وزير الداخلية المغربي: تخفيف القيود لا يعني إنهاء الطوارئ

وزير الداخلية المغربي: تخفيف القيود لا يعني إنهاء الطوارئ الصحية

02 يونيو 2020
كثف المغرب فحوص الكشف عن كورونا (جلال مرشدي/ الأناضول)
+ الخط -
حذّر وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء، من اعتبار تخفيف القيود عن بعض القطاعات الاقتصادية رفعاً لحالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ 20 مارس/ آذار الماضي، داعياً إلى الالتزام بالتدابير المنصوص عليها، لأن خطر انتشار فيروس كورونا لا يزال مستمراً.


ومع بدء العد العكسي لانتهاء التمديد الثاني لحالة الطوارئ الصحية، قال لفتيت، خلال جلسة بمجلس المستشارين، الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي، إن "خطر انتشار الفيروس في المغرب لا يزال مستمراً، وهو ما يحتم التقيد بالتدابير إلى حين اتخاذ قرار. إن كنا حققنا بعض المكاسب، فإن التحديات لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل يتداخل فيها الاقتصادي والاجتماعي، وكل ما يرتبط بالتداعيات السلبية الناتجة عن الفيروس".

ودعا الوزير المغربي إلى مواصلة الالتزام التام بالتدابير الوقائية، وبقواعد العزل الصحي المعمول بها حالياً، إلى حين اتخاذ السلطات المختصة للقرار المناسب بخصوصها، والذي سيتم بعد إجراء تقييم ميداني دقيق للوضع الوبائي وفق المؤشرات العلمية المعتمدة من السلطات الصحية.

وأوضح لفتيت أن "هناك مؤشرات إيجابية تبعث على الأمل، وتؤكد صواب الإجراءات المتخذة من الدولة، لكن اتخاذ أي قرار بتخفيف التدابير المعلنة، أو إبقاء الوضع كما هو عليه الآن، يتعين إرجاؤه إلى حين انتهاء حالة الطوارئ الصحية يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري".

وبدأ المغرب، منذ الأسبوع الماضي، تخفيف تدابير مكافحة فيروس كورونا بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، وأعادت محال تجارية فتح أبوابها، كما تم تخفيف إجراءات منع التنقل بين المدن.
وكشف وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المغربي، محمد بنشعبون، في بيان، الأسبوع الماضي، عن تدابير العمل في المؤسسات الحكومية بعد تخفيف حالة الطوارئ الصحية، داعياً الموظفين إلى الالتحاق بشكل تدريجي بعملهم، وتطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية المطلوبة.



وسجل المغرب، اليوم الثلاثاء، أعلى معدل تعافٍ يومي بلغ 517 متعافياً، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 6410، بنسبة 81.5 في المائة من عدد المصابين، في مقابل استقرار معدل الوفيات عند 2.6 في المائة، بعد تسجيل وفاة واحدة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 206 وفيات، وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 7866، بعد تسجيل 33 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وتمثل نسبة الإصابة 21.7 من بين كل 100 ألف نسمة.

وأرجع منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، خلال الإيجاز الصحافي اليومي، ارتفاع عدد المتعافين خلال اليومين الماضيين إلى الحالة السريرية للمصابين، إذ على خلاف المرحلة الأولى من الوباء التي كانت تعرف أعراضاً مرضية متوسطة أو متقدمة، فإن غالبية الإصابات الجديدة بلا أعراض، أو بأعراض خفيفة.

وأكد المرابط أن "اكتشاف الإصابة بكورونا في وقت مبكر قلص من مدة الاستشفاء التي كانت تستمر في السابق أكثر من شهر، أما الآن فبات التعافي سريعا بفضل البروتوكول العلاجي المعتمد".
وأقرت السلطات الصحية المغربية في إبريل/نيسان الماضي، تعميم العلاج بعقار "كلوروكين" على جميع الحالات التي تظهر عليها أعراض الفيروس، حتى قبل ظهور نتائج التحاليل، وقالت إنّ استعماله أثبت نتائج إيجابية في علاج المصابين بفيروس كورونا.