انتشار الحشرات والقوارض بعد موجة الفيضانات يزعج العراقيين

انتشار الحشرات والقوارض بعد موجة الفيضانات يزعج العراقيين

10 ابريل 2019
غرقت كثير من المناطق العراقية بفعل السيول والفيضانات (فيسبوك)
+ الخط -

تسببت موجة الفيضانات والسيول وارتفاع مناسيب مياه الأنهار بعدد من محافظات العراق في هجمات متكررة لحشرات وأفاعٍ وقوارض وبعض الحيوانات البرية على عدد من المناطق السكنية بعد أن اجتاحت المياه الكثير من البساتين والحقول.

وشهدت أغلب المحافظات التي تخترقها الأنهار مثل ديالى وتكريت وسامراء والفلوجة موجة سيول وفيضانات دمرت مناطق شاسعة، وحسب أهالي قرية الكبة الواقعة على ضفاف نهر ديالى، فإنّ حشرات وأفاعي وعقارب وقوارض اجتاحت المنازل هرباً من المياه التي أغرقت البساتين.
وقال أبو فارس لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأهالي أقبلوا على شراء المبيدات لمكافحة الحشرات والقوارض لحماية منازلهم وحدائقهم. الحشرات تشكل تهديدا خطيرا على حياة المواطنين، وخصوصا الأطفال، فبينها حشرات سامة قد تسبب لدغاتها الوفاة"، داعيا الحكومة إلى القيام بواجبها في تنفيذ مكافحة جوية لحماية القرى القريبة من البساتين.

ووجهت حكومة ديالى المحلية بمنع الأهالي من دخول البساتين التي اجتاحتها المياه، وأكد قائمقام قضاء بعقوبة، عبد الله الحيالي، في تصريح صحافي، صدور تعميم شامل لمنع دخول الأهالي إلى البساتين التي غمرتها مياه نهر ديالى بسبب انتشار الأفاعي التي خرجت من جحورها صوب الأشجار. مستويات ارتفاع المياه تشكل خطراً على حياة الأطفال والصبية".



وقال مسؤول في دائرة زراعة تكريت، إنّ "موجة الفيضانات لم تدفع الحشرات فقط إلى الخروج من جحورها، بل إن حيوانات منها ابن آوى وخنازير برية وغيرها، لم تجد مأوى سوى الحدائق المنزلية. الأهالي باتوا يخشون الخروج ليلاً خوفاً من هجوم تلك الحيوانات، ومع ارتفاع درجات الحرارة ستزيد معاناة الأهالي. نحتاج إلى تحرّك حكومي لعمل سدود ترابية تمنع المياه، وتنفيذ حملات مكافحة للحشرات".

وأوضح مسؤول في وزارة الزراعة، لـ"العربي الجديد": "قدمنا طلباً رسمياً إلى الحكومة لتوفير مبلغ خاص للطوارئ لتنفيذ حملات لمكافحة الحشرات، لكن من دون جدوى. حملات المكافحة تحتاج إلى دعم حكومي، وتوفير مبالغ مالية للأدوية والمبيدات، لكننا لم نحصل على أي منها".

وأشار إلى أنّ "الحكومة تلتزم الصمت رغم أنّ خطر الحشرات كبير، ورغم أن أحد مسؤولياتها يتمثل في مواجهة تلك الأزمة بكل الوسائل".


المساهمون