ألمانيا تتوقع 230 ألف طلب لجوء في 2015

أعلن رئيس المكتب الفيدرالي الألماني للهجرة واللاجئين في مقابلة مع صحيفة إقليمية ألمانية في عددها اليوم السبت، أن بلاده تتوقع تلقي نحو 230 ألف طلب لجوء في 2015.

وأكد رئيس المكتب مانفرد شميت "تشير تقديراتنا الحالية (...) إلى أن ما مجموعه 230 ألف طلب لجوء.. أمر ممكن".

وهذا التقدير الذي يدل على زيادة العدد مقارنة مع عام 2014، يستند، من بين أسباب أخرى، إلى التقييم الحالي للاضطهادات في العالم، إضافة إلى جاذبية ألمانيا، بحسب ما أوضحت الصحيفة.

وبنهاية هذه السنة، تنتظر ألمانيا، أول وجهة لطالبي اللجوء في أوروبا، أن يصل عدد طلبات اللجوء إلى أراضيها إلى نحو 200 ألف طلب، أي قرابة 60 في المائة أكثر من العام الماضي، مع تسجيلها زيادة بنسبة 64 في المائة في 2013.

ويتحدّر طالبو اللجوء في غالبيتهم من سورية، وكذلك من العراق وأفغانستان. ويشكل استقبال عدد متنامٍ من اللاجئين قلقا منذ أشهر لألمانيا، التي تعاني سلطاتها من صعوبات جمة في مواجهته.

وتعتبر ألمانيا من أكثر البلدان الأوروبية استقبالاً للاجئين السوريين والعراقيين. غير أن العديد من البلديات تشتكي من عدم قدرتها على استقبالهم في ظروف ملائمة، حيث تحولت المدارس القديمة والمكاتب المهجورة إلى مراكز استقبال، وحتى الحاويات في بعض المناطق.

ونزح أكثر من 3 ملايين سوري من بلادهم منذ بداية الثورة السورية في عام 2011، حيث لجأ معظمهم إلى الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان وتركيا.

فيما يبقى عدد اللاجئين ضئيلاً في الدول الأوروبية، وذلك رغم دعوات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى استقبالهم.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري أن دول الاتحاد الأوروبي استقبلت 144.632 لاجئاً سورياً خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.