المغرب يجلي 2580 مواطناً من العالقين في الخارج

المغرب يجلي 2580 مواطناً من العالقين في الخارج

22 يونيو 2020
إجلاء أصحاب التأشيرات القصيرة والطبابة أولوية(عبد الحق سنا/فرانس برس)
+ الخط -
بدأت السلطات المغربية، الاثنين، عملية إجلاء لدفعة جديدة من مواطنيها العالقين في الخارج، منذ إغلاق الحدود في مارس/آذار الماضي بعد انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وكشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أنه⁩، ابتداء من اليوم الاثنين وحتى يوم الخميس المقبل، ستتم إعادة حوالي 2580 مغربياً عالقين في الخارج على متن 20 رحلة جوية.
وقال العثماني، في تدوينة على حسابه الخاص على تويتر، إنّ الرحلات ستركّز على إجلاء  الموجودين في باريس، وليون، ومونبلييه، وروما، وبروكسل، وأمستردام، ودبي، وتونس، ودكار. وأشار إلى أنّ الرحلات ستتم بشروط صحية تحمي العالقين وتحمي عائلاتهم، كما المواطنين عموماً.
وتأتي عملية ترحيل العالقين بالخارج في سياق خطة الحكومة، التي كان قد أعلنها وزير الخارجية ناصر بوريطة في مجلس النواب المغربي في 9 يونيو/ حزيران الحالي، وهي العملية التي شملت حتى الآن المغاربة العالقين في الجزائر وسبتة ومليلية المحتلتين وإسبانيا وتركيا، وذلك بعد معاناة امتدت لثلاثة أشهر، جرّاء قرار إغلاق الحدود للحدّ من انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وقال وزير الخارجية إنّ السلطات ماضية في استكمال ترحيل العالقين المغاربة، في توازن بين حقهم في العودة ومستلزمات تأمين الوضع في المغرب، معلناً أن عملية الترحيل تضع الأشخاص، الذين يعانون من أوضاع صعبة، ضمن أولوياتها، وهي تشمل على وجه الخصوص، أصحاب التأشيرات القصيرة للزيارة أو الطبابة وليس المقيمين، كما أنه ليس هناك سقف للترحيل، وإنما يتمّ قياس ملاءمته مع القدرات الوطنية.


ويأتي ذلك بعد اتهامات لحكومة سعد الدين العثماني بأنّها لم تتعامل مع موضوع المغاربة العالقين في الخارج بما يستلزمه الأمر من تقدير وتدبير متناسبين مع حجم معاناتهم، وأنّها لم تقدّم أي رؤية لحلّ القضية، بل طبّقت "نهج سياسة الهروب إلى الأمام".
ونظّم المواطنون المغاربة، الذين علقوا في الخارج بعد قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود،  خلال الأيام الماضية، وقفات أمام عدد من القنصليات المغربية للاحتجاج على "تخلّي الحكومة المغربية عنهم"، وعلى تأزّم وضعهم المادي والمعنوي والاجتماعي والنفسي.
وتقدّر السلطات المغربية عدد مواطنيها العالقين في الخارج بسبب تداعيات كورونا، والراغبين في العودة إلى البلاد، بـ27 ألفاً و850 مواطناً، في مختلف دول العالم.​

المساهمون