استمع إلى الملخص
- أطلقت الحكومة الجزائرية خطة "أدرس في الجزائر" لجذب الطلبة الأفارقة والعرب، بهدف جعل الجزائر الوجهة الأولى للطلبة الدوليين في المنطقة المغاربية بحلول 2029، مع تعزيز مرئية الجامعات الجزائرية بالخارج.
- ارتفع عدد التلاميذ المتمدرسين في الجزائر إلى أكثر من 12 مليوناً، وبلغ عدد الأساتذة 600 ألف، مع تركيز خاص على تحسين مكانة المعلمين وزيادة مرتباتهم وامتيازاتهم.
تستقبل الجامعات الجزائرية ما يقارب ستة آلاف طالب أفريقي يدرسون حاليا في رحابها وبمعاهد التعليم العالي في مختلف التخصصات، وتتطلع إلى استقبال أعداد أكبر من الطلبة القادمين من الدول الأفريقية للدراسة، في سياق خطط حكومية مصممة لهم تحت وسم "أدرس في الجزائر".
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتوظيف المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إن عدد الطلبة الأفارقة المُسجّلين حاليا في جامعاتنا بلغ 5998 طالبا، موضحاً أن الجزائر تخصص 2000 منحة دراسية سنوية في التعليم العالي، و500 منحة دراسية في التكوين المهني للطلبة من الدول الأفريقية، في سياق دعم الجزائر للدول الأفريقية لتكوين إطاراتها. وكشف تبون، أن الجزائر كوّنت منذ الاستقلال، ما مجموعه 65 ألف طالب من الدول الأفريقية في مجالات التعليم العالي في مختلف التخصصات بمعاهدنا وجامعاتنا منذ الاستقلال، وفي مجال التكوين المهني، مشيرا إلى أن بلاده التي تحتضن معهد الاتحاد الأفريقي لعلوم المياه والطاقة والتغيرات المناخية تعمل على بناء وتأهيل المدارس في عدد من الدول الأفريقية، وخاصة في شمالي مالي والنيجر.
خطة استقطاب إلى الجامعات الجزائرية
وكانت الحكومة الجزائرية قد أطلقت خطة لتعزيز استقطاب الطلبة والكفاءات الأفريقية للدراسة في الجامعات الجزائرية تحت وسم "أدرس في الجزائر" المصمم خصيصا للطلبة من الدول الأفريقية والعربية، وتستهدف الخطة بحسب وزارة التعليم العالي الجزائرية جعل الجزائر أول وجهة للطلبة الدوليين على مستوى المنطقة المغاربية في غضون 2029، وتتضمن تحفيز التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج للعمل على ترقية وجهة الجزائر العلمية وتعزيز مرئية الجامعات الجزائرية بالخارج.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري، كمال بداري، أكد في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن "الجامعات الجزائرية باتت تحتل مرتبة مشرفة بشقيها التعليمي والبحثي، وهو ما يعزز التحاق آلاف الطلبة الأجانب بها خلال الموسم الجامعي الجاري، نتيجة لوسم "أدرس بالجزائر" بهدف جعل الجامعة الجزائرية وجهة مفضلة للطلبة من مختلف الدول، سيما الأفريقية، العربية والآسيوية"، وتم إدراج عدد من المؤسسات الجامعية التي توفرت فيها المقاييس البيداغوجية والخدماتية المطلوبة ضمن خطة استقبال الطلبة الدوليين.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الجزائري أن تعداد التلاميذ المتمدرسين في الجزائر، بلغ أكثر من 12 مليونا في مختلف الأطوار التعليمية، بعد أن كان لا يتجاوز عند الاستقلال 900 ألف، وأن عدد الأطفال البالغين ست سنوات المتمدرسين ارتفع 100% سنة 2024. بينما بلغ تعداد الأساتذة أكثر من 600 ألف أستاذ في مؤسسات التربية والتعليم العمومية بعد أن كان سنة 1962 في حدود 23 ألفا، مشيراً إلى أن 75.62% من الأساتذة حاليا، هن نساء من خريجات معاهد التكوين الجزائرية.
وكانت الحكومة الجزائرية، قد قررت منذ السنة الجارية 2024، بحسب الرئيس تبون، إعطاء المعلمين والأساتذة أهمية خاصة، وعدم اعتبارهم مجرد موظفين ولكن مربين للأجيال بامتيازات خاصة لهم، إذ تقرر زيادة مرتباتهم، وضع سلم خاص بهم للمرتبات والمنح والعلاوات، إضافة إلى صياغة قانون خاص بالمعلم والأستاذ، يعيد المكانة الاجتماعية والمعنوية والمادية للمعلم صلب المجتمع الجزائري.