موريتانيا تحارب تهميش المصابين بالجذام

موريتانيا تحارب تهميش المصابين بالجذام

31 يناير 2015
الرعاية الصحية والمجتمعية تقضي على الجذام(GETTY)
+ الخط -


أحيت موريتانيا الذكرى 62 لليوم العالمي للوقاية من الجذام تحت شعار "بالعلاج والعمل نتحدى مرض الجذام"، بتنظيم عدة فعاليات وأيام طبية وتوزيع مواد غذائية وأغطية على بعض أسر المجذومين الأكثر هشاشة وضعفاً في ولايات الداخل.

وأعلن الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة محمد محمود ولد سيدي يحي إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لشريحة المعاقين، من خلال برنامجها الذي يتضمن العديد من الاستراتيجيات والمشاريع التي تهدف إلى الرفع من المستوى المعيشي والتحسين من ظروف المعاقين والمصابين سابقا بالجذام.

وقال رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام أحمدو ولد أحمد عمر عبد القادر إن أغلب المصابين بهذا المرض يعانون من التهميش والنظرة الدونية، لكن بفضل مبادرات الحكومة بات المصاب بالجذام يعتز بكونه عنصراً فاعلاً في عملية التنمية الاجتماعية، ويؤخذ برأيه فيما يهمه ويحظى بالتقدير والاحترام من طرف السلطات العليا في البلد.

وثمن رئيس الجمعية الدعم السخي الذي تقدمه السلطات العمومية والشراكة لصالح الأشخاص المعاقين بصفة عامة، والأشخاص المرضى والمعاقين جراء الإصابة السابقة بمرض الجذام.

وأكد أن الأشخاص المصابين بالجذام عاشوا ماضياً صعباً مع مرض الجذام وآثاره النفسية والمادية، لكنهم اليوم وبفضل الاهتمام الكبير الذي ما زالت توليه الحكومة لهذه الشريحة يرون المستقبل المشرق أمامهم بكل تجلياته.

وأوضح أن جمعيته التي تأسست العام 1991 حققت نتائج مشجعة في مجال التعاون الاجتماعي وإقناع شركائها الوطنيين والدوليين بجدية الكفاح، من أجل التغلب على الإعاقة وآثارها، منوها بمدى التجاوب من طرف الشركاء الذي تجسد في العديد من المشاريع المدرة للدخل، والحملات الطبية التي تهدف إلى إيقاف العدوى بالمرض والعلاج الفوري قبل الإعاقة ومكافحة التهميش عن طريق دمج المرضى الذين شفوا في الحياة النشطة.

وبدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا جان ابيير بابتيس إن من أهم أسباب مرض الجذام العيش في وسط فقير تنعدم فيه النظافة، مشيراً إلى أن أزيد من خمسة ملايين شخص في أفريقيا يعانون من التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذا المرض.

وأوضح المسؤول الأممي في احتفال لمناسبة اليوم العالمي للجذام، أن معطيات البرنامج الوطني لمكافحة السل والجذام في موريتانيا توضح أن الجذام قد تم القضاء عليه بوصفه مشكلة صحية عمومية، مؤكدا أن التزام الدولة بمكافحة هذا المرض كان له الدور الحاسم في القضاء عليه، حيث عملت على التكوين المستمر لعمال الصحة وزيادة الوسائل والميزانية المخصصة لهذا الغرض.

المساهمون