350 ألفاً من أصحاب الأمراض المزمنة في غزة يواجهون خطر الموت

16 ديسمبر 2024
مرضى الفشل الكلوي في غزة (أرشيف/ العربي الجديد/ عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعاني مرضى الأمراض المزمنة في غزة من خطر الموت بسبب نقص الأدوية والخدمات الصحية، حيث دمرت قوات الاحتلال مخازن الأدوية ومنعت دخولها منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى عجز بنسبة 80% في أدوية الرعاية الأولية.
- تدهورت الأوضاع الصحية للمرضى بسبب انقطاع الأدوية، حيث لم تتجاوز الكميات المدخلة 10% من الحاجة الفعلية، مما أثر على الخدمات الطبية نتيجة خروج المستشفيات عن الخدمة وفقدان الأدوية.
- دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للضغط لحماية حياة المرضى وضمان وصول الأدوية والمستلزمات الطبية بكميات كافية لتلبية احتياجات القطاع.
كشف تقرير حقوقي أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وضع مرضى الأمراض المزمنة في مواجهة خطر الموت بسبب ضعف الخدمات الصحية من جهة، ونفاد الأدوية من جهة أخرى، بالإضافة إلى نقص الغذاء وعدم قدرتهم على تحمل كلفة شراء ما قد يتوفر من طعام، خاصة في ظل تعميم الفقر وتكرار نزوح مئات الآلاف منهم قسرا.
وأوضح التقرير الصادر عن مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين أن المرضى المصابين بأمراض مزمنة يحتاجون إلى توفر الأدوية والعلاجات المناسبة بشكل دائم، وتأخرهم عن تناول الدواء يفضي إلى تدهور أوضاعهم الصحية، ويعرض حياتهم لخطر الموت.
ولفت التقرير إلى أن كثيرين من المرضى انقطعوا عن تناول أدويتهم بانتظام، فيما توقف البعض عن تناول الدواء لعدم توفره في الصيدليات أو المراكز التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ويبلغ عدد المصابين بأمراض مزمنة في قطاع غزة حوالي 350 ألف مريض، وجميعهم حرموا من تلقي الرعاية الصحية اللازمة جراء حرب الإبادة الجماعية، حيث دمرت قوات الاحتلال عشرة مخازن للأدوية تابعة لوزارة الصحة.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول أية أدوية أو مستهلكات طبية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى شهر فبراير/شباط 2024، ثم سمحت لبعض الشركات الطبية الفلسطينية بإدخال أنواع معينة من الأدوية، ومنها أدوية الأمراض المزمنة، حتى شهر مايو/أيار 2024. 
ولا تتجاوز الكميات التي دخلت نسبة 10% من الحاجة الفعلية للقطاع، ولم تدخل أدوية أمراض مزمنة منذ ذلك الوقت. وبلغت نسبة العجز في أدوية الرعاية الأولية للأمراض المزمنة 80%، ووصل الرصيد الصفري إلى نسبة 64% من المستهلكات الطبية للأمراض المزمنة.
وأكد مركز الميزان أن الخدمات الطبية للأمراض المزمنة في قطاع غزة تأثرت خلال حرب الإبادة نتيجة خروج العديد من المستشفيات والأقسام المتخصصة عن الخدمة، وفقدان الكثير من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب احتراق وتدمير المستودعات المركزية وعرقلة وصول الأدوية والأغذية، وقتل واعتقال وسفر عدد من الأطباء المختصين.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة بالضغط وحماية حياة المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة، وحماية المستشفيات والمنشآت الصحية وأفراد الطواقم الطبية، داعيا إلى السماح العاجل بمرور إرساليات الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبية كافة، وتسهيل وصولها وحركتها بين جنوب وشمال قطاع غزة والعكس، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة، بكميات تغطي الحاجة الفعلية للقطاع.
(قنا)
المساهمون