عشر خطوات للتعلّم مدى الحياة من سكوت يونغ

عشر خطوات للتعلّم مدى الحياة من سكوت يونغ

12 ديسمبر 2016
القراءة بشتى صورها من أهم وسائل التعلم مدى الحياة(Getty)
+ الخط -
سكوت يونغ هو أحد أشهر الشباب المهووسين بالتعلّم، والذي استطاع بشكلٍ ذاتي إنهاء تعلّم مقرر معهد MIT لعلوم الحاسب في عام واحد فقط، في حين يستغرق طلاب MIT أربع سنوات للانتهاء منه. 


"قناة على يوتيوب، مدونة شخصية، وكتب متعددة من بينها: تعلم أكثر.. ادرس أقل"، هذه وسائل يحاول من خلالها سكوت يونغ مشاركة العالم شغفه في مجال التعلّم حتى أصبح أحد أهم المؤثرين في نظام التعلّم الذاتي.

أحد التحديات التي يواجهها الكثير من المتعلمين هي الاستمرارية، لذا من خلال خبراته، يشارك يونغ بعض الخطوات التي تساعد في استمرار التعلّم مدى الحياة، هذه أبرزها:

1 – احتفظ بكتاب

لا يهم المعدل الذي تقرأ به، سواء أكان كتابًا كل أسبوع، أو كل شهر، أو حتى كل عام، الأهم هو الاستمرار بالقراءة والسعي دائمًا للاحتفاظ بكتاب معك في أي مكان تذهب إليه حتى يمكنك القراءة ولو خِلسة لعدة دقائق بين الأنشطة المختلفة التي تقوم بها بشكلٍ يومي. يمكنك الاحتفاظ بكتابٍ ورقي أو رقمي على هاتفك المحمول أو حتى كتاب صوتي، فهذا الأمر سيساعدك في قراءة كتاب كل أسبوع، ما يجعلك تقرأ بمعدل خمسين كتابًا سنويًا في مجالات مختلفة.

2 – قائمة التعلّم

إذا كان معظمنا يمتلك قائمة بالمهام التي يجب عليه تنفيذها خلال وقت معين، فما المانع من إنشاء قائمة أخرى بالأمور التي نرغب في تعلمها؟ يمكنك كتابة العديد من الأفكار، مثل تعلّم لغة جديدة خلال وقت محدد، أو قراءة أعمال شكسبير، أو تطوير مهارة شخصية. أيًا كانت الأمور التي تحفّزك وتود تعلمها، قم بكتابتها ضمن قائمة التعلّم.


3- أصدقاء مفكرون

حاول قضاء بعض الوقت مع الأشخاص المُفكّرين الذين يقومون باستثمار معظم أوقاتهم في تطوير مهاراتهم وتعلم مهارات جديدة. في نهاية المطاف ستجد أن عاداتهم بدأت تنتقل إليك تلقائيًا بمرور الوقت، وكذلك بعض المعلومات التي يمتلكونها.

 

4 – التفكير المُنظّم

يقول ألبرت آينشتاين "الشخص الذي يقرأ كثيرًا، ويستخدم عقله قليلًا.. يصبح كسول التفكير". دراسة ومعرفة ما يقوله الآخرون ليس كافيًا، بل يجب عليك الخوض في أعماق هذه الأفكار.

 

5 – قم بتطبيقها

ما فائدة تعلم مهارة ما إذا لم تطبقها؟ قراءة عشرة كتب نظرية عن البرمجة لا تغني عن تجربة كتابة بعض الأكواد بالفعل. القراءة عن الرسم لا تجعل من صاحبها رسّامًا موهوبًا إذا لم يقم بالتجربة. إذا كانت المعرفة التي تتلقاها قابلة للتطبيق العملي، لا تتردد في البدء بالتجربة.

 

6 – تعليم الآخرين

أفضل طريقة لتعلّم أمر ما، هو تعليمه إلى الآخرين. سيساعدك تعليم الآخرين على ترسيخ قواعد المعرفة التي تمتلكها من خلال طرق التواصل المتعددة التي تستخدمها للقيام بهذا الأمر. يمكنك البدء من خلال مدونة شخصية، أو توجيه بعض المتعلمين والإشراف عليهم، أو حتى النقاش مع بعض الأصدقاء حول هذه المعرفة.

 


7 – التعلّم ضمن مجموعات

التعلّم مدى الحياة لا يعني إلزام نفسك بالجلوس أمام المراجع الدراسية طوال الوقت من أجل اكتساب المعرفة، هناك العديد من الطرق الأخرى التي تساعدك في التعلم واكتساب المعرفة مثل التعلم ضمن مجموعات. انضّم إلى المؤسسات التي تُدرس المهارات، شارك في ورش العمل وأحداث التعلّم التي لا تجعل من التعلم أمرًا مرحًا فقط، بل كذلك تجعل منه تجربة اجتماعية ناجحة.

8 – أفكار متعارضة

ببساطة، لا يمكنك إضافة الماء إلى كوبٍ ممتلئ بالفعل، وهكذا التعلّم. الكثير من قناعات التعلّم والمعرفة التي تمتلكها قد تصبح عائقًا أمام الأفكار والمعلومات الجديدة، ما يعني قلة عدد المسارات التي قد نسلكها للتفكير في هذه المعلومات. حاول قدر الإمكان السعي للحصول على المعلومات والأفكار التي تناقض وجهة نظرك الخاصّة.

 

9 – وظائف التعلّم

قم باختيار وظيفة تساعدك على الاستمرار في التعلّم. إذا كنت في وظيفة لا تراعي حريتك الفكرية، فيجب عليك إذًا التفكير في تغيير وظيفتك. لا تقم بقضاء أيامك في وظيفة لا تتحداك، بل حاول دائمًا الحصول على وظيفة تساعدك في تحدي نفسك كل يوم حتى تصبح قادرًا على اكتساب المزيد من المعرفة والعلم كل يوم.

 

10 – ابدأ مشروعًا

الأمر ليس قاصرًا على المشروعات التجارية فقط، بل قم باتخاذ خطوة للبدء في مهمة جديدة. إذا لم تكن تعرف شيئًا عن أجهزة الكمبيوتر، حاول تصنيع واحد. إذا كنت تظن نفسك رسّامًا مريعًا، حاول رسم لوحة. التعلم بهذه الطريقة يضيف الكثير من المرح والمتعة إلى عملية التعلّم، بالإضافة إلى كمّ المعلومات التي ستحصل عليها وتكتسبها من أجل إتمام خطوتك للنهاية.

المساهمون