفرصة التي يمثلها بيان الدرجات. يرى سلمان أن بيان الدرجات في المستقبل قد يتضمن هذه العناصر الثلاثة:
1) درجات الطالب في الاختبارات (والتي يمكن للطالب إعادتها إذا تطلب الأمر).
2) تقييم المدرسين والزملاء للقدرات الاجتماعية والعاطفية للطالب.
3) معرض بأهم الأعمال التي قام بها الطالب خلال فترة دراسته.
3. Bridge to Opportunity جسر للمستقبل: حيث يرى سلمان أن سوق العمل الآن مبني على اجتياز العديد من العوائق مثل تكوين شبكة العلاقات وإجراء مقابلات العمل، وأن التعليم في المستقبل سيمثل جسرًا للعديد من الفرص في سوق العمل.
السبب في ذلك هو أن بيان الدرجات سيتواجد به معرض الأعمال التي يمكن من خلالها أن تظهر جودة أعمالك وخبراتك ومهارات، كما سيتواجد به تقييم شامل من الزملاء والمدرسين، مما سيسهل من توصيل الشباب بقائمة من أفضل الشركات التي تناسب إمكانياتك وقدراتك والتي يمكنك أن تذهب لإجراء مقابلة عمل بها.
اقــرأ أيضاً
ما هي صفات المتعلم المثالي لأكاديمية خان؟
يرى الكثيرون أن أكاديمية خان تعد مثالية للطالب المجتهد الذي تحركه الدوافع الذاتية. وبينما يتفق سلمان في هذا الرأي، إلا أنه يختلف مع كثيرين في نسبة وجود هذا النوع من المتعلمين. حيث يعتقد سلمان خان أن هناك نسبة كبيرة من المتعلمين الذين تحركهم الدوافع الذاتية في كل أنحاء العالم، هم فقط لا يناسبهم النظام التعليمي التقليدي الذي يعتمد على دفع كافة المتعلمين في اتجاه واحد طبقًا لسرعة معينة، والتي قد تكون غير مناسبة أحيانًا لكثير من المتعلمين. ويعتقد سلمان اعتقادًا قويًا بأن أغلب البشر يمكنهم تعلم أغلب المواد التعليمية.
اقــرأ أيضاً
يقول سلمان إن التغيير سيعتمد على ثلاث قواعد:
1. Mastery-Based Learning / التعلم المرتبط بالإتقان: تعد أهم مشاكل نظامنا التعليمي هي الاعتماد على خطة واحدة للجميع، من دون وضع أدنى اعتبار للفروق الفردية بين الطلبة! فيتم اعتماد خطة زمنية يتعين على جميع الطلبة الالتزام بها من أجل إنهاء المنهج التعليمي، وهنا تكمن المشكلة. فقد تجد عند بعض الطلبة استعدادا لتعلم مفهوم معين وقد تبطئ الخطة الزمنية من رحلته التعليمية. ومع مرور الوقت يجد الطالب أن المدرسة لا تمثل تحديًا كافيًا له. كما تجد البعض الآخر يتعثر ويعاني من عدم إمكانية اللحاق بالطلاب، ومع مرور الوقت تتواجد فجوات معرفية في ذهن الطالب نتيجة لعدم قدرته على اللحاق بباقي المجموعة.
وهنا تأتي فكرة التعلّم المرتبط بالإتقان، حيث تكمن الفكرة هنا في أن تقدم الطالب في منهجه الدراسي يأتي بناءً على قدرته على استيعاب المفاهيم والأفكار وليس بالوقت. وهنا يتم الاعتماد على اختبارات قصيرة بعد كل مفهوم دراسي يقوم من خلاله الطالب بإظهار قدرته على إتقان هذا المفهوم، ومن ثم يمكنه الانتقال إلى الخطوة التالية من دون الحاجة إلى الانتظار أو التعجل.
2. The Transcript of The Future بيان الدرجات المستقبلي: هذا الركن يعتمد على معالجة جانب آخر وهو جانب الشهادات والدرجات العلمية وعرض ما قام الطالب بإنجازه. حيث تكمن فكرة بيان الدرجات الآن في حصر درجات الطالب في الامتحانات. وتعد هذه الصيغة إهدارًا للفرصة التي يمثلها بيان الدرجات. يرى سلمان أن بيان الدرجات في المستقبل قد يتضمن هذه العناصر الثلاثة:
1) درجات الطالب في الاختبارات (والتي يمكن للطالب إعادتها إذا تطلب الأمر).
2) تقييم المدرسين والزملاء للقدرات الاجتماعية والعاطفية للطالب.
3) معرض بأهم الأعمال التي قام بها الطالب خلال فترة دراسته.
3. Bridge to Opportunity جسر للمستقبل: حيث يرى سلمان أن سوق العمل الآن مبني على اجتياز العديد من العوائق مثل تكوين شبكة العلاقات وإجراء مقابلات العمل، وأن التعليم في المستقبل سيمثل جسرًا للعديد من الفرص في سوق العمل.
السبب في ذلك هو أن بيان الدرجات سيتواجد به معرض الأعمال التي يمكن من خلالها أن تظهر جودة أعمالك وخبراتك ومهارات، كما سيتواجد به تقييم شامل من الزملاء والمدرسين، مما سيسهل من توصيل الشباب بقائمة من أفضل الشركات التي تناسب إمكانياتك وقدراتك والتي يمكنك أن تذهب لإجراء مقابلة عمل بها.
ما هي استراتيجيات المذاكرة التي اتبعها سلمان خان أثناء دراسته بمعهد MIT؟
يرى سلمان أن أفضل طريقة للنجاح في الدراسة بمعهد MIT هي محاولة تعلم المحتوى قبل دراسته بالمحاضرات. على سبيل المثال، كان سلمان قد حضر أحد البرامج الدراسية المشتركة بين مدرسته الثانوية وبين جامعة نيو أورليانز، قام من خلاله بدراسة بعض المواد مثل التفاضل متعدد المتغيرات، المعادلات التفضيلية، والمعادلات التفضيلية الجزئية، البرمجة: وقد ساهم ذلك في تسهيل دراسة هذه المواد عليه عندما واجهها بمعهد MIT حتى وإن تفاوتت درجة صعوبتها.
كما أنه يجب عليك أن تسأل نفسك سؤالًا مهمًا، هل حضور المحاضرة هي الطريقة الأمثل لاستغلال وقتك؟ فإذا كان لديك الالتزام الكافي بالذهاب للمكتبة والدراسة بجد وقت المحاضرة أو العمل على حل المسائل والاختبارات، من المؤكد أن هذا سيكون أكثر إفادة من الشعور بالنعاس في محاضرة لـ 300 شخص.
ما هي صفات المتعلم المثالي لأكاديمية خان؟
يرى الكثيرون أن أكاديمية خان تعد مثالية للطالب المجتهد الذي تحركه الدوافع الذاتية. وبينما يتفق سلمان في هذا الرأي، إلا أنه يختلف مع كثيرين في نسبة وجود هذا النوع من المتعلمين. حيث يعتقد سلمان خان أن هناك نسبة كبيرة من المتعلمين الذين تحركهم الدوافع الذاتية في كل أنحاء العالم، هم فقط لا يناسبهم النظام التعليمي التقليدي الذي يعتمد على دفع كافة المتعلمين في اتجاه واحد طبقًا لسرعة معينة، والتي قد تكون غير مناسبة أحيانًا لكثير من المتعلمين. ويعتقد سلمان اعتقادًا قويًا بأن أغلب البشر يمكنهم تعلم أغلب المواد التعليمية.
