عالم مصري شاب يفند "اختراع الجيش"

عالم مصري شاب يفند "اختراع الجيش"

01 مارس 2014
+ الخط -

لاقى فيديو، نشره باحث مصري، يعمل في جامعة أمريكية، يعلق فيه علميَاً ومنهجيَاً على أوراق وإجراءات اختراع "السي فاست"، على موقع يوتيوب، إعجاب كثيرين من متابعي الموقع والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث شاهده قرابة الـ 20 ألف شخص في أقل من 24 ساعة.

وعرف، إسلام حسين، نفسه بأنه متخصص في علم الفيروسات منذ 14 عاما، ويعمل في معهد "ماسيتشوستس للتكنولوجيا" كعالم باحث. وأكد أنه ليس منحازا الى طرف، ولكنه يتحدث من وجهة نظر علمية تخصصية، وهو يقدر جيش بلاده وحريص على التعامل مع هذا الاختراع الذي أعلن عنه بمنطق وموضوعية تليق بحجم هذا الأمر وأهميته عالميا وعلميا إذا صح.

وناقش حسين، في مقطع فيديو تزيد مدته عن الساعة، نشره عبر قناته على موقع يوتيوب، تفصيليَاً كل ما يتعلق بـ"الاختراع"، معتمدا على الأوراق التعريفية التي نشرتها الجهات الرسمية المصرية عنه، وعمل قراءة تحليلية لكل عناصرها، والمجلات العلمية التي قيل إنها نشرت الدراسة من خلالها، والتي تبين عدم مصداقيتها في بيئة البحث العلمي، وعرض لرد الجهات العلمية، التي حاولت الجهات العسكرية الرسمية المصرية تسجيل براءة الاختراع.

وعرض حسين، للرد القاسي الذي أصدرته الجهات العلمية على طلب براءة الاختراع، وأن الدراسة المقدمة غير مقنعة ولا تحتوي معلومات كافية لتصديق الدراسة، بالإضافة الى افتقادها الإجراءات والمنهجية والتجارب اللازمة، فضلا عن ركاكة اللغة المستخدمة. وأشار الى تصريحات الأطباء والمختصين الذين حاولوا ترويج الاختراع، مبينا أن هناك خللاً بيناً في كل تفاصيل الدراسة والاختراع.

وطالب حسين، من مشاهديه ألا يحاولوا تصنيفه تبعا لأطراف الصراع السياسي الدائر في مصر، مؤكدا، أن هدفه الأساس من نشر الفيديو، هو إجراء مناقشة علمية وبعيدا عن الانطباعات والمزايدات حول الاختراع الذي أعلن عنه، وأنه كان ومازال يتمنى أن يثبت أحد المسؤولين، أن للأمر أي قدر من المصداقية العلمية ترفع عن مصر الحرج الذي وضعت فيه عالميا.

يذكر أن، إسلام حسين، باحث في علم الفيروسات الجزئية، حصل على الماجستير في الطب البيطري من جامعة الزقازيق 1999، وعمل مدرسا مساعدا في الجامعة نفسها في علم الفيروسات، ثم حصل على الدكتوراة من جامعة كمبريدج عام 2007، ويعمل كعالم باحث في معهد "ماسيتشوستس للتكنولوجيا" الذي أتى في المركز الأول في تصنيف الجامعات العالمية.

 

 

المساهمون