800 معتقل من الداخل الفلسطيني منذ بداية الهبة والاحتجاجات متواصلة

800 معتقل من الداخل الفلسطيني منذ بداية الهبة والاحتجاجات متواصلة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
14 مايو 2021
+ الخط -

تجمع مئات من الناشطين وعائلات المعتقلين من فلسطينيي الداخل في باحة محكمة حيفا، منذ ساعات الصباح، لمعرفة القرارات الخاصة بذويهم المعتقلين، بعدما اعتقل، الخميس، نحو 100 شخص من مناطق حيفا والجليل والمثلث الشمالي، فيما تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات في الداخل لليوم الخامس تواليًا.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية، مساء الجمعة، رئيس لجنة الحريّات بلجنة المتابعة في الداخل الفلسطينيّ، الشيخ كمال خطيب، من بيته في كفركنا، بالتزامن مع مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية خلفت عشرات الإصابات في البلدة.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية منذ بداية هبة فلسطينيي الداخل، الأحد الماضي، نحو 800 شخص، وكان العدد الأكبر منهم من مدينة حيفا، حيث يواصل الشباب العرب التصدي لهجوم أفراد من اليمين المتطرف وعناصر حركة المستوطنين "فاميليا"، القادمين من القدس، والذين اجتاحوا الأحياء العربية، واعتدوا على الأملاك والأشخاص.

وقالت المحامية جنان عبده إن "الوضع في حيفا لا يختلف كثيراً عن مناطق فلسطينية أخرى، والشباب انتفضوا من أجل حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وشعار (شعب واحد) يؤرق السلطة التي تحاول أن تفصل الفلسطينيين في الداخل، وفي حيفا على وجه الخصوص، والتي يصفونها بأنها قلعة التعايش، بينما نحن نسميه التعايش الزائف. هناك 38 معتقلاً حالياً، وليلة أمس، تم اعتقال نحو 30 شخصاً، والتهم تتباين بين تجمهر ممنوع، وإلقاء حجارة، على الرغم من عدم وجود أي دليل، وفي المحكمة حاول المدعي أن يضخم التهمة، لكن القاضي رفض ذلك".

وأضافت جنان عبده: "واضح أنهم خائفون من الهبة المستمرة. لكننا في النهاية ندافع عن بيوتنا، والمستوطنون الفاشيون يأتون إلى حيفا ويهددوننا في بيوتنا، كما أحرقوا سيارات وأطلقوا الرصاص على الناس، وذلك كله بحماية الشرطة. خيالة الشرطة كانت تسير بجانبهم ولا تفعل لهم شيئاً. في المقابل، عندما نتظاهر نحن تغرقنا الشرطة بالمياه العادمة، وتفرقنا بشكل عنيف، كما تستعمل المستعربين ضدنا، وهناك إصابات بين المعتقلين، وهناك اختراق للقانون، حتى أنهم قاموا بالتحقيق مع قاصرين، وسوف أقدم شكاوى بكل ذلك".

وقال وسام عبود، من اللجنة الشعبية في شفاعمرو: "كل البلدات العربية تنتصر للقدس والأقصى وغزة، وأمس، كانت هناك اعتقالات واسعة بعدما قررت الشرطة أنها ستعيد هيبتها. الاعتقالات جرت من دون سبب. كانوا يتجولون في سيارات ميدانية ويأخذون الشبان من الشوارع، وجرت اعتقالات في الأيام السابقة، لكن اعتقالات الأمس كانت عشوائية".

وقال والد المعتقل سمير محاميد: "كان واضحاً أنهم يبحثون عن الشباب. الشرطة أقامت لهم مصيدة بترويج أنه يوجد يهود من منظمة المستوطنين المتطرفة (الفاميليا) قدموا من القدس، ثم قامت المخابرات بجمع الشباب، وبعضهم لم يكن موجوداً في المكان، ورغم ذلك تم اعتقاله، والتهمة فقط أنهم عرب".

وقال شاب من عرعرة: "نخرج كل ليلة في مظاهرات نصرة للقدس والأقصى، وكلها سلمية، والشرطة لا تريد أن ننظم مظاهرات، وأطلقت الرصاص المطاطي علينا، كما أطلقت الرصاص الحي في أم الفحم. الوضع لا يهدأ، وكل يوم سنقيم مظاهرة. لا نخاف، فإذا لم ندافع عن الوطن لن يدافع عنه أحد، وأمس اعتقل 36 شاباً في منطقة وادي عارة".

وتواصلت احتجاجات فلسطينيي الداخل في عدّة مدن وبلدات لليوم الخامس على التوالي، بالتوازي مع فعاليات مماثلة في حي الشيخ جراح بالقدس، ومع تواصل العدوان على غزة. وتركّزت الاحتجاجات اليوم في كل من كفركنا وأم الفحم وباقة الغربية وعين ماهل ومجد الكروم والشيخ دنون وعكا في المثلث والجليل شمال إسرائيل.

وأظهرت مقاطع مصوّرة قوات الشرطة وهي تقتاد عددًا من المتظاهرين إلى الاعتقال في باقة.

 

ذات صلة

الصورة
فرحة الحصول على الخبز (محمد الحجار)

مجتمع

للمرة الأولى منذ أشهر، وفي ظل الحصار والإبادة والتجويع التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، تناول أهالي الشمال الخبز وشعر الأطفال بالشبع.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

مُنع وزير المال اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس من دخول ألمانيا لحضور مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في برلين
الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه

المساهمون