97 عائلة تغادر السويداء وسط أزمة إنسانية متفاقمة
استمع إلى الملخص
- قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نزوح 191 ألف شخص من جنوب سوريا، حيث يعاني النازحون من نقص الغذاء والماء والمأوى، بينما تقدم فرق الدفاع المدني المساعدات الضرورية.
- في درعا، تم توزيع مساعدات كبيرة تشمل طحين وبطانيات ومستلزمات نظافة، بينما أدخل الهلال الأحمر 450 طنًا من الطحين إلى السويداء، رغم استمرار الاشتباكات وانقطاع الخدمات الأساسية.
غادرت 97 عائلة محافظة السويداء جنوبي سورية، اليوم الأحد، عبر معبر بصرى الشام الإنساني، مع استمرار النزوح الجماعي الذي تشهده المنطقة منذ أسابيع. ورفع ذلك إلى أكثر من 200 عدد العائلات التي غادرت السويداء خلال الأيام الماضية، والتي ضمت مئات من البدو الذين فروا من تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأمنية، وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية.
وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نزوح أكثر من 191 ألف شخص من منازلهم بسبب تدهور الوضع الإنساني جنوبي سورية، أشارت إلى معاناة النازحين من السويداء الذين انتقلوا من قرى شهدت عمليات عسكرية، من نقص في الغذاء والمياه والمأوى، في وقت تعمل فرق الدفاع المدني على تقديم المساعدات، ومن بينها سلال غذائية ومواد طبية.
وفي محافظة درعا، وُزعت كميات كبيرة من المساعدات تضمنت أطناناً من طحين وآلاف البطانيات ومستلزمات نظافة وخزانات مياه، إضافة إلى حصص غذائية، استجابة لاحتياجات السكان المتضررين من النزوح وانقطاع الخدمات. وأعلن الهلال الأحمر السوري، أول من أمس الجمعة وأمس السبت، أنه أدخل 450 طناً من الطحين إلى السويداء بدعم من برنامج الغذاء العالمي ومتبرعين عبر الصليب الأحمر اللبناني. وأوضح مصدر في الهلال الأحمر السوري لـ"العربي الجديد" أن عملية إدخال المساعدات نفِذت بمؤازرة الأمن العام في محافظة درعا، بدءاً من دمشق حتى الوصول إلى معبر بصرى الشام الإنساني ثم إلى قرية برد جنوبي المحافظة. وأوضح انه رغم هذه الجهود، لا تزال الاشتباكات قائمة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه وشح المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
ويُعد معبر بصرى الشام الإنساني الشريان الوحيد المتاح حالياً للمدنيين في السويداء، ويستخدم لإدخال المساعدات وإجلاء العائلات الراغبة في مغادرة مناطق النزاع إلى مراكز إيواء في درعا ودمشق.
وفي سياق متصل، اعترض مسلحون حافلة صغيرة كانت متجهة من صحنايا إلى السويداء، وخطفوا من فيها، وهم ست نساء ورجلان من عائلتي نصر وعرار. وذكرت شبكات محلية في السويداء أن الحافلة كانت قادمة إلى السويداء من أشرفية صحنايا، وخلال مرورها قرب بلدة كحيل شرقي درعا، اعترضها مسلحون وخطفوهم. أيضاً، استهدفت شاحنة تجارية قرب قرية رخم، شرق درعا، بالرصاص، ما أدى إلى مقتل السائق.
