13 اقتراحاً لتدريب طفلك على فن الاختيار

13 اقتراحاً لتدريب طفلك على فن الاختيار

16 أكتوبر 2017
دع ابنك يختار وزوّده بالمعلومات البسيطة (Getty)
+ الخط -


كثيرا ما يتعجب الآباء لماذا يستعصي على أطفالهم اتخاذ قرار حينما نخيرهم بين نزهتين؟ أو قميصين؟ أو رياضتين؟ أو أي شيء آخر. قد يرجع الأمر لنا نحن الآباء، بسبب ما نمارسه عليهم من أساليب تربوية خاطئة، ربما ورثناها وربما ابتكرناها، لكنها في النهاية تنتج طفلاً متردداً مرتبكاً، فإلقاء الأوامر والتعليمات عليهم مثل، قم بحل واجبك، اذهب للنوم حالا، دون ترك مساحة تشاورية، تخلق منه شخصا مستسلما سلبيا خانعا في معظم الأحوال.

وكلما دفع الوالدان طفلهما إلى تحمل مسؤولية الاختيار، كان مستقلا واثقا من نفسه بل لا بد من تدريبه على الاختيار. فكرة عدم النجاح في الاختيار واردة بشدة، ولكنه سيترتب عليها تنمية شعوره بالمسؤولية، لأنه هو من سيتحمل ويعايش عواقب اختياره.

ولتدريب طفلك على اتقان فن الاختيار عليك بالتالي:

1- درب طفلك على أنه شريك مع الوالدين في اتخاذ القرارات الأسرية، كأن يأخذ الأب برأي طفله في ملابسه الخاصة، ويترك له الفرصة ليرتدي ما يختار له ابنه في مرة من المرات، فهذا يشجعه ويمنحه الثقة بالنفس.

2-لا تشتت ابنك بكثرة الخيارات، خيره فقط بين ما لا يزيد عن ثلاث اختيارات في المرة الواحدة، مثل: أتريد أن تشرب لبناً أم عصير البرتقال أم الموز؟  ماذا تحب أن ترتدي، القميص الأبيض أم الأخضر؟




3- طرح الأسئلة على الأبناء بطريقة ودودة مثل: ما رأيك لو تناولنا الغداء الآن؟ هل ترى أن الوقت مناسب للنوم الآن؟

4-لا بد أن يكون السؤال أكثر تحديدا ووضوحا مع التأكيد على المهمة المطلوب تنفيذها، فلا داعيَ لتشتيته بين اختيارات يصعب تنفيذها.

5- قدم المساعدة لطفلك حين تشعر بارتباكه مثل: هل ستتناول عشاءك أم ستنام مبكرا؟ أرى أن القميص الأخضر سيكون لائقا أكثر، والقرار لك وحدك.

6- كلما كبر طفلك، تطلب الأمر مشاركته في القرار وليس فرضه عليه، كأن تخيره في المذاكرة: هل نبدأ بمذاكرة الحساب أم اللغة العربية؟ تحب أن يكون المصروف يومياً أم أسبوعياً؟

7- ادعم اختيار طفلك حتى لو لم ينل إعجابك، فذلك يضفي عليه ثقة واحتراما لقراراته مثل (اختيارك موفق، ذوقك جيد).




8-اسمح لطفلك بتجريب اختياراته حتى يستقر على أفضلها، فحينما تخيره بين ممارسة السباحة وكرة القدم دعه يختار أقربهما إليه، وحينما لا يوفق بها لا تعنفه واترك له الفرصة ليختار غيرها، فالموهبة تحتاج لبحث ولن نكتشفها إلا بالتجريب.

9-عليك أن تعلم أن منع الطفل من تجريب اختياراته وإدراك النتائج هو حرمان لتقدمه واكتشاف مواهبه.

10- لا داعيَ لمعاتبة أو لوم الطفل على اختياراته، فحينما نعاتبه، فإننا نعاقبه بطريق غير مباشر على فرصته في التعلم.

11- يجب أن نساعد الطفل على أن يتحمل المسؤولية ويختار أشياءه بنفسه منذ الصغر.

12- إن مسألة تدريب الطفل على اختيار واحد من متعدد قد يقابله نوعان من الأطفال، الأول يصر على رأيه حتى لو لم يكن مناسباً مع تنبيهه وتذكيره بضرورة تحمل عواقب اختياره. والنوع الآخر اتكالي لا يستطيع اتخاذ قرار إلا بمساعدة، وفي هذه الحالة على الوالدين التأكيد عليه أنه صاحب القرار، وأنه المسؤول عن اختياراته ويصر على عدم الاختيار نيابة عنه مطلقا.

13-لمساعدة الأطفال على الاختيار، يجب منحهم معلومات مبسطة أقرب للمبادئ العامة مثل (الملابس الرياضية تُرتدى للذهاب إلى النادي فقط).

 

 

المساهمون