أول إصابة بفيروس كورونا في السجون التونسية

أول إصابة بفيروس كورونا في السجون التونسية

19 يونيو 2020
يخضع السجناء الجدد للحجر الوجوبي (عبد الحق سنا/فرانس برس)
+ الخط -
سجلت السجون التونسية، اليوم الجمعة، أول إصابة بفيروس كورونا تمّ تأكيدها لدى سجين من بلد أفريقي تم إيداعه في سجن محافظة الكاف، إثر إيقافه بتهمة اجتياز الحدود خلسة.

وأخضع، الأربعاء الماضي، المشرفون على الوحدة السجنية بمحافظة الكاف (شمال غربي تونس)، النزيل الجديد، الذي تم إيداعه بقرار من القضاء، إلى الفحص المخبري للكشف عن الفيروس، حيث أثبتت نتيجة الفحص، اليوم الجمعة، إصابته بفيروس كورونا.
وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح، سفيان مزغيش، إنّه تبيّن أنّ سجيناً من بلد أفريقي (لم يتم تحديده) تمّ إيداعه السجن بتهمة اجتياز الحدود خلسة، بعد ضبطه قادماً من الجزائر، مصاب بفيروس كورونا. وأكّد أنّ هذه الإصابة لا تشكّل خطراً على بقية السجناء.
وأضاف مزغيش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ البروتوكول الصحي المعتمد في السجون التونسية، منذ بدء الجائحة، يقضي بإخضاع كلّ نزيل جديد وافد على الوحدات السجنية إلى الحجر الوجوبي، في الأماكن المخصّصة لذلك، مؤكداً أنّ النزيل أُخضع لهذا البروتوكول.

وأفاد الناطق الرسمي باسم السجون بأنّ السلطات الصحية أبلغت إدارة السجون، الجمعة، أنّ نتائج فحوص النزيل موجبة، وتم عزله مباشرة، إضافة إلى إخضاع مجموعة من المخالطين له للفحوص والحجر الوجوبي، مشيراً إلى أنّ عدد من تواصلوا معه قليل جداً.
وقال مزغيش، في السياق ذاته، إنّ السجين سيُنقل إلى مركز الحجر الوجوبي للمصابين بفيروس كورونا الذي تشرف عليه وزارة الصحة، بعد أن أصدر القضاء قرار إطلاق سراحه، على اعتبار أنّ التهمة الموجهة إليه جنحة، ولا تقتضي بقاءه في السجن.
ولم تسجّل السجون التونسية، منذ اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد في بداية مارس/ آذار الماضي، أي إصابة بالفيروس في صفوف السجناء، بعد أن أخضعت إدارة السجون وحداتها إلى مراقبة مشدّدة، ومنعت الزيارات وإدخال الطعام الذي تحمله العائلات لأبنائها.
وتتصاعد في تونس، منذ أيام، أعداد المصابين بفيروس كورونا، بعد أن أعلنت السلطات الصحية السيطرة عليه نهائياً. وزادت أعداد المصابين بسبب القادمين من رحلات الإجلاء، الذين يتم إخضاعهم مباشرة للحجر الصحي الوجوبي.

وتبدأ تونس، ابتداء من 27 يونيو/ حزيران الجاري، فتح حدودها، وسط مخاوف من موجة عدوى ثانية، خاصة مع قرار إنهاء الحجر الوجوبي في المراكز الخاصة، وإخضاع القادمين للحجر الذاتي في منازلهم.

ويطالب التونسيون بالمحافظة على الحجر الصحي الوجوبي لكلّ القادمين من الخارج، لمدة لا تقل عن أسبوع، فضلاً عن التزامهم بإجراء الفحوص المخبرية في بلدان إقامتهم، قبل 72 ساعة من موعد سفرهم إلى تونس.
ويشهد الشارع التونسي بعض التراخي في الالتزام بتدابير الوقاية التي توصي بها وزارة الصحة، خاصة في ما يتعلّق بالكمّامات وشروط التباعد الجسدي، ما دفع وزارة الصحة إلى دقّ نواقيس الخطر مرة ثانية.
وقال وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، إنّ تونس ليست بعيدة عن موجة وباء ثانية إذا لم يلتزم التونسيون بتوصيات الوزارة.

المساهمون