دجاج وأبقار وشقق... محفزات في آسيا لتشجيع السكان على تلقّي اللقاح

دجاج وأبقار وشقق... محفزات في آسيا لتشجيع السكان على تلقّي اللقاح

16 يونيو 2021
تردّد حتى اللحظة الأخيرة (شايدير محيي الدين/ فرانس برس)
+ الخط -

دجاج وأبقار وإجازات مدفوعة الأجر بالإضافة إلى شقق يصل ثمنها إلى مليون دولار أميركي، تلك بعض من جوائز سحوبات في تايلاند وإندونيسيا وهونغ كونغ تستهدف من يتلقّى لقاحاً مضاداً لكوفيد-19، في حين تحارب دول في أنحاء آسيا تخاذل مواطنيها في هذا السياق.

وبعد ظهور متحوّرات جديدة من فيروس كورونا الجديد سريعة الانتشار، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع الإصابات في جنوب شرقي آسيا في الأسابيع القليلة الماضية، شرعت السلطات في إجراء سحوبات على جوائز لتشجيع مواطنيها على تلقّي اللقاحات الهادفة إلى الحدّ من انتشار الفيروس.

في مقاطعة ماي تشايم في إقليم تشيانغ ماي بشمال تايلاند، وهي مقاطعة معظم سكانها من رعاة الماشية، بدأت السلطات في هذا الشهر بإجراء سحب قرعة، أمّا الجائزة فبقرة. وقد حقّق الأمر نجاحاً باهراً. إنخام ثونجخام (65 عاماً) واحد من الفائزين ببقرة تبلغ من العمر عاماً واحداً وتصل قيمتها إلى عشرة آلاف بات تايلاندية (320 دولاراً أميركياً) بعدما تلقى لقاحاً مضاداً لكوفيد-19، يصرّح بأنّ "هذه الجائزة هي الفضلى على الإطلاق".

وتوضح السلطات المحلية أنّ الحملة التي دخلت أسبوعها الثاني وجوائزها 27 بقرة، دفعت أكثر من 50 في المائة من سكان المقاطعة البالغ عددهم 1400 نسمة، إلى تسجيل أسمائهم للتحصين، علماً أنّ معظمهم من كبار السنّ ومعرّضون إلى خطر الإصابة بالفيروس.

وفي هونغ كونغ التي تسيطر حتى الآن على الوباء إلى حدّ بعيد، تخشى السلطات أنّ تؤدّي معدّلات التحصين المتدنية إلى تعريض المدينة إلى تفشّ كبير. ومن بين المحفّزات المعروضة في إطار سحب القرعة الذي يستفيد منه متلقّو اللقاح، قسائم شرائية ورحلات جوية وشقة جديدة بقيمة 10.8 ملايين دولار هونغ كونغي (1.4 مليون دولار أميركي).

وتلجأ بعض الشركات إلى خطوات إضافية، إذ تعرض إجازة مدفوعة الأجر للمحصّنين على سبيل المثال. في المقابل، يعمد أحد النوادي الرياضية الخاصة العقابَ بدلاً من المكافآت، إذ طلب من موظّفيه تلقّي اللقاح قبل نهاية يونيو/ حزيران الجاري تحت طائلة حرمانهم من الترقيات وزيادة الراتب في المستقبل.

وفي الدول المتضرّرة بشدة من الجائحة، مثل إندونيسيا، تجهد السلطات من أجل التخفيف من المخاوف من اللقاحات، علماً أنّ الحصيلة الرسمية في إندونيسيا تتخطّى 1.9 مليون إصابة إلى جانب نحو 53 ألفاً و280 وفاة بسبب الفيروس. وأشارت دراسات حديثة لعيّنات من مصل الدم إلى أنّ الانتشار الحقيقي ربّما يكون أكبر بثلاثين مرّة.

وتشير سلطات تشيباناس في جاوة الغربية إلى أنّ إقناع كبار السنّ بأنّ اللقاحات آمنة وحلال أمر صعب، لذا لجأت إلى منح دجاجة حيّة لكلّ من يتلقّى جرعة لقاح من كبار السنّ. وفي هذا الإطار، يخبر آسيب سايبودين (67 عاماً) وهو من سكّان تشيباناس: "كنت خائفاً من أن أموت فور تلقّي اللقاح، ثمّ وردت أنباء تثير مخاوف أكبر إذ تشير إلى احتوائه (مواد مشتقة من) الخنزير".

وتُظهر البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في إندونيسيا تلقّي خمسة في المائة من السكان، أي 8.8 ملايين شخص، فقط جرعتَين من اللقاح المضاد لكوفيد-19. وهذا العدد أدنى بكثير من المستهدف تحصينه بحلول نهاية العام الجاري، أي 181.5 مليون شخص.

(رويترز)

المساهمون