"قطر تصنع الرؤية" تعالج عيون 6.5 ملايين طفل

"قطر تصنع الرؤية" تعالج عيون 6.5 ملايين طفل في الهند وبنغلادش

07 يونيو 2020
أحد الأطفال المستفيدين من مبادرة "قطر تصنع الرؤية"(العربي الجديد)
+ الخط -

تجاوز عدد الأطفال المستفيدين من مبادرة "قطر تصنع الرؤية" لعلاج العيون 6.5 ملايين طفل في الهند وبنغلادش، بزيادة مليون طفل على المستهدف من المرحلة الأولى للمبادرة التي بدأت في عام 2016.

ويتولى صندوق قطر للتنمية تمويل المبادرة، وتُشرف عليها مؤسسة "أوربس" الخيرية الدولية لمكافحة العمى، وركزت على تطوير المهارات داخل المجتمعات المحلية لمساعدة الناس في الحصول على خدمات العناية بالعيون، لينال نحو 8 آلاف معلم وطالب ورجل دين تدريباً على كيفية التعرف إلى العلامات الأولى لفقدان البصر.

وعبّر مدير صندوق قطر للتنمية، خليفة الكواري، في بيان، اليوم الأحد، عن سعادته بوصول المبادرة إلى أكبر عدد من الناس، وتجاوزها ما كان مخططاً له، لافتاً إلى استمرار التعاون مع مؤسسة "أوربس"، بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الجميع، في ظل تفشي فيروس كورونا، إذ يحرص الصندوق على مواصلة تقديم دعمه للحالات الإنسانية في جميع أرجاء العالم.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة "أوربس" الخيرية في المملكة المتحدة، ريبيكا كرونين، إن حرص صندوق قطر للتنمية على توفير التمويل اللازم لتقديم خدمات العناية بالعيون للمحتاجين، ساعد في الوصول إلى ملايين الأطفال، وإيجاد من يعانون من أمراض فقدان البصر قبل ضياع فرصة الشفاء، وأدى التوسع في الخدمات بمخيمات جنوب شرق بنغلادش إلى تقديم تلك الخدمات لأشد فئات السكان ضعفاً، وكثير منهم لم يحصلوا على خدمات العناية بالعيون سابقاً.

وخضع 22 ألف فرد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لفحص أمراض العيون، وكان نصفهم تقريباً بحاجة إلى شكل من أشكال العلاج المتمثلة بالتدخل الجراحي، أو ارتداء النظارات الطبية، أو العلاج بالمضادات الحيوية، حسب "صندوق قطر للتنمية".

إطلاق مبادرة "قطر تصنع الرؤية" (صندوق قطر للتنمية) 


وتضم الهند وبنغلادش أكبر عدد من الأطفال المصابين بالعمى في العالم، الأمر الذي يصعب معه الحصول على العلاج، أو يجعله مكلفاً للغاية، مقارنة بقدرات الأهالي المالية. وبما أن العملية التعليمية تعتمد بنسبة 80 في المائة على الرؤية، فإن فقدان البصر يترتب عنه فقدان التعليم وضياع الفرص، فيما تؤكد الدراسات العلمية أن نصف حالات عمى الأطفال يمكن تجنبها، أو معالجتها، وهو ما يعني أن أعداد كبيرة من الأطفال تعاني بلا داعٍ.

وفي سنة 2018، عملت مؤسسة "أوربس" الخيرية على توسيع نطاق المبادرة لتوفير الخدمات للأطفال والبالغين الذين يعانون من أمراض فقدان البصر بين أقلية "الروهينغا" والمجتمعات المحلية المضيفة لهم في جنوب شرق بنغلادش.

وأطلق الصندوق المبادرة عام 2015، بهدف إجراء فحص وتشخيص أمراض العيون لستة ملايين طفل في الهند وبنغلادش ونيبال، وتقديم العلاج المناسب لهم قبل نهاية عام 2020، ويجري تنفيذ المبادرة من خلال مؤسسات "أوربس"، و"سايت سيفرز"، و"براك"، بالإضافة إلى 11 مستشفى في الهند، و8 في بنغلادش، ومستشفيين في نيبال.

وتتولى المؤسسات الخيرية فحص طلاب المدارس، وتوفير نظارات طبية لضعاف النظر، وتثقيف المجتمعات المحلية بالعلامات التي تنذر بفقد البصر، وتوعيتهم على كيفية التعامل مع هذه الأعراض، وتعمل مبادرة "قطر تصنع الرؤية" أيضاً على إعادة الأطفال إلى مدارسهم.

المساهمون