قطريون يرفضون استخدام مسار إلكتروني سعودي ثانٍ للمعتمرين

قطريون يرفضون استخدام مسار إلكتروني سعودي ثان للمعتمرين

15 مايو 2019
فشل الرابط الأول في استقطاب المعتمرين القطريين(بندر الدنداني/فرانس برس)
+ الخط -
رفض قطريون إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية، ليلة أمس، عن مسار إلكتروني جديد للمواطنين القطريين والمقيمين في قطر الراغبين في أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان، كبديل للرابط الأول الذي لم يقبل عليه أحد.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، عن تخصيص رابط جديد، قائلةً إنّه تم "حجب الوصول إلى الرابط السابق الذي تم تخصيصه لاستقبال طلبات المعتمرين القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة".

وغرّد قطريون عبر وسم #مسار_إلكتروني_لمعتمري_قطر، داعين وزارة الحج والعمرة السعودية إلى معاملة الحجاج والمعتمرين القطريين نفس معاملة معتمري وحجاج الدول الأخرى، والسماح لهم بالسفر مباشرة من مطار الدوحة إلى مطار جدة، وفتح المنفذ البري الذي يربط قطر بالسعودية للراغبين بالسفر عبر البر.

وتصر السلطات السعودية على إجبار الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في قطر، على السفر لأداء مناسك العمرة وكذلك فريضة الحج عبر بلد ثالث، كما ترفض التعامل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وحملات الحج والعمرة القطريتين، كما كان معمولًا به في السابق.

ولا تسمح السعودية لحملات العمرة والحج القطرية بالدخول أو الحصول على التصريحات اللازمة أسوةً بالدول الأخرى، ما يعني عدم قدرتها على تأمين سلامة المعتمرين والحجاج، خصوصاً النساء وكبار السن والمرضى، وهو ما أدى إلى حرمان المواطنين والمقيمين في قطر من أداء العمرة للسنة الثالثة، ويهدد بحرمانهم من أداء فريضة الحج للسنة الثالثة أيضاً.


وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، نهاية الأسبوع الماضي إنّ "السعودية تفرض على مواطني قطر والمقيمين على أرضها عراقيل عدة تمنعهم من أداء مناسك الحج والعمرة". وأوضحت في بيان، أن "الرحلات الجوية المباشرة من الدوحة إلى جدة لا تزال غير مسموح بها لجميع خطوط الطيران، بالإضافة إلى استمرار إغلاق السعودية المنفذ البري الوحيد أمام ذوي الدخل المحدود، أو الذين يتعذر عليهم السفر جوا ممن يريدون زيارة بيت الله الحرام".

ودعت الأوقاف القطرية السلطات السعودية إلى إزالة "العراقيل" كافة، أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من مواطنين أو مقيمين لأداء العمرة في رمضان أو الحجّ مع اقتراب موسمه"، محذرةً في الوقت ذاته من "التحريض الإعلامي الممنهج ضد القطريين، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر". وجددت دعوتها إلى مراجعة هذه "الإجراءات التمييزية" ضدّ القطريين ومن يرتبط بقطر، كما حثت على "تغليب الحسّ بالمسؤولية الدينية وعدم تسييس شعائر الحج والعمرة".


واعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في قت سابق، إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية فتح مسار إلكتروني للمعتمرين من دولة قطر "غير كاف"، وقالت "إنه مجرد محاولة للالتفاف على مطالب الأسرة الدولية لرفع انتهاكات الحق في ممارسة الشعائر الدينية". واستغربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الإعلان عن فتح المسار الإلكتروني في وقت لا تسمح فيه السلطات السعودية بالتحويلات المالية بين الحملات وشركات الحج والعمرة القطرية ووكلاء الحج والعمرة السعوديين، والتداول بالعملة القطرية في المملكة العربية السعودية. فضلاً عن عدم وجود أية بعثة قطرية رسمية يمكن أن يلجأ إليها المواطن القطري لدى تعرضه لأية عراقيل إجرائية.

وحرم آلاف المواطنين القطريين، ومعهم المقيمون في قطر، من أداء مناسك العمرة وفريضة الحج، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، بعدما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على قطر. وتؤكد الدوحة أن دول الحصار تسعى إلى فرض الوصاية عليها والانتقاص من سيادتها الوطنية.