دليلك الشامل لتقوية مناعتك بعد فكّ الإغلاق

دليلك الشامل لتقوية مناعتك بعد فكّ الإغلاق

لميس عاصي

avata
لميس عاصي
05 يونيو 2020
+ الخط -
أجبرتنا التغييرات المعقدة التي شهدناها تزامناً مع انتشار فيروس كورونا على تغيير العديد من العادات والسلوكات اليومية، وزيادة نسبة الحرص على السلامة والاهتمام بالنظام الغذائي لتقوية جهاز المناعة وجعله سدّا منيعاً في مواجهة مختلف الأمراض والأوبئة.

ومع إعادة فتح الدول والخروج التدريجي من حالات الإغلاق، فإن العديد من الإجراءات التي يجب أن نقوم باتباعها، ومن أبرزها الإبقاء على ضرورة التباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن العامة، الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة خاصة في المطاعم ودور السينما، ومراكز الترفيه الأخرى. إضافة إلى ذلك، لابد من استخدام الأدوات المعقمة، ووضع القفازات وقناع الوجه، إذ ستصبح هذه الأدوات عناصر جديدة في ثقافتنا اليومية.

وبالرغم من أهمية هذه الإجراءات، تبقى أيضاً آليات تعزيز المناعة الجسدية سلاحا قويا لمحاربة الأمراض، والتغلب عليها. ويمكن للأفراد العمل على زيادة تعزيز مناعتهم الجسدية، من خلال اتباع سلسلة من الخطوات، والإرشادات الطبية والصحية، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن الأماكن التي تشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض.

يقدّم لكم "العربي الجديد" دليلًا شاملًا حول تحسين الصحة العامة وتعزيز المناعة الجسدية، وذلك بعد استشارة مجموعة من الأطباء والاختصاصيين، من بينهم أخصائي الطب العام وعلم الوظائف البشرية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور وجدي حمدان، والأستاذ المحاضر في الطب النفسي في الجامعة نفسها الدكتور جوزيف الخوري، والمعالجة النفسية سمر أبي حنا، 
والخبيرة في إدارة الإجهاد الدكتورة سينثيا أكريل، ومدربة الصحة العامة  هيبة عيتاني، وخبيرة التغذية دينا فانوس.

إضافة إلى ما عرضه مختصون في مواقع عالمية، مثل Sciencedaily، Mayoclinic، Health care. ومجلات طبية، medicinal food ، ومجلة Psychology، ومجلة the health، ومجلة "Contentment"، ومجلة psychology today..

الفيتامينات:

1- فيتامين "دي"

نشر خبراء في الصحة العامة بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة دراسة بحثية على موقع Sciencedaily، تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم مستويات قليلة من فيتامين "دي"، كانوا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا. ولاحظ الباحثون أن المرضى من البلدان التي ترتفع فيها معدلات وفيات كورونا لديهم مستويات أقل من فيتامين "دي"، مقارنة بالمرضى في البلدان التي لم تتأثر بشدة.

وخلص الباحثون إلى أن تناول فيتامين "دي"، يساعد في تعزيز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة الأمراض، وهو ما أكدته خبيرة التغذية دينا فانوس لـ"العربي الجديد"، مشيرةً إلى أن تناول فيتامين "دي" يومياً يساعد في تحسين الصحة العامة، ومحاربة الفيروسات. ويمكن الحصول عليه من خلال العديد من الأطعمة منها الأجبان والأسماك.

2- فيتامين "سي"

تؤكد فانوس أن حصول الجسم على فيتامين "سي"، المعروف أيضاً باسم حمض الأسكوربيك، يعتبر ضرورياً لنمو وتطوير وإصلاح جميع أنسجة الجسم، كما يعزز قدرات الجسم لمحاربة الأمراض. ويمكن إيجاد الفيتامين "سي" في الكثير من الأطعمة، وأهمها الحمضيات، والكيوي، والبطيخ، وغيرها.

3- شرب المياه

وفق أخصائية التغذية فانوس، فإن شرب كميات معتدلة من الماء ما بين 8 إلى 12 كوباً، أي ما بين 1.5 ليتر وليترين يومياً يساعد في تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض. وكان موقع "بي بي سي" البريطاني قد أشار في تقرير، نشر في شهر إبريل/ نيسان، إلى أن شرب لترين من المياه يومياً يعد أمراً ضرورياً للغاية للحفاظ على مناعة قوية.

الأطعمة المفيدة:

4- الشوكولاتة الداكنة

الشوكولاتة الداكنة مصدر غني بالمعادن، إذ يحتوي الكاكاو الموجود فيها على مضادات للأكسدة، والتي قد توفر العديد من الفوائد الصحية. وبحسب فانوس، فإن استهلاك كميات من الشوكولاتة الداكنة تؤثر على نشاط الجينات التي تنظم الاستجابة المناعية.

5- العسل

يعتبر العسل الخام من المغذيات النباتية التي لها خصائص مضادة للبكتيريا وللفيروسات يمكن أن تساعد في تعزيز نظام المناعة ومكافحة الأمراض، بحسب أخصائية التغذية فانوس.

6- أوميغا 3

تساعد الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3، في دعم وتعزيز الاستجابة المناعية، وليس فقط في محاربة الالتهابات. وقد أظهر بحث نشرته كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسن الأميركية، أن الأحماض الدهنية في أوميغا 3 طويلة وتساعد على تقوية جهاز المناعة من خلال تعزيز عمل الخلايا المناعية. ويمكن الحصول على الأوميغا من خلال بعض الأطعمة كاللوز، والجوز، والأسماك.

7- التوت البري

يعتبر التوت البري مصدرا كبيرا للعناصر الغذائية المهمة والمعادن، وعادة ما يتم وصفه للأشخاص الذين يعانون من الالتهابات، وبفضل احتوائه على مضادات الأكسدة فإن تناول كمية من التوت البري يساعد في تقوية المناعة، ما يساعد على الوقاية من الكثير من أمراض البرد والإنفلونزا.

8- الكركم

يعتبر استهلاك 100 مليغرام من الكركم يومياً، من أكثر العلاجات الطبية التي يمكن أن تساعد في تقوية المناعة، والتخفيف من حدة الالتهابات التي تصيب الأفراد، بحسب ما نقلته مجلة  medicinal food الأميركية.

9- الأطعمة الطبيعية المضادة للفيروسات

يعتبر اليانسون النجمي والزنجبيل من المواد الغذائية الطبيعية المضادة للفيروسات، والتي توفر الحماية من الإنفلونزا الموسمية، وتساهم في تعزيز المناعة وطرد السموم، بحسب دراسة صادرة عن مجلة هارفرد الطبية، في تقرير بعنوان "الحقيقة والخرافات عن محاربة فيروس كورونا".

10- السكريات

تقول مدربة الصحة العامة health coach هيبة عيتاني لـ"العربي الجديد"، إن تناول السكريات، خاصة السكر الأبيض، يقضي على المناعة، لذا لا بد من استبداله بالمحليات الطبيعية، كونها تساعد في تقوية المناعة. وكانت دراسة، صادرة عن مكتبة الطب الوطنية الأميركية، قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتاولون السكر بمعدلات مرتفعة، هم أكثر عرضة للإصابات بالأمراض، كون السكريات تقضي على الخلايا المناعية.

11-الزنجبيل

وفق عيتاني، فإن تناول كوب من الزنجبيل يومياً، أو حتى إضافته في الأطباق اليومية، يعزز نمو الخلايا المناعية، ويطرد الفيروسات والشوائب من جسم الإنسان.

12- اللحوم البيضاء

تؤكد عيتاني، أن تناول اللحوم البيضاء وخاصة الأسماك يساعد في بناء مناعة جسدية، كونها تحتوي على العديد من المعادن التي تقوي خلايا الدم، وبالتالي تعزز مناعة الجسم تجاه أي مرض. 

13- نظام صحي متوازن

يرى أخصائي الطب العام وعلم الوظائف البشرية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور وجدي حمدان، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن اتباع نظام صحي متوازن، يحتوي على الألياف والخضار والفيتامينات المعدنية، من شأنه أن يعزز الصحة العامة. ويعتبر أن تناول الوجبات الصحية البعيدة عن الزيوت المهدرجة، والأطعمة ذات المعدلات المرتفعة من الأكسدة، تساعد الإنسان على بناء مناعة قوية في وجه الأمراض.

وكان خبراء في الصحة العامة في مركز العناية بالجراحة (CPOC) قد أكدوا في دراسة لهم، نشرها موقع "بي بي سي" البريطاني، أن اتباع نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة بالفيروس.

14-العصائر والسوائل

يؤكد الدكتور حمدان أن تناول السوائل، خاصة العصائر الطبيعية، والمياه بشكل منتظم، ينظف الجسم من الشوائب، وينظم الدورة الدموية، ويقوي المناعة البشرية. ويوصي بشرب العصائر الطبيعية يومياً لتقوية المناعة.

15- تجنب التدخين والكحول

بالرغم من تضارب الدراسات حول تناول الكحول والتدخين وتأثيرهما على الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن الدكتور حمدان يرى أنه من الضروري عدم الإفراط في تناول الكحول والتدخين، لأن الأمر يتعلق بتدمير الخلايا المناعية في جسم الإنسان.

العناية النفسية:

16- اليوغا

تقول مدربة اليوغا علياء خليل لـ"العربي الجديد" إن "ممارسة رياضة اليوغا يومياً تساعد في تعزيز الصحة العامة، ومحاربة العديد من الأمراض الجسدية، خاصة إذا ترافقت مع نظام صحي متوازن، كما أنها تعزز الجهاز المناعي وتنشط الدورة الدموية التي ستسهم بدورها في تعزيز استرخاء الجسم والذهن والروح. ووفق خليل، تساعد اليوغا على الحد من التوتر والقلق يومياً.

17- التأمل

نشرت مجلة Psychology تقريرا بعنوان "3 أسباب لممارسة التأمل"، تناولت فيه أهمية التأمل في تعزيز الصحة العامة، ووفق المجلة، فإن التأمل يساعد على تقوية جهاز المناعة من خلال التأثير الإيجابي على الجينات، خاصة الجينات التي تحمل معها الأمراض.

18- النوم بشكل كاف

"يمكن أن يساعد نمط النوم المنتظم في خفض مستويات الإجهاد والالتهاب في نظام القلب والأوعية الدموية، والذي بدوره يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، وغيرها من الأمراض"، بحسب ما يؤكد حمدان.

وكانت دراسة صادرة عن مجلة the health قد أشارت إلى أن النوم غير المنتظم يساهم في حدوث التهابات وأمراض تتعلق بالقلب والسكته الدماغية. وتشير المجلة إلى أن الذين ينامون أقل - ست ساعات في الليلة - لديهم مستويات أعلى من البروتينات الالتهابية من أولئك الذين ينامون بمعدلات أعلى.

19- التمارين الرياضية

يساعد الانخراط في نشاط بدني منتظم في تقوية جهاز المناعة، وتظهر العديد من الأبحاث أن "الأفراد الذين يشاركون في النشاط البدني المنتظم، لديهم نسبة إصابة أقل بالعدوى مقارنة بالأشخاص غير النشطين والمستقرين"، ويقول حمدان "إن النشاط البدني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة، لذا من الضروري ممارسة النشاط البدني بمعدل نصف ساعة يومياً".

20- الاعتماد على روتين واضح

يوضح الأستاذ المحاضر في الطب النفسي في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف الخوري أن من أهم الخطوات التي يمكن اعتمادها لتعزيز الصحة النفسية بعد الانتهاء من مواجهة فيروس كورونا، تكمن في الاعتماد على نظام معين، أو روتين، لأن أي خلل في الروتين اليومي للإنسان ينعكس على صحته النفسية.

21- زيادة الإنتاج الشخصي

يعتبر الخوري أن زيادة الإنتاج الشخصي سواء في العمل أو في العائلة، أو في المحيط الاجتماعي، من شأنه أن يعزز الصحة النفسية، لأن ذلك يساعد الفرد على تخطي الأزمات المحيطة به، ويجعلها أكثر قدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة.

22- الابتعاد عن الضغط النفسي

تقول الخبيرة في إدارة الإجهاد الدكتورة سينثيا أكريل، وهي محررة لمجلة "Contentment" التابعة للمعهد الأميركي للإجهاد: "إننا نعيش في بحر من هرمونات التوتر كل يوم بسبب فيروس كورونا". وتضيف، بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن"، أن هرمون الإجهاد الكورتيزول يتلف أجسادنا عندما نصبح أكثر توتراً، ولذا علينا الابتعاد عن التوتر والضعط لتعزيز صحتنا النفسية والجسدية. الأمر الذي يوافق عليه الدكتور حمدان، ويعتبر أن مشكلة التوتر والقلق الدائم، تساعد في تدمير المناعة، وبالتالي يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

23- التخفيف من التوتر

التخفيف من التوتر والقلق أمر أساسي لصحة المناعة الجسدية، بحسب ما تؤكده المعالجة النفسية سمر أبي حنا لـ"العربي الجديد"، وتقول إن "الإجهاد على المدى الطويل يعزز الالتهاب، وكذلك يساعد في حصول اختلالات في وظيفة الخلايا المناعية، ولذا على الإنسان تخفيف الضغط النفسي، حتى يتمكن من تقوية المناعة ومقاومة الأمراض.

24- التصالح مع الذات

تقول أبي حنا إن "التصالح مع الذات بشأن وجود الأوبئة والأمراض، يعد الطريق الأسرع لمحاربة الآثار السلبية لها". وتشير إلى أن التفكير الإيجابي والتعايش مع الأمر الواقع وتقبل فكرة وجود الأمراض أو الأوبئة، تساعد في تحسين الصحة النفسية، وتزيد من قدرة الخلايا البشرية على تعزيز مناعتها.

25- مواجهة الخوف

عندما تشعر أنك عالق في خوف مما قد يحدث، حاول تحويل تركيزك إلى الأشياء التي يمكنك التحكم فيها، نصيحة قدمتها مجلة psychology today لتعزيز الصحة النفسية في مواجهة المخاوف. وبالتالي، فإن البحث عن الأشياء الممتعة في الحياة والتركيز عليها، يساعدان في تعزيز مناعة الخلايا وعدم الإصابة بالأمراض.

26- الاتصال بالطبيعة

تشير مجلة positive psychology إلى أنّ الجلوس في الطبيعة يساعد في محاربة الأمراض ويعزز المناعة. ووفق دراسة بعنوان "التأثير الإيجابي للطبيعة"، فإن الأشخاص الذين يقضون جزءا من وقتهم في الغابات، أو الحدائق، يتمتعون بصحة جيدة، وقد تبين أن لديهم جهازا عصبيا قويا، ودقات قلب متوازنة، ولا يعانون من اضطرابات في الأمعاء.

27- استخدام الأدوات النحاسية

تشير العديد من الأبحاث والدراسات إلى أن الأدوات النحاسية تعد من المواد الأساسية التي من شأنها تقليل الإصابة بالأمراض، بحسب ما يؤكده وليام كيفيل، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة ساوثهامبتون، وفقا لتقرير نشره على صحيفة "ديلي ميل"البريطانية، إذ طالب بضرورة الاستغناء عن الأدوات المعدنية والفولاذ، واستبدالها بالنحاس، لأن الأخيرة لها قدرة على مقاومة الأمراض.


ماذا لو أصبنا بكورونا؟ إليك العلاج منزلياً

يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض COVID-19 من أعراض خفيفة لا تستدعي نقلهم إلى المراكز الصحية، إذ يمكنكم من خلال بعض الإجراءات البسيطة مساعدتهم للتعافي في المنزل، إضافة إلى هذه الإجراءات، يمكن استخدام بعض الأدوية والعلاجات الطبية والطبيعية.

بحسب موقع Mayoclinic، يمكن للأشخاص المصابين بفيروس كورونا والذين قرروا معالجة نفسهم في البيت اتباع الخطوات التالية:

- البقاء معزولاً في البيت، وتحديداً في غرفة منفصلة عن أفراد عائلتك.

- فتح نوافذ الغرفة للحفاظ على دورات الهواء، وتنظيف المكان بشكل يومي بالمعقمات والمطهرات.

- تجنب مشاركة الأغراض المنزلية الشخصية، مثل الأطباق والمناشف والإلكترونيات.

أما موقع Health care الطبي، فيقدّم مجموعة من العلاجات التي يمكن القيام بها من أجل الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ومنها:

- اتباع التعليمات التي يقدمها طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية لإدارة رعايتك بأمان في المنزل، والمساعدة في الحد من انتقال الفيروس للآخرين.

- تناول الكثير من السوائل حتى لا يصاب الشخص بالجفاف.

- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين واستبدالها بالعصائر الطبيعية، خاصة التي تحتوي على فيتامين "سي".

- استخدام كمادات المياه المعقمة لخفض الحرارة.

- استخدام الماء والملح في عملية "الغرغرة" كل ساعتين لتنظيف الفم والأنف من الفيروسات.

- استخدام مسكن أسيتامينوفين (مثل تايلينول) للحمى وأوجاع الجسم.

- تجنب أدوية الحساسية والربو لمعالجة نزلات البرد والاتصال بالطبيب لاختيار أفضل دواء.