تنمية ذكاء الأبناء بالحوار واللعب

تنمية ذكاء الأبناء بالحوار واللعب

04 أكتوبر 2017
اهتمام الأهل ينمي ذكاء الأبناء (Getty)
+ الخط -
تحدثنا عن "الذكاء" الذي يحلم به الآباء والأمهات لأبنائهم، وعرضنا وجهات النظر العلمية المختلفة في الذكاء، وطرحنا بعض الأفكار التي على رأسها استثمار نواحي القوة في ذكاء الطفل مع تنمية أوجه الضعف، وأهمية عدم حصر الذكاء في الذاكرة أو التفوق الدراسي.

وأهم ما أشرنا إليه هو أن كثيرا من وسائل التنمية لذكاء طفلك متاحة وسهلة، تحتاج فقط منك بعض الوقت والتركيز مع ابنك، وأهم هذه الوسائل "الحوار" و"اللعب"، وكل منهما سلوك يومي بسيط مجاني قد لا يحتاج لأي موارد أو قد يحتاج بعض الخامات والموارد البسيطة المتاحة من حولك. والآن نستعرض هاتين الوسيلتين من خلال النقاط التالية: 

1. الحوار المولّد للأفكار وتنمية الخيال:
• حوار يشجع الطفل على طرح الأسئلة، ويشجعه على البحث عن الإجابة. أحيانا نقدم الإجابة بأنفسنا، وأحيانا نتشارك معه في البحث على الإنترنت أو غيرها من مسارات البحث، وأحيانا يحوّل الطفل ما وصل إليه إلى لوحة صغيرة أو تطبيق عملي في حياته أو عرض أمام الأهل والإخوة ثم تكريم بسيط.
• ليس الطفل فقط هو من يطرح الأسئلة علينا، بل نحن أيضا نطرح الأسئلة على الطفل، أسئلة تغذي الخيال والتحليل والتفكير، مثل: "ماذا لو؟" (ماذا لو تكلم الكتاب؟ ماذا لو استطاع الإنسان أن يطير - ماذا لو أصبحت الحياة نهارا فقط بدون ليل... إلخ) ومثل: "ماذا يمكن أن نفعل بكذا؟" (بالصندوق - بالكرة - بالتفاحة....) لنطلق لخياله العنان، وكلما وصل إلى فكرة مجنونة شجعناه.
• الإكثار من طرح الأسئلة المفتوحة عليه، مثل: كيف - ماذا - ما، لأن هذه الأسئلة تنمي الذكاء ومهارات التفكير ربما أكثر من الأسئلة التي إجاباتها "نعم" أو "لا".

2. الحوار الذي يساعده على حل مشكلاته بنفسه مع عدم تقديم حلول جاهزة.
• حوار يساعده على تحليل المشكلة التي تواجهه، ووضع بدائل للحل، ثم الاختيار بين البدائل.. ولا يكون دورنا في الحوار هو إملاء الحلول، وإنما تيسير وصوله هو إليها بنفسه من خلال بعض التوجيه البسيط.

3. الحوار حول تجربة قرأها أو عاشها.
نعرضه للتجارب سواء بشكل عملي أو من خلال القراءة أو المشاهدة، ثم نتيح الحوار بعد كل قصة أو كتاب أو رحلة أو فيلم أو عمل تطوعي أو نجاح أو فشل، لأن هذا الحوار يتيح ما يسمى بانعكاس الأفكار (Reflection)، وهي من أعظم الوسائل التربوية لتنمية التفكير، لأنها تتيح للطفل تفاعلا حقيقيا مع التجربة واكتشاف تأثيرها عليه، وليس مجرد سرد سطحي لها، مما يؤدي إلى تعميق المدارك والخبرات.

4. الحوار الذي ينمي الملاحظة والتفكير النقدي.
وهو كل حوار يتعلق بأحداث الحياة يربط بين السبب والنتيجة، يقارن، يستنتج، يحلل، ليفهم وينشط التفكير ويعظم الخبرات

5. أنشطة وألعاب التفكير.
مثل: ألعاب الفك والتركيب - الألغاز - لعبة استكمال الرسم- لعبة الصندوق السحري (الذي يحتوي على صور مختلفة ونطلب من الطفل اختيار صورة وسرد قصة أو تعليق حولها) - لعبة الأنشطة التركيبية (خامات مختلفة الشكل والحجم: ورق مقصوص - أزرار- خيط - مشبك- ملعقة - قطن - أجزاء ألعاب)، ونطلب من الطفل ترتيب هذه الخامات ليشكل منها لوحة أو صورة ذات معنى (قارب- بيت....)، وغيرها عشرات الألعاب والأفكار الموجودة على الإنترنت والتي لا تحتاج إلى موارد أو جهد.

6. الألعاب التي تنمي الذكاءات المتعددة.
وعلى رأسها: الذكاء المنطقي– الفراغي– الموسيقي– اللغوي- الاجتماعي– الحركي.

المساهمون