برلمانيون يطالبون السيسي بالعفو عن السجناء المرضى

برلمانيون يطالبون السيسي بالعفو عن السجناء المرضى وكبار السنّ

27 يونيو 2020
دعا التكتّل السيسي إلى العفو عن عدد من السجناء(فيسبوك)
+ الخط -
دعا أعضاء تكتل (25-30) البرلماني في مصر، الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى إصدار قرار بالعفو عن السجناء من أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، في ظلّ الحديث المتواتر عن تسجيل العديد من الإصابات والوفيات جرّاء فيروس كورونا، داخل السجون، ومقار الاحتجاز على مستوى الجمهورية.

وقال بيان للتكتّل الذي يضم 16 برلمانياً، إنّ "الوطن يحتاج إلى اصطفاف كل أبنائه لدحر كل خوف وقلق، خصوصاً مع ما تشهده البلاد في الوقت الراهن من تحديات داخلية وخارجية". وتابع: "الأخطار والأطماع تتزايد حول مصر، ولا نملك إلا السعي، وتثمين كل عمل، ولو كان صغيراً، يأتي في سبيل المواجهة لتوحيد الصفوف، من أجل وحدة وسلامة الجبهة الداخلية".
وأضاف التكتل: "لقد سبق واتخذت الدولة المصرية خطوات عدة، في سبيل مواجهة وباء كورونا، والمساهمة في الحدّ من انتشاره بين المواطنين، ومن بينها قرار رئيس الجمهورية في إبريل/ نيسان الماضي، بالعفو عن نحو 4 آلاف سجين من غير المتورطين في أعمال عنف".
وتابع: "تلا ذلك قرار النائب العام بمطالبة وكلاء النيابة بمراجعة الوضعية القانونية لعدد كبير من المحبوسين احتياطياً، على ذمة قضايا غير خطرة، ممن يمكن استبدال حبسهم بتدابير احترازية أخرى، تشمل امتثالهم للتحقيق حال طلبهم". وأضاف: "هذه الأزمة امتدت لشهور مع هذا الفيروس اللعين، الذي لم يتوصل العالم حتى الآن لمصل واق منه، مع مخاوف تعرض العديد من الدول لموجة انتشار ثانية أشد وأعنف".
وناشد التكتل، السيسي، بسرعة، إصدار قرار جديد بالعفو عن عدد أوسع من السجناء، الذين يعانون من أمراض مزمنة، وكبار السن، والحوامل، من غير المتورطين في أعمال عنف. كما ناشد النائب العام، بمراجعة ثانية لأوضاع المحبوسين احتياطياً بقرار من النيابة، ممن يتعذر نقلهم بأغلب الأحوال إلى أماكن التحقيق، نظراً لطبيعة ظروف الجائحة، مع استبدال الحبس الاحتياطي بأية تدابير احترازية أخرى يحدّدها القانون.


وقبل نحو أسبوع، أصدرت منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية، تقريراً عن انتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز المصرية، خلال شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان الماضيين، أشارت فيه إلى توثيقها تفشي وباء كورونا في 28 مقراً للاحتجاز في 8 محافظات مصرية، ووفاة 10 محتجزين، وموظف يعمل في سجن طرة بالقاهرة جراء العدوى.

إلى ذلك، أعلن عضو التكتل البرلماني المصري هيثم الحريري، إصابته بفيروس كورونا، قائلاً في تدوينة نشرها عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك": "صباح يوم الأربعاء، شعرت بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وعليه أجريت بعض التحاليل الطبية. وفي اليوم التالي، ومع استمرار شعوري بالتعب، توجّهت إلى مستشفى الحميات، وتأكدت من إصابتي بالفيروس".
وأضاف الحريري: "أعتذر للجميع عن عدم قدرتي على التواجد في مكتبي بالإسكندرية، وبين أهالي الدائرة الكرام حتى يمن الله علي بالشفاء. وتليفوني متاح طوال اليوم، والمكتب مفتوح لتلقي جميع الطلبات، وأثق بالله يقيناً في دعواتكم المخلصة لي ولأسرتي. حفظ الله مصر وشعبها من الوباء".
وبذلك يرتفع عدد أعضاء مجلس النواب المصابين بفيروس كورونا إلى 10 نواب، بعد إعلان الحريري، والنائب عن دائرة طنطا بالغربية، علي عز، والنائب عن محافظة السويس، محمد المصري، عن إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة. وسبق هؤلاء في الإصابة بالفيروس كل من النواب: ممدوح مقلد، يوسف الشاذلي، عمرو وطني، نشوى الديب، هشام مجدي، عيد هيكل، وشيرين فراج.
كانت مصادر مطلعة قد قالت لـ"العربي الجديد"، إنّ مجلس النواب سجّل إصابات، كذلك، بين موظفيه في بعض اللجان النوعية، ومنها لجنتا الخطة والموازنة والشؤون الصحية، بالإضافة إلى إصابة صحافيين اثنين بصحيفتي "اليوم السابع" و"الوفد"، وثالث من المصورين المكلّفين بتصوير الجلسات العامة للمجلس.

المساهمون