alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • عباس: الانتخابات الفلسطينية أمر ضروري ولكن "ليس بأي ثمن"

        عباس: الانتخابات الفلسطينية أمر ضروري ولكن "ليس بأي ثمن"

      • مؤشرات حرب حفتر على طرابلس تدلّ على تراجع داعميه

        مؤشرات حرب حفتر على طرابلس تدلّ على تراجع داعميه

      • نتنياهو سيطلب رسمياً الحصانة من المحاكمة نهاية الشهر

        نتنياهو سيطلب رسمياً الحصانة من المحاكمة نهاية الشهر

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • ترامب يدعو البنك الدولي لوقف إقراض الصين

        ترامب يدعو البنك الدولي لوقف إقراض الصين

      • تونس: المستثمرون يكثّفون ضغوطهم لانتزاع تخفيضات ضريبية

        تونس: المستثمرون يكثّفون ضغوطهم لانتزاع تخفيضات ضريبية

      • 70% من المواطنين شاركوا في أكبر اكتتابين بالكويت

        70% من المواطنين شاركوا في أكبر اكتتابين بالكويت

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • وفاة ضحية اغتصاب في الهند بعد إشعال النيران فيها

        وفاة ضحية اغتصاب في الهند بعد إشعال النيران فيها

      • موسم انتحار الفقراء والجائعين

        موسم انتحار الفقراء والجائعين

      • تركيا بالأبيض... الشتاء لا يخيّب محبي الثلوج

        تركيا بالأبيض... الشتاء لا يخيّب محبي الثلوج

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • موظفو صحيفة "دون" الباكستانية يُهدَّدون مجدداً

        موظفو صحيفة "دون" الباكستانية يُهدَّدون مجدداً

      • مصريون يصرخون: #السيسي_خربها_ديون

        مصريون يصرخون: #السيسي_خربها_ديون

      • "ذا غارديان": حملات إلكترونية تستهدف المسلمين مصدرها إسرائيل

        "ذا غارديان": حملات إلكترونية تستهدف المسلمين مصدرها إسرائيل

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • جان دي تيفينو..مشاهدات في الأناضول والعراق والخليج العربي

        جان دي تيفينو..مشاهدات في الأناضول والعراق والخليج العربي

      • صىالح علماني.. سنوات بيننا في المهجر الإيبيري

        صىالح علماني.. سنوات بيننا في المهجر الإيبيري

      • "أساتذة منسيّون": ذاكرة استعمارية في مئة لوحة

        "أساتذة منسيّون": ذاكرة استعمارية في مئة لوحة

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • الهلال السوداني يقيل مدربه بعد الخسارة من الأهلي المصري

        الهلال السوداني يقيل مدربه بعد الخسارة من الأهلي المصري

      • القطري عفيف والسعودي هتان يشعلان مواقع التواصل بهذا الفيديو

        القطري عفيف والسعودي هتان يشعلان مواقع التواصل بهذا الفيديو

      • انتصارات للأهلي والترجي والرجاء في دوري أبطال أفريقيا

        انتصارات للأهلي والترجي والرجاء في دوري أبطال أفريقيا

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • برنامج يُجبر مشتركة على مشاهدة لقطات الاعتداء الجنسي عليها

        برنامج يُجبر مشتركة على مشاهدة لقطات الاعتداء الجنسي عليها

      • الممثلة غولشفيته فرحاني: ما حصل في إيران "مجزرة"

        الممثلة غولشفيته فرحاني: ما حصل في إيران "مجزرة"

      • الفيلم الصربي "مامونغا": ثلاث حكايات عن اليأس والألفة والأمل

        الفيلم الصربي "مامونغا": ثلاث حكايات عن اليأس والألفة والأمل

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • إرث الديمقراطية الفارق المهول

        إرث الديمقراطية الفارق المهول

      • أكاذيب كشفتها الثورة السورية

        أكاذيب كشفتها الثورة السورية

      • عندما تطالب تركيا باعتقال دحلان

        عندما تطالب تركيا باعتقال دحلان

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الأربعاء 08/05/2019 م (آخر تحديث) الساعة 00:20 بتوقيت القدس 21:20 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • الخطوط الساخنة

      شباب

      المرأة والمجتمع

      جامعات وطلاب

      لجوء واغتراب

      البيئة والناس

      تعليق

      الصحة والمجتمع

      الجريمة والعقاب

      تربية وتعليم

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مجتمع :
    3. الخطوط الساخنة :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

لم تقتصر المساعدات على الجهات الرسمية (علي يوسف/فرانس برس) تضامن عراقي... مبادرات أهلية لتجاوز مآسي الحروب
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-7 بغداد ــ أكثم سيف الدين
    حصيلة جديدة لقتلى مجزرة بغداد وانتقادات لـ"صمت" القوات الأمنية
    very small video icon

    فيديو حصيلة جديدة لقتلى مجزرة بغداد وانتقادات لـ"صمت" القوات الأمنية

    2019-12-7 واشنطن ــ العربي الجديد
    واشنطن: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيّرة قرب طرابلس بليبيا

    واشنطن: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيّرة قرب طرابلس بليبيا

    2019-12-7 الدوحة ــ أنور الخطيب
    استئناف المفاوضات في الدوحة اليوم بين واشنطن و"طالبان"

    استئناف المفاوضات في الدوحة اليوم بين واشنطن و"طالبان"

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

تضامن عراقي... مبادرات أهلية لتجاوز مآسي الحروب

بغداد ــ كرم سعدي
8 مايو 2019

بالترافق مع تدهور أحوال عائلات كثيرة في العراق، نتيجة الحروب ثم الحصار، ومن بعدها الغزو الأميركي والاقتتال الطائفي والنزوح، ازدادت المبادرات الأهلية التي يساعد فيها العراقيون بعضهم بعضاً.

ثلاث وسبعون علامة حمراء في سجل الحاج فالح عمران. كلّ واحدة منها وُضعت أمام اسم لعائلة، أغلبها لعائلات تقطن في العاصمة العراقية بغداد، حيث يسكن الرجل ذو الأربعة والستين عاماً، الذي يعتبره أهالي حيّه في محلة الكرخ من "الرجال الصالحين" فلا همّ لديه غير صنع الخير للناس. الحاج فالح يعتبر السجل الكبير الذي يملكه أثمن ما لديه، ولهذا السبب صنع منه عدة نسخ مصورة يحتفظ بها في جواله وجهاز الكمبيوتر. في هذا السجل مُدوّنة بأسماء عائلات، يصل عددها إلى 268 عائلة. أكثر ما يسعد الحاج فالح هو أن يضع علامة حمراء أمام اسم إحداها، وهو ما يعني: "قمت بواجبي ومسؤوليتي أمام الله وأديت الأمانة الملقاة على عاتقي تجاه هذه العائلة".

سجل الحاج فالح ليس جديداً، فهو يعود إلى ثمانية وعشرين عاماً، إذ فتحه أول مرة عام 1991، ليدوّن فيه أسماء العائلات الفقيرة التي لا تقوى على مواجهة ضنك العيش، وأغلبها فقد معيله. ففي ذلك العام، فرضت الأمم المتحدة حصاراً اقتصادياً خانقاً على العراق؛ نتيجة غزو الكويت، وتسبب الحصار بانتشار كبير للفقر بشكل لم تشهده البلاد من قبل، فضلاً عن انتشار الأمراض وحصول تراجع كبير في جميع القطاعات الخدمية، لا سيما الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تراجع في الأمان، إذ انتشرت عصابات السرقة نتيجة الفقر المنتشر. لكن، على الرغم من ذلك، لم يكن عدد العائلات الفقيرة يفوق عشر عائلات في الحي الذي يسكن فيه، من أصل أكثر من ألفي عائلة. يقول الحاج فالح لـ"العربي الجديد": "عائلات قليلة فقدت معيليها، وفي الغالب قتل هؤلاء في الحرب، وكان بعضها يحتاج إلى المال، فأدوّن اسم العائلة في السجل، ويغادر اسمها السجل بعد أن تجد مصدر رزق كأن يعمل أحد أفراد الأسرة مثلاً". الحاج فالح الذي يشير إلى أنّ الأسرة التي تغادر سجله يضع أمام اسمها علامة حمراء، يقول إنّ مصدر المبالغ التي ينفقها على الأسر المحتاجة هي من فاعلي الخير، الذين له صلة بهم، وقد وضعوا على عاتقهم مساعدة المحتاجين من دون أن يظهروا أنفسهم.

المبادرات أبقت تلاميذ في مدارسهم (حيدر هادي/ الأناضول)

الوضع تغير كثيراً عقب عام 2003، إذ تسبب الغزو الأميركي - البريطاني وما خلفه من عنف واقتتال طائفي وظهور تنظيمات إرهابية في تشريد مئات آلاف العائلات، ومقتل عشرات آلاف الأشخاص من أرباب الأسر، فضلاً عن اعتقالات طاولت أعداداً أخرى كبيرة، في بروز شريحة واسعة من الفقراء، وعدد كبير من الأسر لم تعد تملك مصدر دخل بعد فقدان المعيل. هكذا، أدرك كثيرون من أبناء الشعب العراقي أنّهم أمام وضع خطير وعليهم تدارك ضياع عدد كبير من العائلات، بحسب الحاج فالح. يؤكد أنّ "فاعلي الخير تصدوا لهذا الخطر، وأصبحت أتلقى مبالغ مالية كبيرة من داخل حيّنا ومن أشخاص يقيمون في خارج البلاد بعضهم من سكان الحيّ واغتربوا". يضيف: "أعرف احتياج كلّ عائلة من العائلات المدونة في سجلي. بعضها يخرج من السجل فأضع على الاسم علامة حمراء، كأن تجد الأم عملاً مناسباً ولم تعد في حاجة إلى المساعدة أو تصبح مسؤولية إعالة الأسرة على عاتق الأولاد بعدما كبروا وحصلوا على وظائف".

كان لنزوح أعداد كبيرة من العائلات هرباً من تنظيم "داعش" أو نتيجة اندلاع المعارك بين القوات العراقية والتنظيم تأثير بالغ على المجتمع الذي أبدى تعاطفاً مع هذه الأسر. وكانت مخيمات النازحين تتلقى مساعدات عديدة جمعها الأهالي في مدن مختلفة. فضلاً عن هذا، فإنّ نازحين انتشروا داخل المدن، بعضهم خصصت لهم مساجد وقاعات مناسبات ومدارس للسكن فيها، وآخرون أخلوا لهم منازلهم ليسكنوها، وكانوا يكتفون بما يصلهم من مساعدات من قبل سكان هذه الأحياء، بل تفوق حاجتهم أحياناً، بحسب سراج عز الدين، الذي أصبحت زيارته إلى حي الأعظمية ببغداد تقليداً يصفه بـ"المقدس" في حين لم يكن يعرف من قبل أيّ شيء عن هذا الحي.


اقــرأ أيضاً
"ضربة حظ" لأطفال العراق العمال


عز الدين (26 عاماً) يسكن في محافظة صلاح الدين (شمال)، فرّ رفقة عائلته إلى بغداد هرباً من تنظيم "داعش" الذي سيطر على مدينته، وسكنوا في أحد المساجد إلى جانب أكثر من عشرين عائلة أخرى، إذ خصص الوقف حينذاك بعض المساجد لإيواء النازحين. يوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "السكان في هذا الحي كانوا يطهون لنا الطعام يومياً على مدى عامين هي مدة بقائنا هناك حتى عودتنا إلى مدننا. منذ الصباح يبدؤون في المجيء إلينا، فيجلب بعضهم الخبز وآخرون الفاكهة والطعام المطبوخ وهناك من يجلب لنا الأجبان ومشتقات الحليب. كانت الأطعمة تفوق حاجتنا، عدا عن أولئك الذين يقدمون مساعدات مالية". يضيف أنّ ما لقيه من احتضان "يفوق الوصف. لذلك، أزور الحيّ باستمرار، إذ أصبح لي فيه أصدقاء. ومنذ أن هُزم الإرهاب وعدت إلى مدينتي أواصل زيارة الأعظمية".

سيطر تنظيم "داعش" على نحو ثلث مساحة البلاد منذ صيف 2014، وبعد هجوم للقوات العراقية مسنودة بغطاء جوي أميركي، أعلنت الحكومة عن استعادة السيطرة على جميع الأراضي في البلاد. وكانت العائلات تعود إلى مدنها عقب نجاح القوات العراقية بتحرير هذه المدن من التنظيم.

ماهر مجبل، هو الوحيد من مجموعة رفاق مكونة من تسعة أشخاص جمعتهم مقاعد الدراسة في جامعة "بغداد" في ثمانينيات القرن الماضي، ما زال يعيش في داخل العراق، فجميع أفراد المجموعة توزعوا بين أميركا وأوروبا منذ نحو عشرين عاماً. منذ بدأ العنف ينتشر في البلاد بعد عام 2003، وهو ما يؤدي إلى وقوع قتلى بالإضافة إلى حملات اعتقال تطاول أبرياء، تشنها القوات الأميركية، ثم اعتقالات مشابهة من قبل قوات أمنية محلية، بسبب وشاية المخبر السري المبنية على خلافات شخصية أو لأسباب طائفية، ظهرت طبقة واسعة من العائلات الفقيرة التي لم تجد ما تسد به رمقها، وهذا ما أخذ يهتم به مجبل ورفاقه.

النزوح زاد فقراء العراق (صباح عرار/ فرانس برس) 

يقول مجبل إنّ البداية كانت من خلال عائلة تسكن في نفس الزقاق الذي يسكن فيه في حي البريد ببغداد: "اعتقل الأب الذي كان يعمل خياطاً في محل يملكه، وحين اعتقل لم تعد عائلته تجد من ينفق عليها، وصرت أنا وجيراني نتكفل بمعيشتهم". يقول لـ"العربي الجديد": "مع تكثيف حملات الاعتقال التي شهدتها البلاد بين عامي 2003 و2009، وسقوط قتلى بأعداد كبيرة نتيجة التفجيرات الإرهابية وأعمال العنف الطائفية، ظهرت طبقة واسعة من العائلات الفقيرة نتيجة فقدانها رب الأسرة وغالباً هو المعيل الوحيد لها". يضيف: "منذ عام 2004 اتفقت مع أصدقائي ورفاق دراستي الجامعية أن يرسل كلّ واحد منهم شهرياً مبلغاً من المال لمساعدة عدد من الأسر التي أعرفها، وقد رحبوا بالفكرة". مجبل يلفت النظر إلى أنّ كلّ واحد من أصدقائه أخذ على عاتقه أن يجمع من آخرين المال أيضاً، وهو عمل دأبوا على ممارسته طوال السنوات السابقة، مؤكداً أنّ "المبالغ الكبيرة التي تصل سمحت لي أيضاً بمساعدة عدد أكبر من العائلات المحتاجة".

المساعدات المالية التي كانت تقدم للأسر المحتاجة ساعدتها في إكمال تعليم أبنائها وبناتها، بحسب مجبل الذي يؤكد أنّه منع بذلك عائلات من إدخال أبنائها في سوق العمل وحرمانهم من الدراسة لأجل توفير المعيشة، وتكفل بتوفير ما تحتاجه في يومها. يتابع: "فتيات وشبان أكملوا دراستهم الجامعية. عدد كبير منهم أتموا دراستهم في كليات مهمة كالطب والهندسة والتكنولوجيا واللغات. هناك من انطلقوا في مشاريع خاصة بعد إتمامهم دراستهم الجامعية. وهؤلاء جميعهم تعرضت أسرهم لهزات عنيفة من الصعب الصمود أمامها، فبعضهم قتل آباؤهم أو اعتقلوا لفترة طويلة. أشعر بأنّه أمر عظيم أنجزناه وما زلنا ننجز".


اقــرأ أيضاً
صيام العراقيين من دون معارك


في بلدة قلعة سكر، بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، نجح السكان في جمع 72 ألف دولار خلال ساعات قليلة بعد معرفتهم بوجود عائلة عراقية محتجزة في الهند داخل مستشفى، بسبب عدم تمكنها من دفع تكاليف العلاج الخاص بالأم التي تبرع ابنها بجزء من كبده لها. يقول مختار البلدة محمد جاسم لـ"العربي الجديد": "الخير في هذا الشعب بسنّته وشيعته ومسيحييه وكلّ طوائفه. لم يبق أحد إلا تبرع للعائلة بقدر ما يستطيع. وهذه ليست المرة الأولى، بل مرات كثيرة تتكرر في هذه البلدة وبلدات عراقية أخرى".
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: العراق عراقيون عائلات العراق فقراء العراق حروب العراق داعش مبادرات إنسانية العودة إلى القسم
بغداد ــ كرم سعدي
بغداد ــ كرم سعدي
تضامن عراقي... مبادرات أهلية لتجاوز مآسي الحروب
لم تقتصر المساعدات على الجهات الرسمية (علي يوسف/فرانس برس) تضامن عراقي... مبادرات أهلية لتجاوز مآسي الحروب
بغداد ــ كرم سعدي
الخطوط الساخنة
8 مايو 2019

بالترافق مع تدهور أحوال عائلات كثيرة في العراق، نتيجة الحروب ثم الحصار، ومن بعدها الغزو الأميركي والاقتتال الطائفي والنزوح، ازدادت المبادرات الأهلية التي يساعد فيها العراقيون بعضهم بعضاً.

ثلاث وسبعون علامة حمراء في سجل الحاج فالح عمران. كلّ واحدة منها وُضعت أمام اسم لعائلة، أغلبها لعائلات تقطن في العاصمة العراقية بغداد، حيث يسكن الرجل ذو الأربعة والستين عاماً، الذي يعتبره أهالي حيّه في محلة الكرخ من "الرجال الصالحين" فلا همّ لديه غير صنع الخير للناس. الحاج فالح يعتبر السجل الكبير الذي يملكه أثمن ما لديه، ولهذا السبب صنع منه عدة نسخ مصورة يحتفظ بها في جواله وجهاز الكمبيوتر. في هذا السجل مُدوّنة بأسماء عائلات، يصل عددها إلى 268 عائلة. أكثر ما يسعد الحاج فالح هو أن يضع علامة حمراء أمام اسم إحداها، وهو ما يعني: "قمت بواجبي ومسؤوليتي أمام الله وأديت الأمانة الملقاة على عاتقي تجاه هذه العائلة".

سجل الحاج فالح ليس جديداً، فهو يعود إلى ثمانية وعشرين عاماً، إذ فتحه أول مرة عام 1991، ليدوّن فيه أسماء العائلات الفقيرة التي لا تقوى على مواجهة ضنك العيش، وأغلبها فقد معيله. ففي ذلك العام، فرضت الأمم المتحدة حصاراً اقتصادياً خانقاً على العراق؛ نتيجة غزو الكويت، وتسبب الحصار بانتشار كبير للفقر بشكل لم تشهده البلاد من قبل، فضلاً عن انتشار الأمراض وحصول تراجع كبير في جميع القطاعات الخدمية، لا سيما الصحة والتعليم، بالإضافة إلى تراجع في الأمان، إذ انتشرت عصابات السرقة نتيجة الفقر المنتشر. لكن، على الرغم من ذلك، لم يكن عدد العائلات الفقيرة يفوق عشر عائلات في الحي الذي يسكن فيه، من أصل أكثر من ألفي عائلة. يقول الحاج فالح لـ"العربي الجديد": "عائلات قليلة فقدت معيليها، وفي الغالب قتل هؤلاء في الحرب، وكان بعضها يحتاج إلى المال، فأدوّن اسم العائلة في السجل، ويغادر اسمها السجل بعد أن تجد مصدر رزق كأن يعمل أحد أفراد الأسرة مثلاً". الحاج فالح الذي يشير إلى أنّ الأسرة التي تغادر سجله يضع أمام اسمها علامة حمراء، يقول إنّ مصدر المبالغ التي ينفقها على الأسر المحتاجة هي من فاعلي الخير، الذين له صلة بهم، وقد وضعوا على عاتقهم مساعدة المحتاجين من دون أن يظهروا أنفسهم.

المبادرات أبقت تلاميذ في مدارسهم (حيدر هادي/ الأناضول)

الوضع تغير كثيراً عقب عام 2003، إذ تسبب الغزو الأميركي - البريطاني وما خلفه من عنف واقتتال طائفي وظهور تنظيمات إرهابية في تشريد مئات آلاف العائلات، ومقتل عشرات آلاف الأشخاص من أرباب الأسر، فضلاً عن اعتقالات طاولت أعداداً أخرى كبيرة، في بروز شريحة واسعة من الفقراء، وعدد كبير من الأسر لم تعد تملك مصدر دخل بعد فقدان المعيل. هكذا، أدرك كثيرون من أبناء الشعب العراقي أنّهم أمام وضع خطير وعليهم تدارك ضياع عدد كبير من العائلات، بحسب الحاج فالح. يؤكد أنّ "فاعلي الخير تصدوا لهذا الخطر، وأصبحت أتلقى مبالغ مالية كبيرة من داخل حيّنا ومن أشخاص يقيمون في خارج البلاد بعضهم من سكان الحيّ واغتربوا". يضيف: "أعرف احتياج كلّ عائلة من العائلات المدونة في سجلي. بعضها يخرج من السجل فأضع على الاسم علامة حمراء، كأن تجد الأم عملاً مناسباً ولم تعد في حاجة إلى المساعدة أو تصبح مسؤولية إعالة الأسرة على عاتق الأولاد بعدما كبروا وحصلوا على وظائف".

كان لنزوح أعداد كبيرة من العائلات هرباً من تنظيم "داعش" أو نتيجة اندلاع المعارك بين القوات العراقية والتنظيم تأثير بالغ على المجتمع الذي أبدى تعاطفاً مع هذه الأسر. وكانت مخيمات النازحين تتلقى مساعدات عديدة جمعها الأهالي في مدن مختلفة. فضلاً عن هذا، فإنّ نازحين انتشروا داخل المدن، بعضهم خصصت لهم مساجد وقاعات مناسبات ومدارس للسكن فيها، وآخرون أخلوا لهم منازلهم ليسكنوها، وكانوا يكتفون بما يصلهم من مساعدات من قبل سكان هذه الأحياء، بل تفوق حاجتهم أحياناً، بحسب سراج عز الدين، الذي أصبحت زيارته إلى حي الأعظمية ببغداد تقليداً يصفه بـ"المقدس" في حين لم يكن يعرف من قبل أيّ شيء عن هذا الحي.


اقــرأ أيضاً
"ضربة حظ" لأطفال العراق العمال


عز الدين (26 عاماً) يسكن في محافظة صلاح الدين (شمال)، فرّ رفقة عائلته إلى بغداد هرباً من تنظيم "داعش" الذي سيطر على مدينته، وسكنوا في أحد المساجد إلى جانب أكثر من عشرين عائلة أخرى، إذ خصص الوقف حينذاك بعض المساجد لإيواء النازحين. يوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "السكان في هذا الحي كانوا يطهون لنا الطعام يومياً على مدى عامين هي مدة بقائنا هناك حتى عودتنا إلى مدننا. منذ الصباح يبدؤون في المجيء إلينا، فيجلب بعضهم الخبز وآخرون الفاكهة والطعام المطبوخ وهناك من يجلب لنا الأجبان ومشتقات الحليب. كانت الأطعمة تفوق حاجتنا، عدا عن أولئك الذين يقدمون مساعدات مالية". يضيف أنّ ما لقيه من احتضان "يفوق الوصف. لذلك، أزور الحيّ باستمرار، إذ أصبح لي فيه أصدقاء. ومنذ أن هُزم الإرهاب وعدت إلى مدينتي أواصل زيارة الأعظمية".

سيطر تنظيم "داعش" على نحو ثلث مساحة البلاد منذ صيف 2014، وبعد هجوم للقوات العراقية مسنودة بغطاء جوي أميركي، أعلنت الحكومة عن استعادة السيطرة على جميع الأراضي في البلاد. وكانت العائلات تعود إلى مدنها عقب نجاح القوات العراقية بتحرير هذه المدن من التنظيم.

ماهر مجبل، هو الوحيد من مجموعة رفاق مكونة من تسعة أشخاص جمعتهم مقاعد الدراسة في جامعة "بغداد" في ثمانينيات القرن الماضي، ما زال يعيش في داخل العراق، فجميع أفراد المجموعة توزعوا بين أميركا وأوروبا منذ نحو عشرين عاماً. منذ بدأ العنف ينتشر في البلاد بعد عام 2003، وهو ما يؤدي إلى وقوع قتلى بالإضافة إلى حملات اعتقال تطاول أبرياء، تشنها القوات الأميركية، ثم اعتقالات مشابهة من قبل قوات أمنية محلية، بسبب وشاية المخبر السري المبنية على خلافات شخصية أو لأسباب طائفية، ظهرت طبقة واسعة من العائلات الفقيرة التي لم تجد ما تسد به رمقها، وهذا ما أخذ يهتم به مجبل ورفاقه.

النزوح زاد فقراء العراق (صباح عرار/ فرانس برس) 

يقول مجبل إنّ البداية كانت من خلال عائلة تسكن في نفس الزقاق الذي يسكن فيه في حي البريد ببغداد: "اعتقل الأب الذي كان يعمل خياطاً في محل يملكه، وحين اعتقل لم تعد عائلته تجد من ينفق عليها، وصرت أنا وجيراني نتكفل بمعيشتهم". يقول لـ"العربي الجديد": "مع تكثيف حملات الاعتقال التي شهدتها البلاد بين عامي 2003 و2009، وسقوط قتلى بأعداد كبيرة نتيجة التفجيرات الإرهابية وأعمال العنف الطائفية، ظهرت طبقة واسعة من العائلات الفقيرة نتيجة فقدانها رب الأسرة وغالباً هو المعيل الوحيد لها". يضيف: "منذ عام 2004 اتفقت مع أصدقائي ورفاق دراستي الجامعية أن يرسل كلّ واحد منهم شهرياً مبلغاً من المال لمساعدة عدد من الأسر التي أعرفها، وقد رحبوا بالفكرة". مجبل يلفت النظر إلى أنّ كلّ واحد من أصدقائه أخذ على عاتقه أن يجمع من آخرين المال أيضاً، وهو عمل دأبوا على ممارسته طوال السنوات السابقة، مؤكداً أنّ "المبالغ الكبيرة التي تصل سمحت لي أيضاً بمساعدة عدد أكبر من العائلات المحتاجة".

المساعدات المالية التي كانت تقدم للأسر المحتاجة ساعدتها في إكمال تعليم أبنائها وبناتها، بحسب مجبل الذي يؤكد أنّه منع بذلك عائلات من إدخال أبنائها في سوق العمل وحرمانهم من الدراسة لأجل توفير المعيشة، وتكفل بتوفير ما تحتاجه في يومها. يتابع: "فتيات وشبان أكملوا دراستهم الجامعية. عدد كبير منهم أتموا دراستهم في كليات مهمة كالطب والهندسة والتكنولوجيا واللغات. هناك من انطلقوا في مشاريع خاصة بعد إتمامهم دراستهم الجامعية. وهؤلاء جميعهم تعرضت أسرهم لهزات عنيفة من الصعب الصمود أمامها، فبعضهم قتل آباؤهم أو اعتقلوا لفترة طويلة. أشعر بأنّه أمر عظيم أنجزناه وما زلنا ننجز".


اقــرأ أيضاً
صيام العراقيين من دون معارك


في بلدة قلعة سكر، بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، نجح السكان في جمع 72 ألف دولار خلال ساعات قليلة بعد معرفتهم بوجود عائلة عراقية محتجزة في الهند داخل مستشفى، بسبب عدم تمكنها من دفع تكاليف العلاج الخاص بالأم التي تبرع ابنها بجزء من كبده لها. يقول مختار البلدة محمد جاسم لـ"العربي الجديد": "الخير في هذا الشعب بسنّته وشيعته ومسيحييه وكلّ طوائفه. لم يبق أحد إلا تبرع للعائلة بقدر ما يستطيع. وهذه ليست المرة الأولى، بل مرات كثيرة تتكرر في هذه البلدة وبلدات عراقية أخرى".

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي