عائلة الطالب عبد الرحمن حمدان تتهم المخابرات الفلسطينية بتعذيبه

عائلة الطالب عبد الرحمن حمدان تتهم المخابرات الفلسطينية بتعذيبه

18 نوفمبر 2019
مسيرة دعم عبد الرحمن حمدان بجامعة بيرزيت (العربي الجديد)
+ الخط -
تتهم عائلة المعتقل لدى جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، عبد الرحمن حمدان، المخابرات بتعذيب نجلها، وتتحدث والدته هيام حمدان عن كسر في يده، وجروح واضحة في وجهه رأتها عندما كانت في النيابة العامة، بالتزامن مع جلسة تحقيق عرض عليها صباح اليوم، معبرة عن استهجانها لما تعرض له ابنها.

وقالت حمدان لـ"العربي الجديد": "عرفت باعتقال ابني صبيحة الجمعة بعد اعتقاله ليلة الخميس من عمله"، واصفة العملية بأنها أشبه بـ"اختطاف"، متخوفة من تأثير الاعتقال على إمكانية تخرجه من جامعة بيرزيت التي أمضى فيها ثمانية أعوام، بسبب تكرار اعتقال الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية له.
كان من المفترض أن يقدم عبد الرحمن مشروع تخرجه الأربعاء المقبل، ومن المقرر أن يقام زفاف شقيقه أواخر الشهر الحالي. وتشير والدته إلى أنه "اعتقل كثيرا، وتعرض للتعذيب، وأصيب بديسك في الظهر بسبب ذلك، لكن هذه أول مرة أراه بهذا الشكل، وقد قال للنيابة إنه تعرض للتعذيب، وربما ما خفي يكون أكبر مما رأيناه من آثار التعذيب"، مطالبة بسرعة الإفراج عنه لكي يستطيع التخرج.

وأصدرت مجموعة "محامون من أجل العدالة" بيانا أمس، عبرت فيه عن متابعة اعتقال حمدان، وأن محاميها حضر في سرايا النيابة صباح أمس التحقيق معه، وفوجئ بآثار الاعتداء عليه، ومنها كسر في يده، وجروح في وجهه، مع رفض جهاز المخابرات تحويله إلى المشفى.
وقال مدير "محامون من أجل العدالة"، مهند كراجة، لـ"العربي الجديد": "المحامية ديالا عايش كانت أمس في المحكمة، واليوم حضر عبد الرحمن خلال جلسة محاكمة عقدت له، وتقرر تمديد توقيفه لمدة ثلاثة أيام، وتم إبلاغ النيابة العامة والمحكمة بحالة التعذيب التي تعرض لها".

ونظمت صباح اليوم مسيرة داخل حرم جامعة بيرزيت، وطالب زملاء عبد الرحمن حمدان بسرعة الإفراج عنه، رافضين استهداف نشطاء الحركة الطلابية، ووقف سياسة الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، عبد الرحمن علوي، لـ"العربي الجديد": "حالة حمدان ليست منعزلة عن سياسة الاعتقال السياسي واستهداف الكتلة الإسلامية، فقد كان سابقا ممثلا عن الكتلة في مجلس الطلبة؛ واعتقل سبع مرات في السنوات الماضية لدى الأجهزة الأمنية، وأمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال أدت إلى إصابته في ظهره".

وقال رئيس نقابة العاملين في جامعة بيرزيت، سامح أبو عواد، لـ"العربي الجديد": "ننظر إلى الاعتقالات السياسية بعين الخطورة والتهديد للوحدة الوطنية والمشروع الوطني، فتلك الاعتقالات تهدف إلى ضرب النموذج الشفاف والمقاوم في جامعة بيرزيت، والضغط على الكتل الطلابية من أجل التراجع عن هذا النموذج".

وتعقد جامعة بيرزيت انتخابات دورية لمجلس طلبتها، تشارك فيه الكتل الطلابية التي تمثل الأحزاب والفصائل الفلسطينية، في ظل غياب أية انتخابات عامة فلسطينية منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007.
وتساوت المقاعد التي حصلت عليها الكتلتين الكبيرتين الممثلتين لحركتي فتح وحماس خلال الانتخابات الأخيرة بالجامعة في شهر إبريل/نيسان الماضي، وتقدمت كتلة الشبيبة الطلابية الممثلة لحركة فتح بعدد الأصوات وترأست مجلس الطلبة.

دلالات