النيابة المصريّة تستمع لأقوال طالبة الأزهر المغتصبة

النيابة المصريّة تستمع لأقوال طالبة الأزهر المغتصبة

05 يوليو 2014
ندى أشرف تتهم الضابط باغتصابها في مدرّعة عسكريّة(فرانس برس/Getty)
+ الخط -


بدأت نيابة شرق القاهرة اليوم السبت بالتحقيق في واقعة اغتصاب طالبة من قبل ضابط شرطة، واستمعت إلى أقوال الطالبة في الفرقة الأولى في كلية الدراسات الإنسانيّة في جامعة الأزهر ندى أشرف التي تقدّمت بواسطة وكيلها المحامي أحمد سيف الإسلام حماد ببلاغ تتهم فيه ضابط شرطة بالتعدي عليها جنسياً واغتصابها في مدرعة تابعة للشرطة، وذلك بعد القبض عليها في داخل الجامعة خلال تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري. وكان النائب العام المصري قد طلب يوم الخميس الماضي، فتح التحقيق في البلاغ المقدّم من حماد.

وذكر حماد في البلاغ أنّ الواقعة تعود إلى 28 ديسمبر/كانون الأول 2013، حينما كانت الطالبة موجودة في الجامعة وهي تستعد لإجراء الامتحانات، تزامناً مع قيام إحدى التظاهرات الرافضة للسلطة الحاليّة. وقد ألقي القبض عليها لاعتراضها على تحرّش ضباط بإحدى زميلاتها.

أضاف حماد أنّ الضابط قام باقتياد الشابة إلى داخل إحدى المدرّعتَين اللتَين كانتا موجودتَين بين كليّة الدراسات الإنسانيّة وكليّة الصيدلة في ذلك التاريخ وأمام مصلى السيدات. فقام بتمزيق ملابسها واغتصابها بشكل وحشي. وتحدّث عن وجود جندي يدعى "الجزار" في المدرّعة ذاتها وآخر كان يبكي أثناء ارتكاب الجريمة الشنعاء.

ولفت محامي الضحيّة إلى أنّه نصح ذويها حينذاك بعدم التقدّم ببلاغ، لأنّ ظروف البلاد كانت ستؤول إلى ضياع حقها، ولن يجنوا سوى الفضيحة. أما اليوم، فقد جرى التحرّك بعدما "زعمت سلطات الانقلاب أنّها تشنّ حرباً على الجرائم الجنسيّة، وتقول إنّها ستعيد الحق إلى أصحابه".

وقدّم حماد البلاغ مطالباً بعرض الشابة على الطبيب الشرعي، وقد أرفقه بقرص مدمج يتضمّن صورة الضابط أثناء اقتياد الشابة إلى المدرّعة، من دون أنّ يذكر اسمه إذ إنّه لا يعرفه. وقد طالب في نهاية البلاغ بالتحقيق في الواقعة، وتقديم الجاني إلى محاكمة عاجلة.

المساهمون