أوروبا تكثف تطعيمات كورونا في عيد الفصح بالتزامن مع انتشار الفيروس

أوروبا تكثف تطعيمات كورونا في عيد الفصح بالتزامن مع انتشار الفيروس

04 ابريل 2021
قداس الفصح بلا حشود في الفاتيكان للعام الثاني (فرانكو أوريجيليا/Getty)
+ الخط -

عاشت أوروبا عطلة عيد الفصح الثاني على التوالي تحت وطأة الجائحة، وفتح الاستاد الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية أبوابه كمركز تطعيم جماعي ضد "كوفيد-19"، وأمضى آلاف الأشخاص العطلة في طوابير للحصول على اللقاح في أماكن أخرى في فرنسا، حيث حاولت الحكومة تسريع الوتيرة وسط تفش للإصابة بفيروس كورونا.
عارضت بعض المدن الفرنسية إصرار الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه "لا توجد عطلات أثناء التطعيم"، وأغلقت السلطات في ستراسبورغ، على الحدود الألمانية، منشآت التطعيم الخاصة بها من الجمعة العظيمة حتى عيد الفصح، وهي عطلة رسمية في فرنسا، للسماح للعمال "ببعض الراحة"، وفقًا لمسؤول في المدينة.
وكانت مدينة سارسيل شمال باريس، من بين تلك المدن التي أبقى المسؤولون فيها مواقع اللقاح مفتوحة، الأحد، ويتعرض سكان الطبقة العاملة في المدينة بشكل أكبر للفيروس لأن كثيرين منهم لا يستطيعون العمل عن بعد، كما أن حواجز اللغة تجعل ترتيب إجراءات التطعيم تحديًا لكثير من المهاجرين.

داخل كنيسة القديس بطرس، نثر البابا فرانسيس البخور بالقرب من تمثال للمسيح، وقال: "عسى أن تمتد بهجة عيد الفصح إلى العالم أجمع".
بدا أن المتعبدين الذين سمح لهم بالحضور، وعددهم 200 شخص، تائهون في الكاتدرائية الشاسعة. عادة، كان الآلاف يحضرون القداس الشهير، ويتجمع حشد في الخارج بساحة القديس بطرس، يصل عددهم في بعض الأحيان إلى أكثر من مائة ألف شخص، لكن هذا العام، على غرار العام الماضي، منعت الحشود من التجمع في إيطاليا والفاتيكان.

ودعا البابا فرنسيس، الأحد، في رسالة عيد الفصح، المجتمع الدولي إلى تشارك اللقاحات مع الدول الأكثر فقرا، ووضع حد لـ"قرقعة السلاح" في سورية التي دمّرتها الحرب، حيث يعيش الملايين في ظروف غير إنسانية، وفي اليمن حيث تُقابَل الأوضاع بصمت مدو ومخز، وفي ليبيا حيث أخيرا باتت هناك بارقة أمل، مضيفا أن مواصلة النزاعات وسباقات التسلّح في خضم الجائحة "مخزية".

 وقال البابا في عظته، إنه إزاء "نزعة تدويل اللقاحات، أحض المجتمع الدولي كله على الالتزام المشترك بهدف تخطي تأخر توزيعها، وتشجيع التشارك، خصوصا مع الدول الأكثر فقرا"، وأوضح أن "الجائحة لا تزال مستمرة، والأزمة الاجتماعية والاقتصادية ثقيلة جدا، خصوصا على الأكثر فقرا".
ودعا البابا إلى الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحض على وضع حد لأعمال العنف في أفريقيا، خاصا بالذكر نيجيريا، ومنطقة الساحل، وتيغراي في شمال إثيوبيا، وكابو ديلغادور في موزمبيق، وأعرب عن تعاطفه مع شبان بورما "الملتزمين دعم الديمقراطية"، وقال البابا "لا يزال هناك الكثير من الحروب، والكثير من أعمال العنف في العالم"، مشيرا إلى أن الرابع من نيسان/أبريل، هو يوم التوعية من مخاطر الألغام الأرضية التي وصفها بأنها "أدوات خبيثة ومروعة".

 

المساهمون