انفراج أزمة معلمي الأردن: اعتذار وعلاوة وترقب قرار حاسم

انفراج أزمة إضراب معلمي الأردن: اعتذار وعلاوة وقرار حاسم خلال ساعات

05 أكتوبر 2019
ترحيب باعتذار الحكومة للمعلمين (Getty)
+ الخط -
اعتذر رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، للمعلمين في يومهم العالمي عن أي حدث انتقص من كرامتهم خلال الفترة الماضية، في ظل لقاءات سرّية وغير رسمية جرت بين الحكومة ومجلس نقابة المعلمين، بهدف الوصول إلى نتائج تنهي الأزمة.

ورحّب الناطق باسم نقابة المعلمين الأردنيين، نور الدين نديم، اليوم السبت، برسالة رئيس الوزراء، مؤكداً أنها تتضمن اعتذاراً واضحاً وصريحاً، مثمناً هذه الخطوة الحكومية.

ومن المتوقع أن يعقد اجتماع بين النقابة والحكومة خلال الساعات المقبلة لبحث المطالب الأخرى المرتبطة بالعلاوة، وذلك عقب رسالة رئيس الوزراء للمعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي، الذي يوافق الـ5 من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، تضمنت اعتذاراً حكومياً عن الإساءة إلى المعلمين.

وينتظر الأردنيون قريباً قراراً حاسماً حول عودة الطلاب في المدارس الحكومية إلى مقاعدهم، بعد أن أنهى المعلمون في المدارس الحكومية إضرابهم للأسبوع الرابع على التوالي، للمطالبة بعلاوة قيمتها 50 في المائة، والاعتذار الذي أعلنته الحكومة اليوم.

وقدّم رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، اعتذاراً للمعلمين في يومهم الذي يصادف اليوم السبت، وقال في رسالة وجّهها إليهم عبر صفحته على فيسبوك: "كرامة المعلّم من كرامتنا، وهيبته من هيبتنا، ولا نقبل الإساءة إلى المعلّم والتقليل من احترامه بأيّ شكل من الأشكال".

وأضاف: "تأسف الحكومة لأيّ حدث انتقص من كرامة المعلمين، وتلتزم استكمال التحقيق والأخذ بنتائجه، وننتظر نتائج تقرير التحقق من المركز الوطني لحقوق الإنسان لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

"زملائي المعلمين وزميلاتي المعلمات، في يومكم هذا، يوم المعلّم، أخاطب فيكم القلب النابض بحبّه لمهنة التعليم، المؤمن برسالتها، الحريص على ألقها ورفعتها. وأخاطب فيكم العقل المُتّقد والشغوف بتخصّصه، أكان في التربية أم اللغات أم الآداب أم العلوم أم الرياضة والفنون. أخاطب فيكم حملة الرسالة المصممين على أننا سنصنع غداً يفوق اليوم وسنخرّج جيلاً مؤمناً واعياً منتجاً ومبدعاً".

وأضاف: "تمسكون الطبشورة بيد والجمر بيد أخرى، صابرين على أوضاع معيشية صعبة وبيئة صفيّة بعيدة عن الطموح، تطمحون إلى غدٍ أفضل، وهذا طموح مشروع، بل واجب. وإيصال صوتكم واجب، والتحاور حول سبل تحقيق الآمال واجب. وواجب وزارة التربية والتعليم والحكومة الانخراط بهذا الحوار والتوصّل إلى ما هو في مصلحة المعلم ومصلحة الطالب ومصلحة الوطن".

وشدد الرزاز على أنْ "لا رفعة للتعليم في الأردن بدون المعلّم، وأن قضايا المعلّم المعيشية، وهمومه في الغرفة الصفيّة تؤرّقه وتؤرّقنا. وإنني لأتشرّف بأنني بدأت معكم وبرفقتكم بتذليلها واحدة بعد الأخرى عندما استلمت حقيبة التربية والتعليم، والمسيرة مستمرّة، ولكن المشوار ليس بقصير، والرحلة فيها الكثير من التحديات التي سنتجاوزها معاً، لأنها تحديات لنا نعمل على تذليلها معكم".

ودعا رئيس الوزراء المعلمين إلى الإصغاء إلى قلوبهم وعقولهم وإلى رسالة التعليم المقدّسة. فلقب "المعلّم" لا يمكن أن ينفصل عن الممارسة، فالممارسة والعطاء في الغرفة الصفّية هي جوهر الرسالة.

وقال: "نحن حريصون على عودة المعلم إلى محرابه، غرفة الصف مرفوع الرأس، حاملاً رسالته، رسالة النور، التي طال انتظار أبنائكم لها لتحقيق الفريضة الواجبة علينا جميعاً تجاه الجيل، ونحن واثقون من التزامكم بها وحرصكم عليها".

يذكر أن انطلاق العام الدراسي الجديد في الأردن تعثر بعد إضراب المعلمين في المدارس الحكومية نتيجة عدم التوصّل إلى اتفاق بين نقابتهم والحكومة الأردنية حول علاوة لتحسين الظروف المعيشية، وكذلك بعد فشل كل الوساطات المبذولة في هذا السياق.

المساهمون