الأسير الفلسطيني صلاح حسين حرٌّ بعد أطول رحلة إفراج

الأسير الفلسطيني صلاح حسين حرٌّ بعد أطول رحلة إفراج

15 يونيو 2020
عانق الحرية بعد طول انتظار (فيسبوك)
+ الخط -
استمرت رحلة الإفراج عن الأسير الفلسطيني صلاح حسين من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة وسط الضفة الغربية أربعة أيام، بعدما كان مقرراً الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، عقب اعتقال استمرّ 15 عاماً ونصف عام، إذ أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله لحظة الإفراج عنه من سجن النقب الإسرائيلي، الخميس الماضي.

عائلة الأسير حسين كانت تنتظر على حاجز الظاهرية جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية لاستقبال نجلها صلاح الخميس الماضي، لكنها فوجئت بإعادة اعتقاله من الاحتلال وتحويله إلى مخابرات الاحتلال في مركز تحقيق عسقلان، وتمديد اعتقاله حتى السادس عشر من الشهر الجاري، ومنع حتى محاميه من زيارته.

وبشكل مفاجئ، أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير صلاح أمس الأحد، من على حاجز ترقوميا المقام غرب الخليل جنوب الضفة الغربية، وبعد أن احتضن صلاح طفله علي (4.5 أعوام) الذي رُزقه وزوجته شيرين نزال من النطف المهربة، وهو في داخل سجون الاحتلال، أكملا طريقهما نحو مسقط رأسهما في بلدة بيت دقو، إلا أن قوات الاحتلال أوقفت صلاح مجدداً على حاجز الكونتنر المقام شمال بيت لحم، واحتجزته حتى وقت متأخر من ليل أمس الأحد، إلى أن أفرجت عنه من سجن عوفر المقام غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

في بيت دقو أطفأت أنوار منصة الاحتفال، التي ما زالت مقامة قرب منزل صلاح قبل أيام من الإفراج عنه، لاستقباله، وكي يحتفل صلاح وشيرين بزفافهما بعدما تزوجا وصلاح داخل سجون الاحتلال وأنجبا طفلهما علي، لقد أجل الفرح مرات، ونغّص الاحتلال فرحتهما، لكن العائلة مصرة الآن على خلق السعادة.

مصادر مقربة من عائلة الأسير صلاح حسين، أكدت لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال خلال ساعات من احتجاز صلاح، كانت تحاول فرض شروط للإفراج عنه، تتعلق بالنشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لكن صلاح رفض التوقيع على أي شرط مقابل الإفراج عنه، ومن ثم توجه إلى منزله الحالي في مدينة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وكانت زوجة صلاح، شيرين نزال، قد قالت لـ"العربي الجديد"، حين إعادة اعتقال زوجها: "إنها وصلاح كانا قد خططا لإقامة عرس لهما أول أمس السبت، لكن الاحتلال يحرمهما للمرة الثانية هذا العرس".

وعقد صلاح وشيرين قرانهما في ظل وجود الزوج في السجن، فأرادت العائلة له أن يحضر جزءاً من المراسم، ولو بعد حين، ولو بوجود طفله علي، لكن الاحتلال نغّص عليهما فرحتهما مجدداً.

واعتقل الاحتلال الأسير صلاح حسين عام 2004، وهو أحد عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأطلق على طفله الأول اسم علي، تيمناً برفيقه الشهيد علي مفارجة، من بيت لقيا غربي رام الله، الذي استشهد منذ نحو 25 عاماً، وتيمناً أيضاً بالأمين العام السابق للجبهة الشعبية الشهيد أبو علي مصطفى. أما شيرين نزال، فهي شقيقة الشهيد رائد نزال، أحد قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، والذي استشهد خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.