"أنا أرى" تفتح طاقة نور للمكفوفين

"أنا أرى" تفتح طاقة نور للمكفوفين

25 فبراير 2014
+ الخط -

 هل من حق الكفيف أن يقرأ؟ وهل يقرأ الكتب القديمة فقط ؟أم من حقه أن يقرأ كتبا جديدة في مجالات متنوعة، أم يكفيه أن يقرأ الكتب المدرسية حتى لا يجهد نفسه؟ بهذه التساؤلات بدأ "المركز التعليمي لذوي الإعاقة البصرية" بمحافظة سوهاج بجنوب مصر حملته (أنا أرى I see) التي تهدف إلى إنشاء أكبر مكتبة مطبوعة بطريقة "برايل" للمكفوفين على مستوى مصر

وأطلق المركز حملته التي تفاعل معها العديد من الشباب على الإنترنت، وسجل عدد تجاوز الألف شخص أنفسهم كمتطوعين في الحملة، وقاموا بتوزيع أنفسهم كفرق عمل في مراحل الحملة المختلفة بداية من ترشيح الكتب، وتصنيفها، وتوفير الكتب المختارة بصيغة يمكن العمل عليها، الى تحويلها إلى لغة "برايل"، فيما يقوم آخرون بالترويج والدعاية للحملة.  

وقال مدير مركز المكفوفين أحمد عبد الكريم لـ"العربي الجديد"، إن الحملة تهدف إلي توفير مجموعة من الكتب المتنوعة في كل المجالات، وكتابتها بلغة "برايل" لمساعدة المكفوفين على الاستفادة منها، وحدد هدفا مبدئيا من الحملة، وهو الوصول إلي طباعة  250 كتابا منوعا يتم جمعها في المكتبة الخاصة بالمركز، بحيث يمكن الاطلاع عليها أو استعارتها لفترات محددة لتقديم أكبر إفادة للجميع،

 

  الهدف الأساسي من الحملة هو تسليط الضوء على قضية "المكفوفين"، الذين يعدون من أكثر الفئات المهمشة في المجتمع، وتسهيل عملية تثقيفهم لأن تكلفة جمع وطباعة كتب من كل المجالات وطباعاتها بطريقة "برايل" عالية  للغاية، وسيتحملها المركز بشكل كامل، خاصة أن المركز يعمل على تغطية صعيد مصر بشكل كامل، وقال عبد الكريم، أطلقنا فكرة الحملة على موقع" الفايس بوك"  لتعريف الجمهور بالحملة وخلق مجتمع فكري كبير بحيث نتلقى الاقتراحات بالكتب التي يمكن طباعتها ويشترط أن يكون مقدم الاقتراح قد قرأ الكتاب المطروح ويحدد وجه استفادته منه، بالإضافة إلى أن هذا المجتمع الفكري يستطيع تقديم نتائج أفضل من تعيين مجموعة من الموظفين لقراءة وترشيح عدة كتب وتقديم ملخص لها، أما الهدف الثاني فهو جمع الامكانات اللازمة لتوفير الكتب.

وقال عبد الكريم: المركز بصدد التواصل مع عدد من المكتبات بحيث يمكنها تقديم موافقة على نسخ الكتب الخاصة بها، حتى لا نتعدى على حقوق الملكية الفكرية لأي من الكتب أو نقوم بطباعتها دون موافقة الناشر.

وأضاف أن الحملة التي انطلقت منتصف الشهر الجاري بصدد تمديد الوقت المخصص لها لمدة شهر حتى تحقق أهدافها.

المساهمون