ألمانيا ترحّل مهدّدي أمنها القومي

ألمانيا ترحّل مهدّدي أمنها القومي

27 أكتوبر 2014
عززت السلطات الألمانية رقابتها على المهاجرين غير الشرعيين (Getty)
+ الخط -
يستمر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في تأجيج قلق الحكومات الغربية. ويتسبب انضمام الكثير من الشباب الأوروبي من ذوي الأصول المهاجرة للتنظيم، أو اعتناق أفكاره، في هذا القلق.

وفي هذا الإطار، بدأت الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات مشددة تجاه أي تصريح علني لـ"داعش". وعلمت "العربي الجديد"، من مصادر مطلعة، أنّ الشرطة عمّمت على الوافدين ضرورة إبلاغها عن أيّ شخص مقرّب يعلن تأييده الواضح لـ"داعش" أو إحدى ممارساتها.
ونفذت الشرطة، في ولاية بافاريا، عملية أمنية أدت إلى اعتقال الشاب التركي أ. أورهان (22 عاماً). ووصفت النيابة العامة البافارية أورهان، بأنّه "شديد الخطورة"، فيما اعتبر وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، أنّ الشاب التركي يشكل تهديداً للأمن القومي الألماني.
وكان أورهان قد صرّح، بشكل علني، أنّ ما يقوم به تنظيم "داعش" مطابق للشريعة وصحيح. وأضاف أنّه سيقتل عائلته بنفسه، إن خالفت الشريعة أو لم تؤيد ما يقوم به التنظيم.

وجدير بالذكر أنّ الشاب التركي قد أنهى دراسته الجامعية في الاقتصاد، فيما التحق صديق له بتنظيم "داعش" وقتل في سورية أو العراق. وعبّر أورهان عن حسده لصديقه الذي "قتل وهو يجاهد"، وقال إنّه يتمنى أن يحذو حذوه.
كما أشار إلى تأييده قيام "داعش" بقطع رؤوس الصحافيين الغربيين، وقال إنّ ذلك صحيح "كونهم أعداء".

وسبق لأورهان إعلانه تأييد "شرطة الشريعة" في ألمانيا. وكانت بعض المجموعات المتشددة قد جابت شوارع مدينة فوبرتال الألمانية وارتدى أفرادها سترات برتقالية كتب عليها "شرطة الشريعة". وتحدث هؤلاء إلى سكان المدينة حول الشريعة، ودعوهم لاعتناق الأفكار المتشددة، والإقلاع عن شرب الكحول، وتعاطي المخدرات، ولعب القمار، وما شابه. وأثارت المجموعة الكثير من المخاوف.

ووضعت السلطات الألمانية الشاب في السجن، بانتظار ترحيله إلى تركيا. ومن المنتظر أن تتسلمه الشرطة التركية، حال وصوله إلى أراضيها. من جهة أخرى، عززت السلطات الألمانية رقابتها على المهاجرين غير الشرعيين والمقيمين في ألمانيا من دون ترخيص. وبلغت نسبة المقيمين غير الشرعيين لسنة 2013 نحو 33 ألف وافد لا يملكون تصاريح إقامة. كما شهد العام الجاري زيادة بلغت 27 بالمئة عن العام الماضي.
وتشكل الحدود الألمانية ـ النمساوية المعبر الأكبر للمهاجرين إلى ألمانيا، وهو ما دفع الشرطة إلى تعزيز رقابتها للحدود مع النمسا.

دلالات