الصحة الفلسطينية تحذر من سياسة إسرائيلية لـ"قتل" الأسرى المرضى

الصحة الفلسطينية تحذر من سياسة إسرائيلية لـ"قتل" الأسرى المرضى

15 سبتمبر 2019
من تحرك دعماً للأسرى (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -
حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأحد، من سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات السجون الإسرائيلية في تعاملها مع الأسرى المرضى، لافتة إلى أن هذه السياسية تهدف إلى "قتل" الأسرى تدريجياً.

وأكدت الكيلة، في بيان صحافي، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى"، داعية المجتمع الدولي إلى "الكف عن صمته، واتخاذ موقف واضح بشأن تعريض إسرائيل حياة الأسرى المرضى للخطر وتركهم يواجهون الموت من دون علاج".

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، وتتمثل هذه السياسية في المماطلة في إجراء الفحوص الطبية، والعمليات الجراحية، وقد يستغرق ذلك سنوات، عدا عن الأخطاء الطبية وظروف الاحتجاز القاهرة والصعبة داخل المعتقلات، وهذا الأمر يطبق على كافة الأسرى البالغين والأطفال والأسيرات".

وشددت الكيلة على ضرورة تدخل المنظمات الدولية الإنسانية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للاطلاع على حيثيات اعتقال الأسرى الفلسطينيين، والظروف التي يعيشها الأسرى المرضى، مكررة مناشدتها جميع دول العالم للضغط على الاحتلال للسماح للطواقم الطبية الفلسطينية معاينة الأسرى المرضى.

وأشارت الكيلة إلى معاناة الأسير المريض سامي أبو دياك من محافظة جنين، المصاب بمرض السرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، قائلة: "بحسب المعلومات التي وثقتها الجهات الحقوقية ونادي الأسير الفلسطيني، فإن الأسير أبو دياك كان قد تعرض لخطأ طبي بعدما أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر/ أيلول في عام 2015 في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، بعدما استئصل جزء من أمعائه. وإثر ذلك، أصيب بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وخضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر مدة شهر، يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي".


وأشارت إلى أنّ الأسير أبو دياك معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و30 عاماً، هو واحد من بين تسعة أسرى يقبعون بشكل دائم في معتقل عيادة الرملة. وأوضحت أنّ "نادي الأسير" وثق نحو 700 أسير يعانون من أمراض خطيرة، وهم في حاجة إلى رعاية صحية، من بينهم 160 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة. ومن ضمن الأسرى المرضى عشرة يعانون من جراء الإصابة من السرطان بدرجات مختلفة.

وأشارت وزيرة الصحة إلى إصابة الأسيرة إسراء جعابيص التي تعاني من حروق بليغة وتقبع اليوم في معتقل "الدامون"، موضحة أنّ جزءاً من الأسرى بترت أطرافهم من جراء إصابات تعرضوا لها قبل الاعتقال، لافتة إلى أنّ سلطات الاحتلال "تفرض عراقيل من أجل عدم السماح لأطباء من الخارج بالدخول إلى المعتقلات ومعاينة الأسرى".

المساهمون