مسؤول طبي يرجح إصابة 10 آلاف مصري بكورونا يومياً

مسؤول طبي يرجح إصابة 10 آلاف مصري بفيروس كورونا يومياً

03 يونيو 2020
الحالات المُعلن عنها لا تتجاوز نسبتها 15% (Getty)
+ الخط -
كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لا يقلّ عن 10 آلاف إصابة يومياً، غير أن المُعلن منها لا تتجاوز نسبته 15%، نتيجة عدم تسجيل الوزارة لجميع الأشخاص الذين يترددون على مستشفيات الحميات في المحافظات، وعدم تسليم تلك المستشفيات استمارة (كارت) المتابعة للمريض في حالة ثبوت أن مسحته موجبة.

وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إن مستشفيات الحميات تطالب أغلب المرضى الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا بالعزل المنزلي، من دون تسجيل أسمائهم ضمن قوائم المصابين، بحجة أنه لا تتوافر أماكن للعزل في المستشفيات التابعة للوزارة، أو في المدن الجامعية وأنزال الشباب المخصصة لعزل أصحاب الأعراض الخفيفة والمتوسطة من المصابين، وذلك من أجل خفض عدد المصابين المسجلين لدى الوزارة.

وأفاد المصدر بأن "معدلات الإصابة بفيروس كورونا مرتفعة للغاية في محافظات مثل القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والمنوفية، والفيوم، وهو ما يظهر جلياً في تكدس أعداد المصابين أمام مستشفيات الحميات في هذه المحافظات، والتي لا تستطيع حالياً توفير المسحات لجميع حالات الاشتباه المترددة عليها، وسط محاولات مستمرة من القائمين عليها لإقناع المواطنين بالعزل المنزلي تحت ذريعة عدم توافر المسحات".

إلى ذلك، عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اجتماعاً مع وزيرة الصحة هالة زايد، لاستعراض آخر المستجدات حول حالات الإصابة والوفاة الناتجة عن فيروس كورونا، وتوزيع الحالات الموجبة على مستوى الجمهورية وأماكن وجودها، سواء في مستشفيات العزل، أو في المدن الجامعية، وأنزال الشباب، بالنسبة لأصحاب الأعراض الأقل حدة، أو عن طريق العزل المنزلي للحالات البسيطة.

وأشارت زايد إلى أن إجمالي عدد الحالات المُحولة إلى أنزال الشباب بلغ 5894 إصابة، فيما سجلت الحالات المعزولة منزلياً 5484 حالة حتى الآن، مستطردة أنه بتتبع معدلات الإصابة على مستوى الجمهورية، تبين أن المحافظات السياحية، ومنها محافظات مطروح، وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، هي الأقل تسجيلاً لحالات الإصابة، وهو ما يمهد إلى عودة الحركة السياحية في البلاد.

وتابعت أن محافظات القاهرة الكبرى، وهي القاهرة والجيزة والقليوبية، سجلت معدلات إصابة أكبر مقارنة بباقي المحافظات، وهو ما دعا إلى اتخاذ العديد من الإجراءات، ومنها زيادة عدد المستشفيات داخل المحافظات الأكثر إصابة، بهدف تقليل حدة الاختناقات، وتخفيف الضغط على مستشفيات العزل فيها.

ولفتت إلى "جهود الوزارة في إطار مواكبة زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا أخيراً، لا سيما ما يتعلق بزيادة عدد الأسرة الداخلية بالمستشفيات، وأسرة الرعاية المركزة، فضلاً عن أجهزة التنفس الصناعي"، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المستشفيات المتعاملة مع أزمة كورونا بلغ 340 مستشفى، بعد إضافة 320 مستشفى فرز وعزل على مستوى الجمهورية.

وعن التحديث الدوري لبروتوكول علاج فيروس كورونا، قالت زايد إن استمارة متابعة المُصاب المعزول في المنزل تتضمن بيانات تفصيلية عن المريض، وتاريخ بداية الأعراض، وتاريخ الانتهاء منها، واحتمال وجود مرض مزمن، وعدد المخالطين للمريض بالمنزل، فضلاً عن جدول يتضمن جرعات العلاج التي تُسلمها وزارة الصحة للمصابين، موزعة على الأيام المحددة للعلاج.

وزادت قائلة إن "بروتوكولات العلاج المعتمدة للحالات المصابة طبقاً لمستوى خطورة الإصابة، مقسمة إلى أربعة مستويات تتضمن الحالات البسيطة، والمتوسطة، والمتقدمة، والشديدة"، مضيفة أن "الوزارة وفرت 500 ألف جرعة للحالات الحرجة المحتجزة في المستشفيات، إلى جانب مليوني جرعة للحالات الموجبة الخاضعة للعزل المنزلي، و8 ملايين جرعة للمخالطين للحالات الموجبة".

وأوضحت الوزيرة أن هناك 32 معملاً تابعاً للوزارة لإجراء فحوص فيروس كورونا، ويجري العمل على إضافة 8 معامل أخرى، بما يساهم في زيادة القوى الاستيعابية للمعامل، خاتمة بالقول إن "عدد المعامل التابعة للمستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية يبلغ 17 معملاً، ليصبح إجمالي المعامل التي يمكن من خلالها إجراء تحليل الفيروس 57 معملاً على مستوى الجمهورية".

وكان وزير التعليم العالي، خالد عبد الغفار، قد قال في تصريحات سابقة، إن "عدد إصابات فيروس كورونا الفعلي يتجاوز 117 ألف إصابة، وأكثر من 6 آلاف وفاة"، زيادةً أرقام الإصابات الرسمية في البلاد إلى 40 ألفاً بين يومي 10 و13 من يونيو/ حزيران الجاري، ارتفاعاً من 26.4 ألف إصابة، وأكثر من ألف وفاة حالياً.

وكشف عضو اللجنة العليا للفيروسات في مصر، عادل خطاب، في تصريحات إعلامية، أن "أعداد الإصابات الفعلية بفيروس كورونا بين 5 و7 أضعاف الأعداد المُعلنة من وزارة الصحة"، مدعياً أن "الدولة لا تُخفي الأرقام الحقيقية للإصابات، بل يعود ذلك إلى عدم ذهاب المصابين إلى المستشفيات، ممن لم تظهر عليهم أعراض الإصابة".

المساهمون