قطر تسجّل 4 وفيات بفيروس كورونا و1754 إصابة جديدة

قطر تسجّل 4 وفيات بفيروس كورونا و1754 إصابة جديدة

05 يونيو 2020
يشكل الشباب النسبة الكبرى من المصابين(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة القطرية، اليوم الجمعة، تسجيل 4 وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا، ليبلغ إجمالي الوفيات 49، كما سجّلت 1754 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد إلى 65495 مصاباً، إضافة إلى تعافي1467 شخصاً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي المتعافين إلى 40935. وأجرت الوزارة فحوصات للكشف عن فيروس كورونا لـ246362 شخصاً حتى الآن.

وأفادت وزارة الصحة بأنّ الوفيات المسجّلة اليوم، الجمعة، تعود لأشخاص يبلغون من العمر 90، 80، 70 و62 عاماً، وهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وكانوا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة في العناية المركزة.

‎كما سجّلت الوزارة خلال الـ24 ساعة الأخيرة إدخال 18 مصاباً للعناية المركزة بسبب المضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابة بالفيروس، ليرتفع مجموع المصابين الذين يتلقون الرعاية الطبية في العناية المركزة حالياً إلى 238 مصاباً.
وقال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا في قطر، عبد اللطيف الخال، إنَّ القطاع الصحي القطري استطاع الحدّ من أثر الفيروس بنسبة 75 في المائة، خلال ثلاثة أشهر من بدء انتشاره، عازياً السبب إلى الجهود والإجراءات الاحترازية والوقائية، ووعي المجتمع في تطبيق وتنفيذ النصائح والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة العامة.

وأشار الخال في حديث لـ"تلفزيون قطر"، مساء أمس الخميس، إلى أنّ الفيروس بلغ ذروته في قطر، إلّا أنَّ الوضع يشهد استقراراً نسبياً الآن، وانخفاضاً في عدد الإصابات الحادة، كما انخفاضاً في عدد الحالات التي تتطلب الدخول إلى وحدة العناية المركزة. وأشار إلى أنَّ الرؤية ستتّضح أكثر خلال الأسبوعين المقبلين.
وحول أسباب ارتفاع عدد المتعافين، أوضح الخال قائلاً: "إنَّ هذا الأمر يرجع إلى معايير التسريح الجديدة، التي تسمح بإخراج المريض بعد 14 يوماً، بناء على الأدلة العلمية التي تشير إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة لا ينقلون العدوى، بعد 10 أيام إلى 14 يوماً من الإصابة. وهذا ما يبرّر خروج الآلاف من العزل، وعودتهم إلى منازلهم دون أن يشكّلوا خطراً على المجتمع".
وحول نسبة الوفيات المنخفضة بالفيروس، قال الخال: "إنّ نسبة الوفيات في قطر هي من أقلّ نسب الوفاة عالمياً، والسبب يعود إلى عدة أمور، أهمّها إجراءات وزارة الصحة، وقرارات الدولة في الحدّ من انتشار الفيروس، بحيث لا يصل للفئات الأكثر عرضة للخطر. فالإجراءات الوقائية التي تمّ تطبيقها منعت الفيروس من الوصول إلى فئات كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة. حماية هؤلاء من العدوى، قلّلت من نسب الوفيات. كما أنّ النسبة الكبرى من المصابين بالفيروس من الشباب، و90 في المائة من هؤلاء يتعافون دون علاج. لكن هذا لا يعني أنّ بعضهم لا يصابون بتعقيدات جرّاء الإصابة بالفيروس، فهناك من عمرهم أقل من 30 عاماً، أصيبوا بمضاعفات. أما السبب الثالث فهو الكشف والعلاج المبكر، والأدوية التي يجري استخدامها".
لكن الخال توقع زيادة في عدد الوفيات، لأنّ الفيروس لا يزال بمستوى الشدّة نفسه، وسترتفع نسبة الدخول للعناية المركزة بسبب الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وبالتالي ستكون هناك زيادة في عدد الوفيات. وأضاف أنّ هذا الفيروس لن يزول إلا بالتطعيم، وعلى الشباب أن يأخذوا الموضوع على محمل الجد، فبعضهم دخل العناية المركّزة بسبب الفيروس، وآخرون فقدوا حياتهم حتى بسببه.

المساهمون