غزة حاضرة في إحياء الذكرى 17 لمجزرة شفا عمرو

غزة حاضرة في إحياء الذكرى 17 لمجزرة شفا عمرو

شفاعمرو

ناهد درباس

ناهد درباس
06 اغسطس 2022
+ الخط -

أحيا فلسطينيو الداخل الذكرى السنوية 17 لمجزرة شفا عمرو، مساء اليوم الجمعة، عند دوار الشهداء، التي ارتكبها، نتان زادة، في عام 2005. وأسفرت عن استشهاد أربعة من أهالي شفا عمرو، وهم دينا وهزار تركي وميشيل بحوث ونادر حايك.

ووضع أهالي الشهداء واللجنة الشعبية أكاليل الورود على النصب التذكاري لأضرحة الشهداء.

وتولى عرافة الأمسية مراد حداد عضو اللجنة الشعبية، وقال: "نحيي اليوم الذكرى الـ17، ويصادف اليوم أيضاً بدء المجزرة في غزة، نحن نتحدث عن مطلقي الرصاص نفسهم، والبندقية نفسها، عن العقلية نفسها التي قتل شهداءنا في شفا عمرو، وتقتل في غزة، نحن نتحدث عن شياطين وليس عن عدو أو خصم سياسي. إسرائيل قررت أن تقضي على الشعب الفلسطيني بالمجازر والقتل، ولكن الشعب الفلسطيني قرر أن يصمد في وطنه وأرضه، وأن يناضل حتى الرمق الأخير. هناك عقلية مدمرة لهذا الفكر الصهيوني وفكر المستوطنات، ما يحدث في جنين وغزة والضفة يدل على أن لا فرق بين يمين ويسار".

من جهته دعا أحمد حمدي رئيس اللجنة الشعبية إلى وقفة احتجاجية يوم غد في شفا عمرو، ضد العدوان على غزة، وقال: "رسالتنا في شفا عمرو أن الجرح ما زال ينزف غضباً، على هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها المجرم الفاشي الإرهابي نتان زادة. الذي جاء من بعد كيلومترات واختار شفا عمرو لتكون الضحية. وجرت اعتقالات، واعتقلوا الضحية بدل أن يوقفوا من كان وراء الجريمة ومن خطط لها. نجدد العهد مطالبين بمعرفة الحقيقة الكاملة لمن وقف وراء الجريمة".

وقالت نسرين تركي، شقيقة الشهيدتين هزار ودينا: "سنستمر في إحياء المجزرة إكراماً للشهداء في كل عام".

وفي سياق متصل جاء في بيان لجنة المتابعة: "تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية المجزرة والعدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة، وتؤكد أن حكومة إسرائيل تسعى منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع، بسفك يومي لدماء الشعب الفلسطيني، وقافلة شهداء لا تتوقف، والعدوان الجديد الذي شنّه جيش الاحتلال هو مخطط منذ فترة، واستعدت له حكومة الاحتلال في الأيام الأخيرة. ثم جاء اعتقال الشيخ بسام السعدي في جنين قبل أيام كاستفزاز وانتقام سياسي من أجل إشعال حريق كبير، ثم قامت بهذا العدوان الإجرامي الدموي".

وأضاف البيان أن حكومة الاحتلال تخطط لحرب طويلة الأمد مع قطاع غزة، بدأتها بمجزرة إرهابية، حصدت أرواح عدد من الشهداء وعشرات المصابين، وهذا أبعد من أن يكون مشهداً انتخابياً إسرائيلياً بات مألوفاً في السنوات الأخيرة، بل هو تأكيد على أن هذه حكومة تواصل سياسات الحكومات التي سبقتها.

ودعا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، في كلمة له، في مهرجان المخيم التطوعي الدولي في قرية فرخة في الضفة الغربية المحتلة، إلى "نشاطات شعبية مناهضة لجرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وجنين وكافة أماكن تواجده".

ووقعت المجزرة التي ارتكبها زادة في الرابع من أغسطس/آب 2005، بينما كانت حافلة تحمل الرقم 165 محملة بركاب من فلسطينيي الداخل تسير في مدينة شفا عمرو، وكان من بين الركاب جندي في الجيش الإسرائيلي، يدعى نتان زادة، بدأ بإطلاق النار على ركاب الحافلة، ما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين من المدينة، هم ميشيل بحوث، ونادر حايك ودينا وهزار تركي، إلى جانب إصابة 15 آخرين.

وعندما نفدت ذخيرة الجندي، هاجمه مجموعة من الشبان الفلسطينيين وتمكنوا من قتله.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية 12 شاباً، خمسة تم اتهامهم بالاعتداء على الشرطة، وسبعة كانوا متهمين بمقتل زادة، وبقيوا في السجون لمدد تتراوح بين سنة ونصف السنة وسنتين.

ذات صلة

الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة
من إحياء يوم الأرض في سخنين، العام الماضي (أحمد غرابلي/فرانس برس)

سياسة

تحلّ ذكرى يوم الأرض هذا العام، على وقع حرب غزة، وتشكّل مناسبة لفلسطينيي الداخل الذين يتحضرون لإحيائها، عودةً إلى المربع الأول: وحدة الأرض ووحدة القضية.
الصورة

مجتمع

يُواجه أطفال معوّقون في غزة مصائب عديدة، فهم محاصرون من دون طعام كاف يسدّ الرمق، أو أدوية تكفي لعلاج حالتهم في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية.
الصورة
رام الله (العربي الجديد)

منوعات

طالب فنانون وأكاديميون ومثقفون فلسطينيون، مساء الخميس، مصر بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة وخروج الجرحى لتلقي العلاج، ووقف عمليات الابتزاز والسمسرة.

المساهمون