تدابير احترازية لتجنب عدوى "حمى غرب النيل" في الجزائر

تدابير احترازية لتجنب عدوى "حمى غرب النيل" في الجزائر

11 أكتوبر 2018
توخي الحذر والوقاية لمنع ظهور الفيروس (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية  اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة فيروس حمى غرب النيل، الذي ظهر في مناطق بتونس القريبة من الجزائر، وحثت على إزالة البرك المائية الراكدة لمنع بروز بؤر وبائية.

وأصدرت وزارة الصحة والسكان الجزائرية اليوم الخميس، تعليمات إلى السلطات الصحية في الولايات والبلديات بسرعة الإبلاغ عن أي حالات لهذا الوباء، ووجهت السلطات الحكومية البلديات إلى الإسراع في إزالة برك المياه الراكدة، وخاصة ما بعد الفيضانات الأخيرة، التي شهدت جزءا منها الولايات الشرقية القريبة من الجارة تونس.

ومن ضمن التدابير الاحترازية، قررت وزارة الصحة الاستمرار في العمل بنظام الرصد والتنبيه، الذي يجري العمل به منذ ظهور وباء الكوليرا في نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهي الفترة التي ينشط  فيها في الغالب فيروس حمى غرب النيل.

وذكرت التعليمة الوزارية أنه، "نظرا للزيادة المعتبرة في عدد الحالات المسجلة في أوروبا  ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي يعكس انتشار فيروس غرب النيل، تم إرسال  مذكرة إلى جميع المديريات الولائية للصحة والسكان، قصد تعزيز ومواصلة العمل بنظام الرصد والتنبيه الذي يشرف عليه فريق من خبراء الوقاية ومكافحة الأمراض الفيروسية من 15 إبريل/نيسان إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، التي تعد فترة نشاط الفيروس.

ويؤكد خبراء في الصحة، أنه في غياب لقاح أو علاج محدد لهذا الفيروس، فإن المكافحة تعتمد على المراقبة الفعالة والكشف المبكر عن انتشاره في أسرع وقت ممكن، إذ لا تظهر لدى 80 بالمئة من الحالات أي أعراض، أما الـ 20 بالمئة الأخرى فتكون أعراضها شبيهة بالإنفلونزا وتزول من تلقاء نفسها، غير أنها قد تتعقد إلى أعراض عصبية قاتلة كالتهاب السحايا والدماغ.

وحمى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتشر بواسطة البعوض، ولا تظهر أعراضه أو قد تظهر أعراض قليلة على المصاب كالحمى والصداع والتقيؤ أو طفح جلدي. ويمكن أن يتطور في بعض الحالات لدى المصابين إلى التهاب وتصلب في الرقبة، وهو لا ينتقل من إنسان إلى آخر، بل عن طريق لدغات بعوض مصاب، وهو شائع في جميع القارات أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وغرب آسيا.

وتتخوف السلطات الجزائرية من أن يساعد وجود المياه الراكدة، عقب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها عدة مدن جزائرية خاصة تلك القريبة من تونس، كولايات الطارف وتبسة قسنطينة، على انتشار هذا الفيروس أو توفر أعشاش للبعوض الناقل للوباء.

 
وقبل يومين، اشتكى سكان منطقة العامرية بولاية المدية 120 كيلومترا جنوبي العاصمة الجزائرية، من تكاثر البعوض في المنطقة، ما دفع السلطات إلى التحرك لمعاينة الوضع.

وقال الخبير في علم الحشرات بمعهد باستور، الدكتور كمال الدين بن علال، لـ "العربي الجديد"، إن "انتشار البعوض مرتبط بوجود المياه الراكدة والأوساخ وغيرها، وهذا يتطلب تدابير وقائية لإزالة ذلك ومنع ظهور حالات لهذا الفيروس".

 

المساهمون