السلطات المغربية تفتح تحقيقاً بتحوّل مصانع إلى بؤرة لكورونا

السلطات المغربية تفتح تحقيقاً في تحوّل مصانع إلى بؤرة لفيروس كورونا

21 يونيو 2020
أعلنت المملكة إجراءات لتخفيف قيود الحجر الصحي(فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات المغربية السبت، عن فتح تحقيق في ظهور بؤرة وبائية للعدوى بفيروس كورونا في بعض الوحدات الخاصة بتعليب الفواكه الحمراء بإقليم (محافظة) القنيطرة، وهي البؤرة التي أربكت خطط الحكومة لتخفيف الحجر الصحي.

وقال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال مؤتمر صحافي عقده بالرباط، مساء السبت، إنّ تحقيقاً فتح بشأن ظهور بؤرة وبائية من طرف لجنة مكونة من وزارات الصحة، والفلاحة، والشغل، والداخلية لتحديد المسؤوليات، لافتاً إلى أن ظهور بؤر وبائية أمر لا يجب الاستهانة به، ولكن يجب ألا يشكل مصدر هلع "لأنها ستظهر ويجب أن نتعايش معها".

وأوضح لفتيت أن المطلوب هو التعامل مع الفيروس بما تقتضيه المرحلة، كاشفاً أنّ أي منطقة ستشهد ظهور بؤر وبائية، ستعرف عودة إلى إجراءات القيود الصحية.

ويأتي ذلك، في ظل تصاعد مطالب جمعيات حقوقية ونسائية مغربية، السبت، لمحاسبة المسؤولين عن ظهور بؤرة وبائية في أربعة مصانع في منطقة "لالة ميمونة"، في إقليم (محافظة) القنيطرة، بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس كورونا.

كما أطلق وزير السياحة السابق، والبرلماني الحالي عن حزب "الاستقلال"، لحسن حداد، دعوة لمساءلة البرلمان لوزراء الصناعة والفلاحة والتشغيل والصحة.

وفيما أعلن لفتيت عن إنشاء مستشفى ميداني بمنطقة سيدي يحيى الغرب، سيخصص لاستقبال حوالي 700 حالة إصابة تم اكتشافها ببؤرة "لالة ميمونة"، كشف الوزير المغربي عن قرار السلطات تشديد قيود الحجر الصحي بمجموعة من الجماعات التابعة لمحافظات القنيطرة ووزان والعرائش التي يأتي منها عمال الوحدات الصناعية.

إجراءات لتخفيف الحجر

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية أنه سيتم ابتداء من اليوم (السبت)، الإعلان عن مجموعة من الإجراءات للتخفيف من قيود الحجر الصحي المفروضة في إطار حالة الطوارئ الصحية المعمول بها بالمملكة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، منذ 20 مارس/ آذار الماضي.

وقال لفتيت إن هذه الإجراءات تأتي بعد الإعلان، الجمعة، عن المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي التي ستعرف إعادة تصنيف جميع العمالات والأقاليم (محافظات) ضمن منطقة التخفيف رقم 1، باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، ابتداء من 24 يونيو/ حزيران الجاري، عند منتصف الليل.

وتهدف إجراءات التحفيف، بحسب وزير الداخلية المغربي، إلى عودة الحياة في جميع مناطق المملكة إلى مستواها العادي في أقرب الآجال، مؤكداً في هذا الصدد أن المطلوب من جميع المواطنين والمواطنات الالتزام بجميع الإجراءات الواجب اتخاذها لمحاربة الفيروس، بما في ذلك التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامة، وكذا تحميل تطبيق "وقايتنا".

ومساء السبت، أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل 226 حالة إصابة بفيروس كورونا إلى حدود الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات بالمملكة إلى 9839 حالة.

وبالنسبة لحالات الوفاة، لم تسجل الوزارة زيادة أي حالة جديدة، ليستقر مجموع الوفيات المسجلة جراء هذا المرض في 213 حالة، أي بنسبة بلغت 2.2%، في حين ارتفعت حالات الشفاء إلى 8223 حالة، بعدما أضيفت 106 حالات شفاء جديدة، ليكون بذلك معدل التعافي 83.6%.