35 مليون دولار مساعدات الشتاء النقدية للاجئين في الأردن

35 مليون دولار مساعدات للاجئين في الأردن مع اقتراب الشتاء

10 نوفمبر 2021
تهدف الأموال إلى تغطية احتياجاتهم (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)
+ الخط -

مع اقتراب فصل الشتاء، بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، عملية توزيع المساعدات النقدية الشتوية في جميع أنحاء البلاد، التي تصل إلى 35 مليون دولار، حيث تلقت أكثر من 76 ألف عائلة لاجئة (حوالى 290 ألف فرد) من مختلف الجنسيات، المساعدات، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين. 

ووفق بيان صادر عن المفوضية اليوم الأربعاء، من المقرر توزيع المزيد من المساعدات لتغطية 23 ألف عائلة لاجئة تعيش في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين خلال الأسابيع المقبلة.

وتهدف المفوضية إلى دعم ما يقرب من 100 ألف عائلة لاجئة في الأردن خلال فصل الشتاء، وتوزيع ما يقرب من 35 مليون دولار أميركي من التمويل على العائلات اللاجئة الأكثر احتياجاً في الأردن، مثمنة الدعم التمويلي المرن من المانحين مثل ألمانيا والولايات المتحدة والدنمارك والسويد وفنلندا واليابان.

واعتبرت المفوضية توزيع المساعدات النقدية الشتوية في وقت مبكر من موسم البرد، عاملاً أساسياً في مساعدة اللاجئين على الاستعداد لفصل الشتاء، وأشارت إلى أنه في العام الماضي، ذكر 90  بالمائة من اللاجئين الذين تلقوا المساعدة أنها ساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشية وتخفيف التوتر.  

وتُقدّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 46 بالمائة من اللاجئين في الأردن يحتاجون إلى المساعدة الشتوية هذا العام. 

ويميل أغلب اللاجئين الذين يتلقون مساعدات نقدية لفصل الشتاء إلى إنفاق أموالهم على الإيجار والطعام. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2020، أفاد 32 بالمائة من اللاجئين بأنهم أنفقوا الأموال على التدفئة والوقود و30 بالمائة على فواتير الماء والكهرباء والغاز. وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ينفق اللاجئون مساعدتهم بطرق مماثلة هذا العام. 

وقالت نائبة ممثل المفوضية في الأردن، كارولين إينيس: "إنّ التأثير طويل المدى لوباء كورونا وزيادة احتياجات اللاجئين خلال فصل الشتاء هو مزيج من الحمل الصعب. أصبحت المساعدة الشتوية هذا العام أكثر أهمية من أي وقت مضى كأداة حماية لمساعدة اللاجئين الأكثر فقراً، من أجل الحفاظ على سقف فوق رؤوسهم وعائلاتهم في مأمن من البرد".  

وبحسب البيان، بعد تلقي رسالة نصية قصيرة تنبههم إلى أن مساعدتهم النقدية جاهزة للاستلام، سيتمكن اللاجئون الذين يعيشون في البلدات والمدن من تحصيل أموالهم من أجهزة الصراف الآلي التابعة "لبنك القاهرة عمان" باستخدام نظام المسح البيو متري لقزحية العين المانع للاحتيال التابع للمفوضية.

وتهدف الأموال إلى تغطية احتياجات اللاجئين طوال أشهر الشتاء الباردة. ويُحدَّد المبلغ المالي الذي يتلقاه اللاجئون بناءً على حجم عائلاتهم، ويراوح من 186 ديناراً أردنياً للفرد الواحد (260 دولاراً)  إلى 399 ديناراً أردنياً (560 دولاراً) لعائلة مكونة من 7 أفراد. 

وتُوزَّع المساعدة النقدية الشتوية للمفوضية على عائلات اللاجئين المؤهلين وفقاً لمعايير الهشاشة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويولى اهتمام خاص للأسر التي تعولها نساء ولكبار السن وذوي الاحتياجات الطبية، وكذلك الناجيات من العنف. 

من جهة أخرى، دعت وزارة العمل، العمال غير الأردنيين من حمَلة الجنسية السورية، الذين لا يحملون تصاريح عمل أو لم يجدّدوها، بالسير في إجراءات الحصول على تصاريح عمل حتى يكون وجودهم في سوق العمل قانونياً، تجنباً لأي إجراءات قانونية بهذا الخصوص. 

وأكد الناطق الإعلامي للوزارة محمد الزيود في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، أن هذه الدعوة للعمالة غير الأردنية من حملة الجنسية السورية تأتي في سياق جهود الوزارة لتنظيم سوق العمل، واستكمالاً لإجراءات الوزارة لتنظيم أوضاع العمالة غير الأردنية الموجودة على أراضي المملكة. 

وبيّن أن العامل غير الأردني من حملة الجنسية السورية، مُعفى من رسوم تصريح العمل ورسوم الشهادة الصحية منذ عام 2016 بموجب قرارات رئاسة الوزراء، حيث صدر آخر قرار في هذا الصدد مطلع العام الحالي. 

وقال إنه سُمح للعمالة غير الأردنية من حملة الجنسية السورية بإصدار تصاريح العمل المرنة أو المؤقتة، وتتوافر قائمة مرجعية بالمجموعات المهنية ووصف المهنة ضمن المهن المسموحة للعمالة غير الأردنية. 

 

المساهمون