عطارد يعبر قرص الشمس.. والدول العربية ترصد الظاهرة

عطارد يعبر قرص الشمس.. والدول العربية ترصد الظاهرة

07 مايو 2016
مسار عبور عطارد أمام الشمس (تويتر)
+ الخط -


قرص الشمس على موعد بعد غدٍ الإثنين مع مرور كوكب عطارد الصغير من أمامه، وهو العبور الأول له منذ عشر سنوات، وهي ظاهرة فلكية يراها العالم نحو 13 مرة خلال القرن.

ويستغرق عبور عطارد من أمام قرص الشمس، بحسب موقع "ناشيونال جيوغرافيك"، حوالي سبع ساعات ونصف الساعة، لأن قطر الشمس يساوي 180 مرة قطر عطارد، وهذه الظاهرة الفلكية معروفة بظاهرة العبور.

وأوضح الموقع أن رؤية الظاهرة ستكون جلية، إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك، في الساحل الشرقي لأميركا الشمالية والجزء الأكبر من أميركا الجنوبية وأوروبا الغربية، لأن العبور سيحدث خلال ساعات النهار. أما بالنسبة للساحل الغربي للقارة الأميركية، فإن المترقبين للحدث يمكنهم مشاهدته عند شروق الشمس. وتتغيّر ساعات المشاهدة وتقترب من موعد غروب الشمس في كل من أفريقيا بمعظمها وأوروبا الشرقية والجزء الأكبر من آسيا.

وأشار موقع "ناشيونال جيوغرافيك" إلى أن الناس في جنوب آسيا وأستراليا ونيوزيلندا ستفوتهم رؤية الظاهرة لأن ساعات العبور تكون ليلاً في تلك المناطق من الكرة الأرضية.

أما بالنسبة لرؤية الظاهرة الفلكية في الدول العربية، فهي متقاربة جداً. وأوضحت مواقع فلكية عدة أن أولى الدول العربية التي ترى الظاهرة هي سلطنة عمان عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين، تليها الإمارات، ثم تتبعها السعودية فتليها موريتانيا، آخر دولة عربية يبدأ فيها العبور عند الساعة الحادية عشرة و13 دقيقة وثلاث ثوان بتوقيت غرينتش.


وستكون موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا الدول العربية التي يمكنها مشاهدة العبور كاملاً لمدة سبع ساعات، إذ تغيب الشمس في باقي الدول العربية قبل انتهاء العبور، بل تغيب الشمس في معظم سلطنة عمان والإمارات قبل وصول العبور إلى ذروته. الدول العربية الواقعة في الغرب هي الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة. أما في بلاد الشام ومصر والعراق، فيُشاهد العبور لنحو خمس ساعات.

ويحذر الموقع من النظر إلى قرص الشمس مباشرة من دون وسائل الحماية لوقاية الأعين من أية أضرار، مشيراً إلى أن من لم تتوفر لديه فرصة مراقبة الحدث عبر التلسكوب أو المعينات البصرية الأخرى، يمكنه مشاهدة البث المباشر عبر الإنترنت للظاهرة على موقعي Virtual Telescope (التلسكوب الافتراضي) وSlooh.com اللذين وعدا بنقل مجرياتها من بدايتها حتى نهايتها.

ولفت إلى أن عبور عطارد أمام قرص الشمس يحدث بين 13 و14 مرة في القرن، في حين أن عبور كوكب الزهرة أكثر ندرة ويحصل بمعدل مرة واحدة خلال القرن، وكان آخر عبور للزهرة عام 2012 في حين أن العبور التالي له سيكون عام 2117.

ويطمئن الموقع كل الذين لن يتمكنوا من متابعة عبور عطارد بعد غد، إلى أن باستطاعتهم مشاهدة العبور المقبل عام 2019، وكذلك عام 2032. وأشار إلى أن أميركا الشمالية ستتمكن من رؤية عبور عطارد عام 2019، لكنها بعد ذلك لن تتاح لها هذه الفرصة إلا عام 2049.