الصين تحظر ركوب الحافلات على الملتحين والمحجبات بشينجيانج

الصين تحظر ركوب الحافلات على الملتحين والمحجبات بشينجيانج

06 اغسطس 2014
الصين تواجه اتهامات حقوقية بالتمييز ضد مسلمي شينجينانج (Getty)
+ الخط -

حظرت مدينة كاراماي في شينجيانج المضطربة غربي الصين على المحجبات والملتحين ركوب الحافلات، في سياسة حكومية يصفها منتقدوها بأنها تمييز ضدّ المسلمين.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات ستحظر على المحجبات والملتحين ومن يرتدون ملابس تحمل رمز الهلال والنجمة، ركوب الحافلات في مدينة كاراماي في شمال غرب شينجيانج. ويعتبر الهلال والنجمة رمزاً إسلامياً تقول الصين أن جماعات إسلامية انفصالية تستخدمه شعاراً لها.

وقالت صحيفة "كاراماي ديلي" التي يديرها الحزب الشيوعي إن الهدف من هذه الخطوة تعزيز الأمن حتى يوم 20 أغسطس/آب خلال حدث رياضي، وإنه سيجري إبلاغ الشرطة عن المخالفين.

ويقع إقليم شينجيانغ المسمى تاريخياً بتركستان الشرقية شمال غربي الصين، وقد احتلتها الصين عام 1881، وتبلغ مساحتها 1.66 مليون كلم مربع، وهي أكبر منطقة إدارية في الصين، وتتاخم العديد من الدول، منها باكستان وأفغانستان وروسيا ومنغوليا بطول 5600 كلم، فهي أكبر منطقة صينية من حيث المساحة والحدود، وتعيش في هذه المنطقة عرقية الإيجور ذات الأكثرية المسلمة (أكثر من 9 ملايين نسمة يتكلمون التركية)، وتعد هذه المنطقة اليوم الجسر الأوراسيوي للصين.

ويشهد الإقليم توترات وأعمال عنف مستمرة بين إيجوريين والسلطات الصينية، ويتهم الإويغور السلطات باستبعادهم عن مكتسبات الازدهار الاقتصادي في المنطقة وقمع لغتهم وديانتهم، واعتماد إجراءات تضييق، مثل منع المسلمات من ارتداء الحجاب. فيما تقول بكين إنها تواجه تهديداً حقيقياً من الإسلاميين المتشددين في شينجيانغ، الذين يريدون إقامة دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية.

يذكر أن المسؤولين في إقليم شينجيانج أصدروا تعليمات للمسلمين بعدم الصيام خلال شهر رمضان الماضي، في إجراء وصفته جماعات معنية بحقوق الإنسان بأنه تمييز يستهدف أقلية الإويغور المسلمة.

دلالات