حملة حكومية واسعة في العراق تستهدف "دعم الفقراء"

حملة حكومية واسعة في العراق تستهدف "دعم الفقراء"

16 يناير 2023
وزير العمل أكد أن أولوية المنهاج الحكومي دعم الطبقات الفقيرة (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت الحكومة العراقية "أوسع" حملة لشمول العائلات الفقيرة بالإعانات الاجتماعية، ضمن البرنامج الحكومي الذي يركز على معالجة الفقر كإحدى أهم الأولويات.

ومنذ أغسطس/ آب الماضي أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، فتح الواجهة الإلكترونية للتقديم للحصول على إعانات اجتماعية، حيث إن مليونين و800 ألف عائلة تقدمت، وبعد التدقيق تم استبعاد 950 ألفا منها، ليكون العدد هو مليون ونحو 800 ألف عائلة.

ومساء أمس الأحد، أطلقت الحكومة حملة للبحث الاجتماعي الميداني، بمشاركة 200 ألف باحث من هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل، تستهدف العائلات التي تقدمت للشمول بالإعانة الاجتماعية عبر النافذة الإلكترونية، لشمول العائلات بالإعانات.

وخلال اجتماع المجلس الوزاري، أكد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، أنه "انطلقت أوسع عملية بحث اجتماعي في تاريخ الوزارة والحكومات السابقة، تستهدف 1,746,086 أسرة، هذا العدد تقدم بطلب الشمول بشبكة الحماية الاجتماعية، من بغداد والمحافظات"، مبينا أن "عملية البحث يجريها 1000 باحث اجتماعي من هيئة الحماية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهي تحتاج إلى دعم المحافظين والوزارات".

وزير العمل: مليونان و50 ألف عائلة تستلم رواتب الحماية الاجتماعية في الوقت الراهن

وأوضح أنه "خلال هذا الشهر سيكون هناك توزيع لمفردات البطاقة التموينية، للعوائل المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية بشكل يختلف عن السلّة الغذائية التي توزّع بين باقي المواطنين"، مبيناً أن "لدينا 1.5 مليون أسرة تتقاضى الإعانة النقدية الشهرية، ستحصل على سلة غذائية تختلف نوعاً وكمّاً عن الحصّة التي توزّع بين باقي المواطنين".

وزير العمل، أحمد الأسدي، أكد أن "أولوية المنهاج الحكومي دعم الطبقات الفقيرة، وأطلقنا نافذة مظلتي الإلكترونية خاصة للمشمولين بالحماية الاجتماعية"، مبينا في تصريح لقناة العراقية الإخبارية، مساء أمس، أن "الشمول بالحماية الاجتماعية هذه المرة عبر النافذة الإلكترونية، وأن التطبيق الإلكتروني سهّل عملية التسجيل والبحث عن الحماية الاجتماعية".

وأشار إلى أنه تم إجراء البحث "في ثلاثة أقضية ببغداد هي الحسينية والنهروان وأبو غريب، وأن الحملة الوطنية تُعتبر من أكبر حملات الحماية الاجتماعية في المنطقة"، مبينا أن "البحث يشمل 53 قضاء والبداية مع 20 قضاء هي الأشد فقرا، وبدأ من قضاء القائم بمحافظة الأنبار والكحلاء في ميسان والزبير في البصرة، وأن غير المتقدمين على النافذة الإلكترونية ستوثق حالاتهم ويتم شمولهم".

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأشار إلى أن "مليونين و50 ألف عائلة تستلم رواتب الحماية الاجتماعية في الوقت الراهن"، مضيفا: "نحتاج إلى تخصيص موازنة إضافية لشمول عدد أكبر بالحماية الاجتماعية".

ويوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد عن 180 ألف دينار عراقي (نحو 120 دولاراً أميركياً). وهو مبلغ لا يغطّي معيشة أيّ عراقي لمدّة أسبوع، الأمر الذي يعني أنّ المساعدات الحكومية لا تكفي. 

وكانت وزارة التخطيط العراقية قد أعدت في وقت سابق استراتيجيات عدة لتحسين دخل ومعيشة العوائل الفقيرة في البلاد، وخفض نسب الفقر وتحسين مستوى دخل الفرد، فيما أكدت قرب إطلاق أكبر مسح اقتصادي واجتماعي في البلاد التي تعاني من نسب فقر عالية جدا.

المساهمون